المشاهدات: 3808
تصدير المادة
شـــــارك المادة
خطب الأسد مقدماً حلوله، فيما نفذت قواته في نفس اليوم قصفاً لـ 294 منطقة سورية بأسلحة ثقيلة وقنابل عنقودية وفراغية وبراميل متفجرة، أدت إلى مقتل أكثر من 101 من المدنيين، فيما أعلنت المعارضة السورية رفضها تماما للخطاب الأسدي، وسط تنديدات دولية واسعة له ..
الأسد يعرض حلوله وقواته تقصف المدنيين: بينما ظهر الأسد في خطاب الحل السياسي واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء البلاد حيث قصفت أكثر من 294 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفراغية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 122 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و51 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و111 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على سبع مناطق أخرى مما أسفر عن دمار كبير وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.(1)(2) أعداد القتلى: وثقت لجان التنسيق مقتل 101 من المدنيين، بينهم طفلان و10 نساء، وتوزع العدد على دمشق وريفها 28 و22 في حلب، و14 في درعا، وو13 في حمص معظمهم في تسنين، و10 في حماه، و10 في دير الزور، و3 في إدلب و1 في اللاذقية، وعشرات الجرحى والإصابات جراء القصف العشوائي على المناطق السكنية.(2)
انشقاق عشرات العسكريين في ريف حلب والحسكة: واصل الثوار هجومهم على مطارات كويرس ومنغ والجراح بريف حلب وتفتناز بريف إدلب ودير الزور بريف محافظة دير الزور، وتمكنوا من تأمين انشقاق 50 عنصراً من قوى الأمن الداخلي وفرع المهام الخاصة في مدينة الحسكة وذلك تزامناً مع اقتحامهم وسيطرتهم على حقل تشرين النفطي في ناحية الهول بنفس المحافظة حيث قاموا بأسر العديد من عناصر الحراسة واغتنام عدد من عربات الدوشكا وسيارات الدفع الرباعي، كما أفاد ناشطون بانشقاق أكثر من 62 عسكرياً برتب مختلفة في مدينة منبج بريف حلب.(1) وفي الوقت نفسه دارت اشتباكات عنيفة في مناطق عدة من مدينة دير الزور وريف دمشق ودرعا وحماة وحمص واللاذقية تمكن الثوار من خلالها تدمير أربع دبابات في كل من بصرى الحرير في درعا والعتيبة بريف دمشق، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام، إضافة لاغتنام عربة بي ام بي، وتمكن الثوار من التقدم في حارات حي الجبيلة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. (1)(4) معارك في بصرى الحرير: تواصلت المعارك ولليوم الحادي عشر على التوالي بمدينة بصرى الحرير بين أبطال الجيش الحر وعصابات الأسد، دون أن تتمكن العصابات من اقتحام المدينة. وأفاد مراسل اتحاد تنسيقيات حوران بمدينة بصر الحرير أن المدينة شهدت منذ الصباح حتى المساء معارك ضارية على المدخلين الغربي والشرقي والجنوبي الغربي للمدينة، واستطاعت كتائب المقاومة الحرة أن تقصف أماكن تجمع شبيحة وجنود الأسد المتواجدين على تخوم المدينة بالهاون وبمضادات الطيران، وأيضا تصدى الثوار لقوات النظام التي تحاول اقتحام منقطة حوش حجو شرقي تلبيسة. (3)(4) 150 منطقة اشتباكات: ودارت معارك ضارية بين قوات المقاومة وقوات النظام في 150 منطقة تصدى الثوار فيها لمحاولة قوات النظام اقتحام حي البستان في حلب مع انشقاق عدد من العناصر من مدرسة الشرطة والاستيلاء على فندق الضباط في خان العسل، وتمت محاصرة الأمن السياسي وإعطاب عدد من الآليات العسكرية في دير الزور.(2)
خطة الأسد: رفضت المعارضة السورية الخطة السياسية لحل الأزمة في سورية التي قدمها الأسد عبر خطابه بعد غياب دام أكثر من ستة أشهر، حيث طرح فيه خطة سياسية لمعارضة الداخل فقط نافياً أن تكون موجهة للمعارضة خارج سورية، وتتلخص المبادرة بمراحل ثلاث تبدأ المرحلة الأولى بوقف ما أسماهما العمليات الإرهابية من قبل الثوار ومن ثم سيقوم بدوره بوقف العمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد، وفي المرحلة الثانية يتم عقد مؤتمر للحوار الوطني للتوصل إلى ميثاق وطني يقوم بعدها بتشكيل حكومة موسعة تقوم بسن دستور جديد للبلاد، وفي المرحلة الثالثة والأخيرة يتم تشكيل حكومة جديدة وقفاً للدستور وإصدار عفو عام عن المعتقلين والعمل على تأهيل البنية التحتية وإعادة الإعمار وتعويض المتضررين. (1) ووصفت المعارضة خطابه بأنه لم يأت بجديد، وإنما أصر فيه على مواصلة حربه على شعبه، وأكدوا على ضرورة تنحية الأسد كشرط أساسي لأي مبادرة سياسية لحل الأزمة، وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان صدر عنه أن الأسد غير قادر على الشروع في حل سياسي يقدم مخرجاً للبلاد ولنظامه بأقل الخسائر، وطالب الائتلاف مجدداً المجتمع الدولي بمد الثوار بالسلاح للتخلص من النظام، كما توعد قادة الجيش السوري الحر بمواصلة القتال ضد جيش النظام مؤكدين استحالة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الدائرة في البلاد منذ 22 شهراً.(1)
ثمانية آلاف لاجئ سوري وصلوا الأردن منذ بداية العام:
وصل أكثر من 8000 لاجئ سوري إلى الأردن منذ بدء العام الجديد، أغلبهم من محافظة درعا جنوب سوريا والمناطق المحيطة بها، على ما أفاد مصدر رسمي أردني الأحد. وقال أنمار الحمود، المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، إنه "بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى المملكة منذ الأول من كانون الثاني/يناير الحالي حتى اليوم الأحد ثمانية آلاف و835 لاجئ". وأوضح أن هؤلاء اللاجئين وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال معظمهم من محافظة درعا التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود الأردنية والمناطق المحيطة بها.(6)
رفض وتنديد بخطاب الأسد: من جانبه ندد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، في تغريدة بموقع تويتر، بخطاب الأسد ووصفه بأنه رياء، مضيفاً: القتل والعنف والقمع الذي يلف سوريا من صنيعته.. وعود الإصلاح الفارغة لم تعد تنطلي على أحد. وبالمقابل، رفضت الإدارة الأمريكية كلمة الأسد، وقالت وزارة الخارجية إنها محاولة بلا معنى للاحتفاظ بالسلطة ولا تفعل شيئاً للتعجيل بهدف الشعب السوري في حدوث انتقال سياسي، وجددت الناطقة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، في بيان، دعوة واشنطن المتكررة للأسد بالتنحي.(5) تأييد لمحاكمة الأسد: أكد الرئيس المصري، محمد مرسي، في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، تأييده للمطالب الداعية إلى محاكمة الرئيس السوري، بشار الأسد، أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، فيما يُعد واحداً من أقوى ردود الفعل الصادرة من القاهرة، ضد النظام الحاكم في دمشق.(5) قوة بحرية روسية في طرطوس: أشارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إلى أن "5 سفن روسية على متنها نحو ثلاثمئة جندي وصلت الى شرق البحر المتوسط على منافذ مرفأ طرطوس السوري". واشارت الى ان "وصول السفن الروسية ياتي ردا على نشر بطاريات صواريخ الباتريوت في تركيا على الحدود مع سوريا". ونقلت الصحيفة عن مسؤول روسي "ان الهدف من نشر هذه القوة البحرية الروسية، الاضخم من نوعها منذ 40 عاما، هو ردع اي تدخل غربي في سوريا".(7) مخاوف إسرائيلية: صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن وحدات الجيش السوري التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد انسحبت من المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وحلت مكانها عناصر من تنظيم الجهاد العالمي، لافتاً إلى قضية الأسلحة الكيماوية السورية بأنها مثيرة للقلق. وذكر نتنياهو، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعية، إنه في ظل هذه التطورات تعتزم إسرائيل بناء سياج حدودي على غرار السياج المقام حاليا على الحدود مع مصر: لإحباط أي اعتداءات إرهابية قد تنطلق من الأراضي السورية.(7)
قراءة في خطاب بشار كتب الكاتب يوسف الكويليت تحت عنوان: خطاب الوداع!!: الأسد خطب كعادته بمطولاته التي اعتادها، لكن ملامحه بدت غائرة، وليست بلاغة الصياغة والصوت الجهوري هما الحل وربما يكون خطاب الوداع ؛ لأن الرجل كابر لا بأوصافه ولا بطروحاته حيث أظهر نفسه بأنه المنتصر، وقبله من قال إنه فهم شعبه، وآخر نفى التوريث، وثالث شبههم بالجرذان وأُخرج من ماسورة صرف صحي، الأسد لم يستطع أن يكون واقعياً ليعترف بأنه سبب الأزمة وفي زواله حلها، وطبعاً هناك ما يوحي بأنه ذاهب إلى آخر نقطة حتى ولو حلت الكارثة عليه وعلى عائلته.. الحلول لم تعد تُصنع من الخارج لأن من يؤيدون الأسد هم متلازمون معه بالوجود، ولذلك لا تراجع عندهم سواء روسيا أو الصين أو إيران، بالمقابل من يدعمون المعارضة والجيش الحر ماضون إلى آخر نقطة.. وعملية مَن يحاور مَن ليست أكثر من سعي الأسد لأن يكون مصدر السلطات لتدور عمليات المصالحة والحوار والخيارات كلها من سلطته دون غيرها وهذا تجديف سياسي في سراب.. الثوار مجرمون، قطّاع طرق، مستورَدون من الخارج، لكن من وصلوا إلى عمق حلب ودمشق وحماة وغيرها لم يكونوا نبتاً شاذاً، لقد خرجوا على ظلم الأسرة والطائفة، وقبلوا التضحيات وهي ثورة بمقاسات الثورات التاريخية، فقد بدأت سلمية لكن الأسد قابلها بدباباته وهنا أخذت المسارات اتجاهاً آخر حيث إن تضامن الشعب مع نواة الجيش الحر والمعارضة هو الإضافة لأن تتوحد الفصائل بمختلف اتجاهاتها ومذاهبها لإسقاط النظام وهو خيار يريد الأسد التهوين منه ونفيه، بينما يناقض نفسه بطلب إلقاء السلاح ووقف الدعم للمقاتلين، أو الإرهابيين، على حد وصفه، في وقت لم يبق معه من جيشه الذي يريد رفع معنوياته إلا أقليته الطائفية وبعض المحاسيب من مرتزقته.. كل الطغاة يوهمون أنفسهم بالانتصار والأسد الابن الذي قُتل داخل مراكز حمايته أهم أركان سلطته السرية، ثم الوصول إلى مواقع حساسة في حرمه لابد أن من قام بذلك قوة تملك كيف تتحرك داخل مفاصل النظام، وتذرّعه بأنه قوي وأن الشعب السوري معه، لا يوهم إلا نفسه، ولو كان حكيماً وموضوعياً وأراد أن ينقذ نظامه، لاعترف بالواقع وتحرك على ضوئه، ولعل مؤيديه الذين أشاد بهم واتكأ على دعمهم لا يذهبون باستراتيجياتهم للرهان على شخص النظام وحده، وما يدور بالكواليس بين القوى العظمى رهان يختص بمصالحهم، والأسد جزء من لعبة تدار في ميدان سياسي كلّ يرسم حدود منفعته سواء أكانت روسيا والصين، أم أمريكا وأوروبا، وقد أُسقط غيره بفعل تلاقي الأهداف.. المعارضة وجيشها ماضون إلى النهاية والاعتراف بالائتلاف السوري من قبل دول العالم لم يأت لمجرد رؤية غير تحليلية، فالكل يرى بالبديل عن النظام هو من سيحل محله، وتقديرات تلك الدول تُبنى على قراءة ما يجري، لا استنتاجات خارج الواقع، وميدان المعارك الراهنة يتجه إلى التغيير القسري الذي لا يريد الأسد تصوره، ولذلك حشد أنصاره لسماع بلاغة خطابه، لكن الأمور لا تحل بمن يصفقون، وإنما بمن يحملون السلاح ويقفون على مشارف المدن لتحريرها من قسوة الدكتاتور ونظامه..(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (8) علي الحريري - درعا - الصورة منذر علي عقلة عديل الحريري - درعا - بصر الحرير عكرمة فهد الشيخ - حمص - دير بعلبة أنور حسين المصري - حلب - حي السكري عدنان حسين العلي - حلب - حي السكري عماد محمد هاشم دخان - حلب - حي السكري يزن الحسين - درعا - جباب يحيى سعيد حمودة - ريف دمشق - عقربا جميلة حاج رمضان - حماه - قرية الشريعة منير محمد الحسين - حماه - طيبة الإمام طالب عواد - دير الزور - فهد عبود العبد الله - دير الزور - حي الحويقة وسام حسين برهان - ريف دمشق - الزبداني عبد الرحمن وليد مكسور - ادلب - الدانا عائشة عبد الرحمن العمارين - درعا - الشيخ مسكين سلطانة ذيب الحريري - درعا - الشيخ مسكين محمد عدنان المقداد - درعا - بصر الحرير مقداد عدنان المقداد - درعا - بصر الحرير نعيم فارس غالية - ريف دمشق - المعضمية خالد فايز الشعراوي - ريف دمشق - دوما بسام إبراهيم - درعا - بصر الحرير محمد اللطيف - دير الزور - ماهر الشواخ - دير الزور - يوسف عبد الكريم حسن - درعا - الغارية الغربية زوجة يوسف عبد الكريم حسن - درعا - الغارية الغربية والدة يوسف عبد الكريم حسن - درعا - الغارية الغربية إبراهيم مصطفى عترو - حلب - حيان خديجة العزو - حمص - الرستن بشار أنور الأيوب - دير الزور - الميادين حسن مرعي اللطيف - دير الزور - الميادين محمد المصري - حماه - طيبة الإمام أبو فادي درويش - ريف دمشق - حجيرة البلد محمد درويش الدبل - حلب - الأشرفية عيسى عجاج - دمشق - مخيم اليرموك محمد علاء سعيد ديب - ريف دمشق - حرستا علي صبحي المصطفى - دير الزور - مراط مصطفى منصور - حمص - الرستن حسين العمر - حماه - مورك جمال الخالد - حماه - مورك ميسر أحمد الجواش - حماه - طيبة الإمام موفق مراد - حمص - الرستن : قرية تسنين عبد الكريم مراد - حمص - الرستن : قرية تسنين ديمة موفق مراد - حمص - الرستن : قرية تسنين محمد علي العموري - حمص - الرستن : قرية تسنين حمادة درويش - حمص - الرستن : قرية تسنين محمد درويش - حمص - الرستن : قرية تسنين رياض والي - حمص - الرستن : قرية تسنين محمد سليمان الناصر - حمص - دير بعلبة محمود عبد الغني عبد الواحد - حمص - الحولة مجد كرمو البكار - حلب - الصاخور مروى إبراهيم البكار - حلب - الصاخور نجلاء إبراهيم الكرمو البكار - حلب - الصاخور هيفاء العمر - ريف دمشق - الزبداني وائل جمعة - ريف دمشق - الجربا رضا عيسى باكير - ريف دمشق - البلالية مهند نذير عبد السلام - ريف دمشق - البلالية أحمد درويش - حمص - الرستن : قرية تسنين هشام الأسود - ريف دمشق - داريا محمد الأقرع - ريف دمشق - زبدين حمدي عمر سكر - ريف دمشق - عربين علاء مقداد - ريف دمشق - سبينة حسين قاسم الكيزاوي - ادلب - حيش خالد فايز الشعرواي - ريف دمشق - دوما نعيم الدمراني - ريف دمشق - معضمية ضاهر جمعة - ريف دمشق - الجربا من عائلة الشيخ - حلب - الأشرفية راما رمو - حلب - كرم الميسر مروة رمو - حلب - كرم الميسر حمدي عمر عسكر - ريف دمشق - عربين محمد محمود الأحمد - دير الزور - حي الحويقة محمد قرة بجق - اللاذقية -
المصادر: 1- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- المركز الإعلامي السوري. 4- الهيئة العامة للثورة السورية. 5- سي إن إن 6- العربية نت 7- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
الجزيرة نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة