المشاهدات: 3112
تصدير المادة
شـــــارك المادة
حرر الثوار بالأمس سرية مدفعية في جنوب البلاد فيما يبدو ان الثوار يعملون على تعزيز مواقعهم وقدراتهم في شمال وجنوب البلاد لوضع النظام الأسدي بين فكي كماشة، يأتي هذا فيما تسعى المعارضة السياسية إلى استلام مقعد دمشق في منظمة التعاون الإسلامية.
178 شهيداً بينهم 17 طفلاً و16سيدة و 8 شهداء تحت التعذيب : مع انتهاء يوم الاحد استطاعت لجان التنسيق توثيق 178 شهيدا بينهم 17 طفلا، و16 سيدة، و8 شهداء تحت التعذيب، 105 شهيدا في دمشق وريفها، 34 شهيدا في حمص، 21 شهيدا في حلب، اربعه شهداء في ادلب، خمسه شهداء في القنيطرة، ثلاثة شهداء في كل من دير الزور وحماه، شهيدان في درعا، وشهيد في الرقة. (1)
مطار حلب الدولي : ذكر ناشطون أن مقاتلين من لواء التوحيد وألوية أخرى قصفوا مطار حلب الدولي المحاصر منذ شهور بمدافع الهاون والصواريخ. من جهته، قال قائد المجلس الثوري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي للجزيرة إن الثوار يسعون للسيطرة على المطار قريبا، مؤكدا سحب كبار الضباط من المطار. (2) جبهة جديدة لـ«تحرير سوريا» وتحرير سرية مدفعية بالقرب من الجولان: سيطر مقاتلون أمس الأحد على سرية للمدفعية تقع في محيط بلدة بير عجم على مسافة كيلومترات عن حدود الجولان المحتل، وغنموا منها مدافع هاون ومضادات طيران وفقا لناشطين. وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تجري أيضا في محيط الكتيبة 49 في علما بريف درعا الذي يقول الجيش الحر إنه بات يسيطر على أجزاء واسعة منه. كما تحدث ناشطون عن اشتباكات في محيط الفرقة 17 المحاصرة بريف الرقة، والتي قصفت منها القوات النظامية مواقع في الطرف الجنوبي للمدينة. وفي الرقة أيضا، تصدى مقاتلون لرتل يضم عشر دبابات في عين عيسى وكبدوه خسائر فادحة حسب لجان التنسيق. ووفقا لشبكة شام، فإن اشتباكات متزامنة جرت في كفرنبودة وحي طريق حلب بحماة. من جهتها، قالت لجان التنسيق إن أحد عناصر الجيش الحر قتل في اشتباك في الشحيل بدير الزور. (2) أعلن معارضون سوريون من كتل ثورية في القاهرة أمس عن تشكيل تجمع ثوري تحت اسم «الجبهة الثورية لتحرير سوريا». وقال لؤي الزعبي المعارض السوري ورئيس حركة «المؤمنون يشاركون»، العضو في الجبهة الجديدة، إن الجبهة تأسست من أجل صد ثلاثة مشاريع تقف في وجه الثورة السورية، وتحاول اختطافها من المسار الذي حدده الشعب السوري. وتتكون الجبهة من حركات عدة وكتل سياسية وثورية معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منها حركة «المؤمنون يشاركون» و«التكتل السوري الموحد» بقيادة وحيد صقر (معارض علوي)، و«تجمع القوى الثورية لتحرير سوريا»، ويتزعمه اللواء المنشق محمد الحاج علي، و«التكتل القومي الديمقراطي»، و«مجلس العشائر العربية»، و«مكتب التمثيل الميداني». ونفت مصادر قيادية في «الجيش الحر» أن تكون على علم بتكوين هذه الجبهة. وقالت مصادر قيادية فيها لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الجبهة لا تختلف عن سواها من محاولات معارضين سوريين تشكيل تكتلات سياسية معارضة، نافية أن يكون هناك أي تواصل أو تنسيق مع قيادة «الجيش الحر» بشأنها. كذلك، قال مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ«الجيش الحر» فهد المصري لـ«الشرق الأوسط» إن «(الجيش الحر) لا يتدخل بالعمل السياسي، لكننا لا نعتبر أن نشوء العديد من التيارات المعارضة للنظام غير صحي. وكان الزعبي قد أعلن في البيان التأسيسي أن الجبهة تهدف إلى مقاومة ثلاثة مشاريع هي محاولة اختطاف الثورة بعد عامين من التضحيات، معتبرا أن «البعض يريد تنفيذ أجندات خارجية على الأرض السورية»، إضافة إلى «التحذير والتصدي لشبح الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق»، و«تسليط الضوء على المجموعات التي تريد إسقاط النظام وفي الوقت نفسه الدفع ببعض القوى الأخرى من جسم النظام الحاكم ذاته من أجل إبقائه في سوريا الجديدة، وهو ما نرفضه». (3) قيادة الجيش الحر تتهم "الإخوان المسلمين" بتعطيل الثورة والاخوان( المصري يمثل نفسه ): حمّلت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر جماعة "الإخوان المسلمين" بسوريا، مسؤولية تأخر انتصار الثورة وتشرذم المعارضة، وفقاً لما تناقلته مصادر إعلامية متطابقة. ووفقاً لوكالة أنباء "الشرق الأوسط"، فقد قالت القيادة المشتركة في رسالة مفتوحة وجهتها لجماعة "الإخوان المسلمين" السورية، وزعت إدارة الإعلام للقيادة المشتركة ومقرها باريس نسخة منها، إن "هناك صداماً عميقاً وكبيراً بينكم وبين مجمل القوى المدنية والثورية والوطنية والعسكرية والسياسية أيضاً".( 4 ) فيما أعلن القيادي ورئيس المكتب الإعلامي للجماعة "عمر مشوح" رداً على الاتهام بأن البيان لا يمثل إلا فهد المصري ولايمثل القايدة الحقيقة للجيش الحر والكتائب ، و أن الناطق الاعلامي باسم القيادة المشركة هو العقيد الطبيب عبد الحميد زكريا. كما شدد مشوح على أن الجماعة متواصلة وتنسق مع قيادات الجيش الحر في الداخل وانها تسع للتوافق مع جميع اطياف المعارضة.(5)
صبرا: ننتظر تطبيقاً فعلياً لقرار قمة الدوحة لتسريع إسقاط النظام: أشار نائب رئيس “الائتلاف الوطني السوري” ورئيس “المجلس الوطني” جورج صبرا الى أن “هناك دولاً عربية مستعدة لدعم المعارضة بالسلاح”، لافتاً إلى أن قياديين في “الائتلاف” سيزورون واشنطن “قريباً” تلبية لدعوة رسمية، إضافة إلى وجود دعوة أخرى تلقاها “الائتلاف” من موسكو. ووصف صبرا لـ”الحياة” قرار القمة العربية في الدوحة بمنح مقعد سوريا للمعارضة أنه “حدث تاريخي في كل المقاييس وانتصار للشعب السوري، لأنه أعاد الأمور إلى نصابها، فمنذ عامين ينتحل النظام السوري القاتل صفة الممثل للشعب السوري، وهو لا يستحق التمثيل لأنه وضع نفسه في موضع العداء للشعب”. وعن موعد تشكيل غسان هيتو “الحكومة الموقتة”، لفت صبرا الى أن هيتو “في مرحلة الاستشارات الأولية مع الكتل السياسية والقوى في الداخل. وهو دخل قبل أيام إلى البلاد في مهمة استكشافية مع الجيش الحر، ومع قوى الثورة في الداخل والمجالس المحلية. وأعتقد أن لديه وحده الجواب الكافي عن المدة الزمنية التي يحتاجها لولادة هذه الحكومة”.(6) 2219 عسكرياً سورياً لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الأزمة : أعلن رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير الأحد، أن 2219 عسكرياً سورياً منشقاً لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا، من بينهم عدد من الضباط والطيّارين. وقال المناصير ليونايتد برس إنترناشونال، إن "الرقم الرسمي الموجود لدينا يشير إلى وجود 2219 عسكرياً سورياً منشقاً لجأوا إلى الأردن خلال الفترات الماضية". غير أن المناصير لم يشر إلى عدد الضباط والطيّارين السوريين من ذوي الرتب الرفيعة الذين انشقوا عن القوات الحكومية ولجـأوا إلى الأردن. وأوضح أن "العسكريين السوريين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد يقطنون في سكن خاص بهم"، رافضاً تحديد مكان سكنهم. (6)
سوريا تقول ان مقاتلي المعارضة اشعلوا ابارا نفطية : نقل الاعلام الرسمي السوري عن مسؤول في وزارة النفط قوله يوم الاحد ان مقاتلي المعارضة السورية أشعلوا النار في ثلاث آبار نفطية في شرق البلاد الامر الذي أدى إلى خسارة ما يقرب من خمسة الاف برميل من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز يوميا. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ان اضرام النار في الآبار في محافظة دير الزور التي يسيطر مقاتلو المعارضة على معظم مناطقها وقع "بعد خلاف نشب بينهم على تقاسم النفط.( 7 ) مراسلا "الجزيرة" و"العربية" مطلوبان لموالٍ للنظام السوري مقابل 95 ألف دولار! : عرض رجل أعمال سوري موالي للنظام مكافأة مالية لمن "يعتقل" أي من مراسلي قناتي "الجزيرة" أو "العربية" الفضائيتين العاملين في سوريا. وقال فهيم صقر، المقيم في الكويت، عبر شاشة التلفزيون السوري الرسمي إنه يعرض و"بمبادرة شخصية" مبلغ عشرة مليون ليرة سورية (نحو 95 ألف دولار أميركي) على أي مواطن سوري يعتقل أحد مراسلي القناتين المذكورتين. واتهم صقر القناتين بالمشاركة في "سفك الدم السوري"، كما اتهم المراسلين بأنهم "يضللون الشعب السوري والشعب العربي"، على حد قوله.(8)
حلب بلا كهرباء ولا محروقات.. والمعارضة تتهم النظام بمعاقبة الثائرين: تعاني حلب بشكل أساسي من مشكلتين، الأولى مرتبطة بالتغذية الكهربائية التي انعكست على مختلف قطاعات الحياة، والثانية مرتبطة بفقدان المحروقات، وخصوصا مادتي المازوت (السولار) والبنزين، مما أرجع الناس للاعتماد على بدائل كانت تستهلك قبل ثلاثين عاما. ويقول حليمة الذي نزح من ناحية «الأتارب» في ريف حلب، إن انقطاع الكهرباء والغاز، دفع بالسكان للاعتماد على الحطب للقيام بمهام الطهي والتدفئة، أما انقطاع مادتي المازوت والبنزين، فدفع سكان المنطقة لتجميد أعمالهم الزراعية، لعجزهم عن تأمين وسيلة للنقل، ووسيلة لحراثة الأراضي وريها الذي من المفترض أن يبدأ في أواخر نيسان (أبريل (نيسان)) الحالي. وينسحب هذا الواقع على مختلف مناطق ريف حلب البعيدة عن الحدود التركية. ففي منطقة الباب التي تبعد 30 كيلومترا عن مركز المحافظة، يفتقد السكان أبسط مقومات العيش. ويقول ناشط من حلب لـ«الشرق الأوسط» إن المحروقات أضحت عملة نادرة في المنطقة، و«يقاتل السكان للحصول على كميات قليلة منها». أما الكهرباء، فلا تغذي المنطقة بأكثر من 6 ساعات يوميا، فضلا عن صعوبات كبيرة تواجه السكان للحصول على الخبز والدواء. غير أن الحال في القرى المحاذية للحدود التركية، بحسب الناشط، تبقى أقل قساوة، رغم أن المحروقات متوفرة بأسعار باهظة، تتخطى ضعفي سعرها في السوق السورية، كذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، في حين يتشابه واقع التغذية الكهربائية مع سائر مناطق ريف حلب. (3)
إسرائيل تتجسس على السوريين بصخور مزوّرة في البحر: تنشغل إسرائيل في التجسس على الثورة السورية ومراقبة ما يجري من تحركات على الأرض السورية، بحسب أحدث التسريبات، في مؤشر جديد على القلق الإسرائيلي من مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، والاستعداد لكثير من الاحتمالات التي تتعلق بالنظام الجديد. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن إسرائيل استخدمت صخوراً وهمية على ضفاف ميناء طرطوس السوري من أجل زرع معدات تجسس تم اكتشافها مؤخراً من قبل النظام السوري، بعد أن نجحت في مراقبة الأسطول البحري الروسي الموجود في المنطقة. وتقول الصحيفة إن صيادي أسماك سوريين اكتشفوا الصخور والمعدات المركّبة بها فقاموا بإبلاغ قوات النظام التي تأكدت من أنها معدات تجسس تعود لصالح الإسرائيليين. وبحسب المعلومات فإن الصخور المخصصة للتجسس ربما تكون قد تمكّنت من التقاط تسجيلات بالفيديو للأسطول العسكري الروسي في الموانئ السورية، وقامت بنقلها الى إسرائيل عبر الأقمار الصناعية مباشرة. (4)
"فورين آفيرس": السبب الحقيقي وراء دعم بوتين للأسد..المجموعات "الجهادية": نشرت مجلة "فورين آفيرس" مقالا للكاتبة والخبيرة في الشأن الروسي وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، "فيونا هيل" (Fiona Hill)، تتحدث فيه عن السبب الحقيقي وراء دعم بوتين لبشار الأسد. في البداية، ذكرت الكاتبة أنه لأكثر من سنة، حاولت الولايات المتحدة، وفشلت، للعمل مع روسيا لإيجاد حل لوضع حد للصراع في سورية. وقد عارضت موسكو بشدة التدخل الدولي للإطاحة ببشار الأسد، بحجة أنه يجب حل النزاع بالمفاوضات، على أن يكون الأسد جزءا من أي ترتيب انتقالي يؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة. والأمر المستغرب في الموقف الروسي، أن العقبة الرئيسة أمام أي تحول في حسابات موسكو هو الرئيس فلاديمير بوتين نفس، وتحديدا نفوره الثابت من أي تغيير للنظام قسرا. ولكن لماذا تمسك بوتين بالدعم الثابت للأسد؟ على السطح، تقول الكاتبة، يبدو أن موسكو تستفيد من تصدير السلاح إلى سوريا، وهذا يعتمد على إرادة نظام دمشق القوية في الحفاظ على القاعدة الروسية البحرية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط. ولكن، حسب الكاتبة، فإن هذه مصالح هامشية ورمزية. وترى أن الدافع حقا وراء دعم بوتين لنظام الأسد هو خوفه من انهيار الدولة، الخوف الذي واجهه بشكل مباشر خلال انفصال جمهورية الشيشان في شمال القوقاز، وقمعه بوحشية في حرب أهلية دامية وعمليات عسكرية دارت في الفترة الممتدة بين 1999 و2009. وفي سلسلة من المقابلات التي أجراها في عام 2000، أعلن بوتين أن "جوهر الوضع في شمال القوقاز وفي الشيشان، هو استمرار انهيار الاتحاد السوفيتي .... إذا لم نفعل شيئا بسرعة لوقف ذلك، فإن روسيا كدولة في شكلها الحالي ستزول من الوجود .... وعلى هذا، اقتنعت أننا إذا لم نتصدى فورا المتطرفين [في الشيشان]، فإننا سوف نواجه، بما لم يحدث في أي من الأوقات السابقة، يوغوسلافيا ثانية، عبر كامل إقليم الاتحاد الروسي: يوغوسلوفيزايشن لروسيا"، ونعرف شعور بوتين إزاء زوال الاتحاد السوفيتي، ففي عام 2005 وصفه بأنه "أكبر كارثة جغرافية سياسية في القرن [العشرين]"، بما يعني أنه يتحسر على انهيار الدولة السوفيتية بدلا من زوال الشيوعية، كما تقول الكاتبة. بالنسبة لبوتين، تقول الكاتبة، فإن سوريا تذكرنا أيضا بالشيشان. ذلك أن كلا الصراعين جرا الدولة إلى مواجهة ضد قوى المعارضة المتباينة وبلا قيادة، والتي شملت مع مرور الوقت الجماعات السنية الإسلامية المتطرفة. وفي نظر بوتين -وكان يؤكد على رؤيته مرارا وتكرارا في لقاءات مع نظيريه الأمريكي والأوروبي- فإن سوريا هي أحدث معركة في صراع عالمي طويل الأمد، بين الدول العلمانية والمد الإسلامي السني، التي بدأت في أفغانستان مع طالبان، ثم انتقلت إلى الشيشان، وبعدها مزقت العديد من الدول العربية كل على حدة. منذ توليه منصبه (الأول كرئيس للوزراء في عام 1999 ثم رئيسا للبلاد في عام 2000) وخوضه حرب الشيشان، أعرب بوتين عن خوفه من التطرف السني والمخاطر التي تشكلها المجموعات "الجهادية" لروسيا. وكانت الرغبة في احتواء "التطرف السني" السبب الرئيس وراء عرض بوتين المساعدة على الولايات المتحدة في محاربة حركة طالبان في أفغانستان بعد هجمات 9/11. ولهذا السبب أيضا، تقيم روسيا علاقات وثيقة مع إيران الشيعية، الذي تتحرك كثقل موازن للقوى السنية، كما تقول الكاتبة. في حالة الشيشان، أوضح بوتين أن استعادة السيطرة على الجمهورية من "قوى المعارضة المتطرفة" كانت تستحق كل التضحية. وقتل جنوده عشرات الآلاف من المدنيين، جنبا إلى جنب مع المقاتلين الجهاديين الذين جاءوا إلى الشيشان بتشجيع من الجماعات المتطرفة من العالم العربي، بما في ذلك من سوريا، كما جاء في المقال. وأصبح "علاج" بوتين في الشيشان قصة تحذيرية لما يمكن أن يحدث للمتمردين والإرهابيين إذا هددوا الدولة الروسية، وهو ما يرغب بوتين، بالضبط، تكراره مع الثوار السوريين اليوم. بعد عقدين من الصراع الانفصالي، تقول الكاتبة، احتوى بوتين انتفاضة الشيشان. رمضان قديروف، وهو متمرد سابق تحول ولاؤه لموسكو، ويرأس الآن الجمهورية. منح بوتين قديروف وأنصاره العفو وأعطاهم تفويضا لملاحقة متشددين آخرين ومعارضين سياسيين. أعاد بناء قديروف غروزني (بأموال وافرة من موسكو) وعرض نسخته الخاصة من جمهورية الشيشان الإسلامية، والتي أدانت منظمات حقوق الإنسان قمعها الوحشي للمعارضة. على مدى العامين الماضيين، كان بوتين يأمل في أن يكون الأسد قادرا على فعل ما فعله في الشيشان وصد المعارضة. استنادا إلى سجل وحشية حافظ الأسد، والد بشار الأسد، في قمع الانتفاضات، توقع بوتين أن النظام لن يجد أي صعوبة في الحفاظ على الدولة معا. ولكن الآن يبدو أن الأسد قد فشل، وبوتين ليس ممن يدعمون الحصان الخاسر. وترى الكاتبة أن بوتين وبقية القيادة الروسية يدركون جيدا أن دعمهم القوي للأسد أضر بموقف روسيا في العالم العربي، ولكن ليس لديهم خطة بديلة للخروج من المأزق. بوتين ليس مستعدا، حتى الآن، لإقرار تدخل يمكن أن يؤدي إلى تفكيك الدولة السورية، والمخاطرة بتشكيل حالة أقرب إلى أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي، عندما تهيأت أرضية خصبة للجهادية العالمية. قبل التخلي عن الأسد، سوف يحتاج بوتين إلى إجابات لبعض الأسئلة الملحة: من سيكون مسؤولا عن تداعيات انهيار النظام؟ من سيسيطر على المتطرفين السنة؟ من يضمن بقاء المتطرفين بعيدا عن شمال القوقاز والمناطق الروسية الأخرى ذات التعداد السكاني السني الكبير؟ وأخيرا، من الذي يضمن أمن سورية من الأسلحة الكيماوية؟ وبالتأكيد، كما تقول الكاتبة، فإن بوتين لا يثق في دور الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار: فكما يرى، فإنه عندما انسحبت الولايات المتحدة من العراق، تركت وراءها رجل الشيعة القوي، نوري المالكي، لقمع السنة، وبقرب انسحابها من أفغانستان، فإنها ستخلف مصيرا مجهولا ومشكوكا فيه. وباختصار، يشك بوتين في أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يمكن أن يحققوا الاستقرار في سوريا، لذلك فهو لا يزال يقف إلى جانب النظام، لأنه يرى في دعمه الوسيلة الوحيدة لتجنب انهيار الدولة تماما.. (9)
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية 2- الجزيرة.نت 3- الشرق الأوسط 4- العربية. نت 5- الميادين 6- المرصد السوري لحقوق الإنسان 7- رويترز 8- النهار 9- العصر
مركز مسار الإعلامي
أسرة التحرير
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة