المشاهدات: 4183
تصدير المادة
شـــــارك المادة
أهداف متضاربة لروسيا وأميركا المشرفتين على مؤتمر جنيف 2، وشروط أساسية لقبول المعارضة للدخول في مفاوضات في المؤتمر، في حين لا زال الأسد يستخدم أسلحته السامة موقنا بمدد روسي قادم، وصفه لا فروف بأنه لا يضر موازين القوى، إلا أن الثوار في عمليات متتالية لإسقاط معاقل النظام، عسى أن تكون في حوزتهم عما قريب.
أحصى المركز 142 مظاهرة في 109 نقطة تظاهر في مختلف أنحاء سورية, في جمعة "استقلال القرار السوري"، حيث خرجت في دمشق: 1، وفي ريف دمشق: 25، وفي حلب: 16، وفي إدلب: 10، وفي حماة: 17، وفي حمص: 4، وفي دير الزور: 47، وفي درعا: 4، وفي الحسكة: 4، وفي الرقة: 14. (1) طالبت برحيل النظام ودعت المعارضة إلى عدم الرضوخ لأي ضغوط دولية، وذلك رغم اشتداد الحملة العسكرية وارتكاب قوات النظام ما يقول الناشطون إنها إعدامات جماعية ومجازر بحق السكان. (3)
حالات القتلى: كانت حصيلة شهداء هذا اليوم 119 شهيدا معظمهم في إدلب وريف دمشق وحمص وحماة ، 13 شهيدا ارتقوا بالقصف العنقودي على يبرود بريف دمشق و11 شهيدا كذلك بالقصف العنيف على سلقين بريف إدلب و9 شهداء عثر عليهم بمجزرة في الطليسية بريف حماة و8 آخرين من حمص قضوا بالقصف العنيف على بساتين حي الوعر بالإضافة إلى 4 شهداء ارتقوا بالقصف على يبرود بريف دمشق شهداء من حماة ارتقوا خلال الاشتباكات في حلفايا، وشهيدين من الحسكة قتلا برصاص قناص في عدرا بريف دمشق و2 آخرين في حمص قتلا بالقصف على مدينة القصير، وبين الشهداء 3 شهداء تحت التعذيب بينهم داعية و6 أطفال و5 نساء وملازم منشق في جمعة "استقلال القرار السوري". (2) توزيع عدد القتلى: توزع أعداد القتلى في ريف دمشق: 39 بينهم امرأتان وطفلان تحت التعذيب، وفي إدلب : 19 بينهم امرأتان و3 أطفال، وفي حماة: 18، وفي حمص: 16بينهم طفل، وفي درعا: 9 بينهم داعية وملازم منشق وامرأة، وفي حلب: 7 بينهم امرأة، وفي دير الزور: 5، وفي الحسكة : 2، وفي الرقة : 2، وفي القنيطرة : 2، علاوة على أعداد الجرحى والمصابين. (2) اختناق العشرات: قال المركز الإعلامي السوري إن العشرات أصيبوا بالاختناق جراء قصف على حي العسالي بدمشق، كما سقط قتلى في قصف للجيش السوري النظامي على بساتين الوعر، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية، وكثفت قوات النظام السوري قصفها على الأحياء الجنوبية في العاصمة السورية دمشق. كما تركز أيضا القصف على بلدة ناحتة بريف درعا وناحية ربيعة بريف اللاذقية. وقتل وجرح العشرات في قصف استهدف مدينة يبرود بريف دمشق، ومدينة سلقين بريف إدلب، وفي ريف حماة، قالت الهيئة العامة للثورة إن الأهالي عثروا على مقبرة فيها تسعة جثث. (3) وفي يبرود بريف دمشق وصل العدد إلى 13 شهيدا بينهم امرأتان وعشرات الجرحى جراء القصف العنيف من الطيران الحربي لقوات النظام بالقنابل و الصواريخ الموجهة على مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق كما خلف القصف دماراً هائلاً في المنازل والمباني وحرائق ضخمة استغرق الأهالي 3 ساعات حتى تمكنوا من إطفائها وسط حالة هلع وذعر شديد. (2)
مقتل عدد من جنود النظام: قتل الثوار عددا من جنود النظام في حي العقبة بمدينة حلب خلال تصديه لمحاولة تسللهم، وذلك في سياق محاولات قوات النظام السوري فك الحصار الذي تفرضه قوات المعارضة على سجن المحافظة المركزي، حيث حشدت عددا كبيرا من الدبابات قرب مبنى المخابرات الجوية في المدينة في محاولة لاقتحام الأحياء الشمالية لحلب للوصول إلى السجن المحاصر. (3) 90% من مطار منغ تحت السيطرة: سيطر الثوار على نسبة 90 % من مطار منغ العسكري بريف حلب، ولم يتبق سوى مباني الضباط، وفيما يلي ذكر الأماكن التي تم تحريرها هي : 1- كتيبة تل عجار المجاورة للمطار. 2- السرية الأولى داخل المطار. 3- كتيبة العلقمية الدرع الأساسي للمطار. 4- السرية الثانية داخل المطار. 5- كتيبة الدبابات - داخل المطار. 6- الهنكارات التي كانت تتحصن بها قوات النظام. 7- الباب الرئيسي لمطار منغ العسكري. (2) اشتباكات حول إحدى أكبر قواعد الجيش النظامي: وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام ما زالت مستمرة في محيط اللواء 52 بمدينة الحراك شمالي درعا، وهو أحد أكبر قواعد الجيش السوري في محافظة درعا، وذكر المركز الإعلامي السوري أن وحدات من الجيش الحر قصفت براجمات الصواريخ مواقع يتحصن فيها اللواء 52 وأوقعت خسائر في صفوفه، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة الجيش الحر على إحدى كتائب اللواء. (3) آخر معاقل النظام في الريف الغربي بحلب: وفي ريف حلب الغربي - خان العسل: بعد تحرير مدرسة الشرطة منذ حوالي شهرين وتحرير قسم كبير من خان العسل تتابع عدد من الألوية والكتائب في استكمال معركة " والمغيرات صبحاً " لتحريرها ، حيث تكمن أهمية البلدة بكونها آخر معاقل لقوات النظام في الريف الغربي لحلب والخط الدفاعي الأول عن مدينة حلب والأكاديمية العسكرية والكليات ولذلك تم استخدام المواد الكيميائية في المنطقة منذ أشهر، وأحرز الثوار تقدما واسعا وقام بتحرير عدد من المعامل وحاجز النورس وحاجز بالقرب من الأنيا. (2) سقوط 3 مواقع في يد الثوار: أعلن الجيش الحر أنه سيطر على ثلاثة مواقع للجيش النظامي في بلدة خان العسل. ولليوم الثاني على التوالي تحاول قوات النظام السوري فك الحصار الذي يفرضه الجيش الحر على سجن حلب المركزي، حيث حشدت عددا كبيرا من الدبابات قرب مبنى المخابرات الجوية بالمدينة في محاولة لاقتحام الأحياء الشمالية لحلب للوصول إلى السجن المحاصر. (3)
5 شروط للمفاوضات: وضع الائتلاف السوري 5 شروط للجلوس على طاولة المفاوضات في جنيف 2، وهي تحقيق الضمانات التالية: أولا: تأكيد واضح وثابت عدم وجود أي دور للأسد ورموز نظامه ولا مشاركة الحلقة الضيقة حوله أو المسؤولين عن المجازر والجرائم في العملية الانتقالية. ثانيا: ضمان أن المفاوضين من طرف النظام مفوضون تفويضا كاملا وملزما. ثالثا: التأكيد بوضوح على أن الحكومة الانتقالية المشكلة حكومة كاملة الصلاحيات. رابعا: أن تكون المعارضة هي الطرف النهائي الذي يوافق على أسماء المشاركين من طرف النظام وليس الأطراف الدولية الراعية وحدها. خامسا: وضع مذكرة اتفاق تقنية تُحدد آلية التفاوض يتم التوافق فيها مع الأميركيين بالتشاور الحلفاء. (5) ناشطون متهمون: طالبت 19 منظمة تدافع عن حقوق الإنسان السلطات السورية بضرورة إسقاط كل التهم الموجهة إلى الناشط الحقوقي البارز مازن درويش واثنين من رفاقه. وقال المنظمات في بيان مشترك إن درويش وزميليه حسين غرير وهاني زيتاني "سيُحاكمون بتهم تتعلق بالإرهاب بسبب نشاطهم السلمي". وكان الناشطون الثلاثة واثنان آخران من زملائهم قد أُفرج عنهم بشروط في فبراير/شباط الماضي على أن يمثلوا أمام محكمة مكافحة الإرهاب بدمشق في 19 مايو/أيار الجاري. (3)
أكثر من 1.5 مليون لاجئ: أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة منذ بداية الصراع في بلادهم تجاوز 1.5 مليون نسمة، وأعربت عن قلقها من تدفقهم بكثرة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بوتيرة نحو 250 ألف لاجئ جديد شهريا. وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة دان ماكنورتون في ندوة صحافية إن «عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا بلادهم تجاوز المليون ونصف المليون». وأوضحت المفوضية أن نحو 473 ألف لاجئ سوري استقروا في الأردن و470 ألفا في لبنان، و347 ألفا في تركيا، ونحو 147 ألفا في العراق، و67 ألفا في مصر، ونحو 10 في بلدان شمال أفريقيا. لكن الوكالة الأممية رجحت أن يكون العدد الحقيقي «أكبر بكثير». ملايين يعتمدون على المساعدات الإنسانية: قدرت الأمم المتحدة أن نحو 7 ملايين سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل العيش، وفي محافظة حلب وحدها نزح 1.4 شخص من منازلهم ويقيمون عند أصدقاء أو أفراد من العائلة أو في مخيمات اللاجئين التي تقام على عجل. فيما تحاول عدة منظمات صغيرة غير هادفة للربح مثل «مؤسسة جنا» مع منظمات أكبر جاهدة من أجل الوصول إلى المحتاجين في سوريا لتقديم المساعدات لهم. (5) صعوبة في الدعم: وروى رئيس جمعية خيرية صغيرة مقرها جنوب شرقي تركيا كيف اضطر إلى إدارة عمليتين، إحداهما في تركيا، تتعلق بالتبرعات والدعم اللوجيستي، والأخرى داخل سوريا تتعلق بالتوزيع. وقال رئيس الجمعية الذي طلب عدم نشر اسمه: «لا نستطيع نقل أي شيء عبر الحدود، لذا علي دفع مال للعاملين معنا داخل سوريا ليتمكنوا من شراء الطعام داخل البلاد. لدينا مخازن في سوريا، لكن علينا الإبقاء على سرية مواقعها حتى لا تستهدفها العصابات الإجرامية». (5)
وثائق التعذيب في سجون الأسد: أظهرت وثائق ووسائل تعذيب عثر عليها في مراكز احتجاز تابعة لقوات الأمن السورية في الرقة شمال البلاد، تعرض المعتقلين للتعذيب على يد نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفادت منظمة "هيومان رايتس ووتش". وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الحقوقية "ما رأينا من وثائق وزنازين وحجرات استجواب وأجهزة تعذيب في مقار الأمن الحكومية، تتفق مع أقوال السجناء السابقين الذين وصفوا لنا ما تعرضوا له منذ بداية الانتفاضة في سوريا" قبل أكثر من عامين. (4) جولة لكيري ورفض لمشاركة إيران: قالت وزارة الخارجية الأميركية: إن الوزير جون كيري سيبدأ بعد أيام قليلة جولة شرق أوسطية جديدة تنطوي على بذل جهود للسلام في بالمنطقة بما في ذلك السلام في سوريا. ورفضت فرنسا مشاركة إيران بالمؤتمر الدولي المقترح حول سوريا الذي دعت إليه كل من الأمم المتحدة وروسيا، واصفة طهران بأنها تمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي. (3) اجتماع ثلاثي: وأكدت الخارجية الفرنسية الأنباء التي تم تداولها بشكل غير رسمي خلال الساعات الماضية عن اجتماع ثلاثي انعقد في واشنطن بين المسؤولين عن الملف السوري في كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في إطار التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا. وقال الناطق باسم الخارجية إن الاجتماع تناول أمورا تتعلق بقواعد التفاوض ولوائح المشاركين من الجانب السوري، المعارضة والنظام. (4) واشنطن: انتقاد لموسكو: توقيت سيئ: انتقدت الولايات المتحدة قرار روسيا تزويد سوريا بصواريخ مضادة للسفن، قائلة إن ذلك يزيد الاقتتال الدائر في تلك الدولة العربية سوءاً. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، للصحفيين في مبنى وزارة الدفاع (بنتاغون) إن شحنة الصواريخ هذه ستزيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد جرأة و"ستطيل المعاناة". ووصف ديمبسي القرار الروسي بأنه جاء في "توقيت سيئ، ويدعو للأسف". (3) وقال السيناتور بوب كروكر، السيناتور الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في بيان له: إن «شحنات الأسلحة هذه مخيبة للآمال، وسوف تعوق جهود دعم الانتقال السياسي الذي يصب في صالح الشعب السوري والمنطقة. هناك ضرورة ملحة الآن بالنسبة للولايات المتحدة لزيادة المساعدات إلى قوات المعارضة المعتدلة القادرة على قيادة سوريا ما بعد الأسد». (5) تبرير روسي: من جانبه أعلن وزير خارجية روسيا أن الأسلحة التي ترسلها بلاده إلى سوريا لا تضر بميزان القوى بالمنطقة، ولا تعطي النظام السوري أي تفوق في المواجهة مع المعارضة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال لافروف: إن بلاده تزود سوريا قبل كل شيء بأسلحة دفاعية وأنظمة للدفاع الجوي، وأعرب عن دهشته من محاولات بعض وسائل الإعلام إثارة ضجة حول هذه التوريدات، معتبرا أن موسكو لا تخفي تنفيذ هذه الصفقات الموقعة قبل سنوات وأنها لا تتعارض مع القوانين الروسية. (3) قلق بان كي مون: من جهته أعرب بان كي مون عن قلقه من العنف المتصاعد في سوريا، والذي يجب إيقافه على الفور عن طريق المفاوضات والحل السياسي. وأشار إلى أنه اتفق مع لافروف على ضرورة التوصل إلى عقد مؤتمر حول سوريا. ولفت إلى بذل كل الجهود لتحديد تاريخ عقد هذا المؤتمر، لافتاً إلى أهمية الإسراع في هذا الأمر. وشدد على الأثر الذي تلقيه الأزمة السورية على بلدان المنطقة، لا سيما لبنان والأردن. وأكد أنه بذل كل الجهود الساعية إلى الحل. (4) أهداف متضاربة لدعاة جنيف2: وفقا لمصادر أوروبية مطلعة على الملف السوري: لا يزال «التباعد في الرؤى» هو سيد الموقف؛ وعلى الرغم من استمرار باريس ولندن بالدفع باتجاه رفع الحظر، الذي تصفه فرنسا بأنه «الخيار الوحيد من أجل تحريك الخطوط ميدانيا وسياسيا»، فإن المصادر المشار إليها ترى أن مهمة الوزراء الأوروبيين بالوصول إلى توافق على رفع الحظر «تزداد صعوبة» وتحديدا بسبب بارقة الأمل المتمثلة بمؤتمر «جنيف2». وقالت المصادر الأوروبية إن لكل من الطرفين الروسي والأميركي «حسابات مختلفة وأهداف متضاربة». فمن جانب موسكو، تسعى دبلوماسيتها لـ«إعادة تلميع» صورة روسيا بتأكيد سعيها لحل سلمي سياسي تقول إنها تطالب به منذ البداية وتريد أن «تبيعه» للعرب الذين ساءت لديهم صورتها. بيد أنها، على الأرجح، تراهن على «كسب الوقت» بحيث يحين استحقاق عام 2014 موعد إجراء الانتخابات الرئاسية السورية التي يمكن أن تشكل «الفرصة» لتسوية باعتبار أن مصير الأسد لن يعود مطروحا بالشكل نفسه. أما من الجانب الأميركي، فإن الدفع للمؤتمر يبرره، بالدرجة الأولى، رغبة واشنطن بتحاشي «الانخراط» العسكري في النزاع من جانب وإبراز قدرة التأثير التي تمتلكها واشنطن (مقارنة بعجز الآخرين) لجهة التفاهم مع موسكو والدفع نحو الحل. (5) مصر ضد الأسد: أعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن موقف بلاده لم يتغير تجاه سوريا، وعبر عن استغرابه لما تردد في بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن، مشيرا إلى أن مصر أكدت ولا تزال أنه "لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد". (3) علي الأمين: مقام السيدة زينب ليس مبررا للقتال: أكد العلامة الشيعي اللبناني السيد علي الأمين أن حديث الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق هو استغلال لجانب ديني في مشروع سياسي. وأضاف الأمين خلال حديثه ببرنامج نقطة نظام الذي تبثه قناة "العربية" أن الدفاع عن مقام السيدة زينب ليس مبرراً شرعياً للمشاركة في القتال في سوريا، وأن أرض الجهاد للشيعة تكون في الأوطان وليس في سوريا. وأضاف الأمين "جهادنا في لبنان هو لبناء وطننا وعيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية". (4)
كتب عبد الرحمن الراشد حول: البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة: مهم من سيختاره السوريون الأسبوع المقبل أن يكون رئيسا توافقيا للحكومة في المنفى، بعد أن بدأت بدايات عرجاء قبل شهرين، واختلف أعضاء ائتلاف الثورة على غسان هيتو؛ لأنه شخصية مجهولة. وخلال الفترة التي أعقبت «انتخابه» لم يتمكن من بناء حكومة مقبولة، وهكذا انهارت المحاولة الأولى. المرشح المرجح أحمد طعمه، ويختلف عن هيتو في ثلاث، أنه وجه معروف، وإسلامي، جاء من الداخل السوري. معروف في أوساط المعارضة، منذ عام 2005 عندما شارك في تأسيس «إعلان دمشق» مع شخصيات معارضة مثل فايز سارة. التجمع كان يدعو قبل ثماني سنوات إلى التغيير السلمي المتدرج. بخلافه هيتو الذي جاء من الولايات المتحدة، وهذا سبب آخر للبعض للاعتراض عليه؛ لأنه لم يعش كثيرا داخل بلاده. أما طعمه فهو من مواليد مدينة دير الزور الذي يقول: «عشت فيها معظم حياتي ما عدا خمس سنوات عشتها في السعودية في مدينة بيشة، حيث كان والدي مدرسا معارا من عام 1974 إلى 1979». وهو مثل رئيس الائتلاف المستقيل، الشيخ معاذ الخطيب، عمل خطيبا في أحد الجوامع، وتخصص في العلوم الإسلامية، ومن المؤيدين للتجديد. وهو مهتم، كما يقول، «بإعادة النظر في ميراثنا الفكري الإسلامي، وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تسببت في تخلفنا الحضاري». طعمه من دعاة منهج اللاعنف والمقاومة السلمية، وضد التنظيمات السرية على الصعيد السياسي. من يعرف طعمه يقول إنه شخصية معتدلة ووسطية، ويمثل الوجه المطلوب لسوريا الجديدة التي تحتاج لمن يؤمن بالتعايش بين الأديان والطوائف والأفكار. ومع أنها المواصفات المثالية، لكن من سيختاره الائتلاف، حين يحين موعد الانتخاب، عليه جملة استحقاقات قد يكون فيها فكره المثالي الوسطي في ذيل الاهتمامات. سيكون مطلوبا منه إنقاذ الثورة وقيادتها المهددتين بالغرق وسط الفوضى داخليا، بسبب النظام، والثوار كذلك. ويتوقع منه أيضا أن يلف عواصم العالم ويقنعها بجدية المعارضة، واتحادها، وتمثيلها لكل الشعب السوري. أما نقص السلاح فهو ليس العلة رغم شحه، ولا تدخل القوى الإقليمية إلى جانب نظام الأسد، الخطر الحقيقي على الثورة السورية من الثوار وزعامات المعارضة وتناحرهم، وعدم وجود قيادة موحدة تقنع الشعب السوري أولا، والعالم ثانيا، بأن البديل لنظام الأسد موجود وفاعل ومسؤول ومقبول وله شعبية حقيقية. هل يستطيع أن يحمل هذه الأثقال في وقت تكالبت فيه القوى والظروف ضد الشعب السوري وثورته؟ نحن نعتقد أن عليه الامتناع إن كان يظن أن كتفيه لا تستطيعان حملها، فالمهمة الوطنية خطرة وصعبة وتاريخية. مؤتمر السلام مشروع روسي - إيراني هدفه إقناع العالم بالقبول ببشار الأسد رئيسا حتى العام المقبل، ومن ثم القبول به مدى حياته. والذريعة التي يتحجج بها دعاة مؤتمر «جنيف 2» أن المعارضة بلا رأس يجمع عليه الثوار، ولا الثوار بجسد يسير بخطى موحدة، ولا الثورة في تصرفاتها بأفضل من النظام الذي ترمي لإسقاطه. هذه الصورة التي عممها نظام بشار متحججا بممارسات فردية أو فيديوهات مزورة، مثل أحد الثوار يأكل قلب أحد جنود النظام بعد ذبحه، التي تحجج بها سفير بوليفيا للتصويت ضد قرار الجمعية العمومية قبل أيام. هذا ما يجعل اختيار حكومة ورئيس لها، وائتلاف يتسع للجميع، والترفع عن الخلافات، والصبر على أذى حلفاء النظام، واجبات لا تقل أهمية عن حمل السلاح والتضحية بالنفس. (5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) عمار مضايا / عطايا - ريف دمشق - سقبا قاسم محمد عياش - درعا - محمد أحمد السمرا - درعا - غباغب صلاح الدين علي الشوحة - درعا - ازرع محمد أحمد توفيق رحمة - حمص - القصير محمد لؤي سويد - حمص - القصير إبراهيم فايز الحداوي - دير الزور - عقاب / عكاب عبد المنعم الرجب - دير الزور - العرضي عبد الرحمن عبد المنعم الكور - حماه - حي كازو حمزة علوش - حماه - خطاب يسرى محمد شحادة صديق - ريف دمشق - القلمون: قرية السحل يحيى أحمد الأطرش - ريف دمشق - حرستا محمود أبو قصي - ريف دمشق - داريا محمد حشيش - ريف دمشق - دوما عبد الله الحموي - حماه - طيبة الإمام سعد الحموي - حماه - طيبة الإمام باسل الحمي - حماه - طيبة الإمام بشار عبد الجبار الخالد - حماه - عطشان جندل محمد الكعدي - حمص - الوعر وليد محمد عبد الباقي - حمص - الوعر رضا خليل عبد الباقي - حمص - الوعر آل شحود 1 - حمص - الوعر آل شحود 2 - حمص - الوعر إبراهيم رضا عبد الباقي - حمص - الوعر براء العش - ريف دمشق - زملكا محمد مصطفى فرهودة - ريف دمشق - القلمون: قارة عبد الله الحلبي - حلب - حي طريق الباب أحمد سعيد عبد الحميد - حلب - المرجة محمد عبد الرؤوف الحشيش - درعا - سامر حمامي - حلب - إبراهيم حلاق - حلب - الأتارب عبد الرحمن زياد الكراد - دمشق - درعا البلد خالد محمود الأحمد - حلب - حيان محمد فريد رحموني - حلب - اعزاز عبدو حمادي الإبراهيم - ادلب - كفرومة عريفة تعتع - ادلب - سلقين علي محمود الجبر السويداني - درعا - الجيزة محمد دياب جرادة - ريف دمشق - العتيبة نعيم مروة - ريف دمشق - العتيبة أسامة عبد الله العتر - حمص - القصير بلال مصطفى مسطاوي - ادلب - سلقين ماهر أبو نبيل - ريف دمشق - سقبا عبد المنعم نعمان عبد الواحد - دير الزور - عبد الله عبد الكريم عبد الواحد - دير الزور - حسن محمد نحلة النهر - حماه - حلفايا ضياء زين الدين - حمص - الوعر عبدو عدنان الشمسيني - حمص - حسياء مصطفى النادي - حماه - قرية الطيلسية صبري نعيم طيارة - حمص - القرابيص فايز فرزات - حمص - الرستن عبد المجيد محمد أمين دنيا - حلب - إبين سمعان أمين علي جمو - ادلب - سلقين فطينة خليلو - ادلب - سلقين رنا عليان - ادلب - سلقين بسام معين فرهود - دمشق - مخيم اليرموك أمجد ممو - ادلب - سلقين أحمد إبراهيم سرحان - ريف دمشق - العبادة عاتكة رجب - ادلب - سلقين أيمن صوان - ريف دمشق - عدرا أبو فاروق - ريف دمشق - عمر رومية " دولة " - ريف دمشق - يبرود يوسف محمد حديد - ريف دمشق - يبرود أحمد حقوق - ريف دمشق - يبرود محمد زقزق - ريف دمشق - يبرود شحادة الخطيب " رسلان " - دمشق - يبرود يحيى عيناوي " الجرار " - ريف دمشق - يبرود مروان القاصوص - ريف دمشق - يبرود أحمد مشحل - ادلب - معرة مصرين أحمد خليل - ريف دمشق - يبرود إسراء الواوي - ريف دمشق - يبرود رزان يزبك - ريف دمشق - يبرود رولا عنقا - ريف دمشق - يبرود آل بركات - ريف دمشق - يبرود رائد محمد علي الحلاق - ادلب - سراقب نذير إبراهيم قيدوح - ادلب - معربليت ضياء زيتون - ريف دمشق - حرستا باسل الورد - ريف دمشق - بيت نايم عبد الله حنيفة - ريف دمشق - داريا محمد الريحاني - ريف دمشق - دوما دياب سليمان العبدة - ريف دمشق - مضايا إبراهيم محمد علي - ادلب - تل مرديخ جميلة عبيد - حلب - الأتارب خالد شبرق - القنيطرة - أدهم شمس الدين - الحسكة - رأس العين أكرم أدهم الحسن - الحسكة - رأس العين إبراهيم العطشان - الرقة - عين عيسى حمدان العطشان - الرقة - عين عيسى المصادر: 1- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الجزيرة نت. 4- العربية نت. 5- الشرق الأوسط. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة