المشاهدات: 5679
تصدير المادة
شـــــارك المادة
هتلر مخترع «السارين» رفض استخدامه ضد الأعداء: لو كان في غاز «السارين» غريزة الإحساس بالأشياء، كما الحيوان وبني البشر، لاحمرّ خجلاً مما فعلوه به في سوريا. فحتى ألمانيا التي اخترعته زمن أدولف هتلر، رفضت بأمر صارم ومكتوب من «الفوهرر» نفسه، أن تكون أول من يستخدمه ضد أعدائها، وهو ما تذكره مصادر عدة عن الغاز، الذي استمد اسمه من الحروف الأولى لأسماء من توصلوا إلى تركيبته في 1938، كخليفة لسلفه «تابون» الذي تنشق هتلر بعضه حين كان جندياً في الحرب العالمية الأولى.
قطارات طوكيو تنجو من كارثة : الغاز ممنوع على أي كان إنتاجه واستخدامه منذ 1993بموجب معاهدة دولية. مع ذلك، فبعد عامين شهد العالم ما كاد يحدث كارثة وطنية في اليابان، حين قام عناصر من «طائفة أوم»، المعروفة باسم «أوم شنريكيو»، برش كمية قليلة منه داخل 5 قطارات تحت أرضية في طوكيو.
صدام ومجزرة حلبجة: الجميع يذكر ما فعله صدام حسين، إذ قصف الأكراد بالسارين في حلبجة عام 1988، فقتل أكثر من أربعة آلاف، وتشوهت أجسام سبعة آلاف آخرين، وهي جريمة حرب بكل المقاييس. السارين، الأشد فتكاً 500 مرة من السيانيد، اخترعه علماء ألمانيا النازية، بقيادة الطبيب الشهير غيرهارد شرودر وزملائه: أوتو أمبروس ورويديغر وفان در ليند، في مركز للأبحاث كان ناشطاً في ثلاثينات القرن الماضي للتوصل إلى أسمدة وكيماويات «للقضاء على الجوع في العالم»، عبر تخصيب الحيوان ليتوالد أكثر، وكذلك ليتضخم الزرع والنبات، بحيث تصبح حبة البطاطا بحجم البطيخة، وحبة الأرز بحجم التمرة والعدس كما العنب، لكنهم حولوه بدلاً من ذلك إلى قاتل للبشر في أيدي من اشتروه وأنتجوه. والسارين، الذي يتحول إلى بخار عند انفجاره، قاتل فوري إذا دخل الجسم عبر التنشق إلى الرئة «ولو بمقدار ملليغرام واحد، أي %0.02 من حجم نقطة سائل عادية»، والخبراء يؤكدون أنه إذا تسربت 3 غرامات منه فقط إلى غرفة بحجم متوسط، فإن نصف من فيها سيصبحون جثثا في أقل من دقيقة!
غشاوة البصر والغيبوبة: وقطرة صغيرة على الجلد تسبب التعرق ونفض منفلت بالعضلات. أما التعرض لجرعات فيحدث غشاوة بالبصر وصعوبة بالتنفس، مع تعرّق شديد وتقيؤ وإسهال وغيبوبة، ولا يعد الكائن الحي يعي ما حوله، ثم يصبح مشلولا وجهازه التنفسي يفشل تماما فيسقط قتيلا.
المخزون السوري.. حشوات في الصواريخ: التقارير الغربية المحايدة عن التسلح غير التقليدي، تشير إلى امتلاك سوريا لاحتياطي كبير من السارين، يقدرونه بين 800 إلى 1100 طن، وقد يكون الأكبر في الشرق الأوسط، وبعضه تم تحويله إلى ما معدله 150 حشوة في صواريخ سكود، كما تم خلطه مع غاز «في أكس» الفاتك بالأعصاب، بحسب تقرير بريطاني يشير إلى أن سوريا أنتجت كميات كبيرة، وأدخلت الغاز في قنابل جوية وحشوات صواريخ أرض ـــ أرض، وبقذائف مدفعية، وبما لا تعلمه إلا الاستخبارات المهمة، وأهمها «سي.آي.أيه» الأميركية.
القبس
أسرة التحرير
المرصد الاستراتيجي
أشرف موسى
محمد شيخ يوسف
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة