المشاهدات: 3259
تصدير المادة
شـــــارك المادة
سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس إلى التقليل من شأن الأوضاع المتردية في سوريا وتقدم الجيش السوري الحر في مدن رئيسية مثل دمشق وحلب، كما تغاضت عن مؤشرات انهيار النظام السوري والتي توجت باستهداف خلية الأزمة ومقتل 4 من أبرز القادة الأمنيين السوريين، معتبرة أن الوضع في سوريا «عادي» و«هادئ» ولا حاجة لعودة الرعايا الإيرانيين من هناك.
وبينما يبدو مصير قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني «غامضا» مع تواريه عن الأنظار، نفى الحرس الثوري الإيراني مقتل الأخير خلال الهجوم على خلية الأزمة في دمشق.
وفي وقت يحاول فيه الجيش النظامي السوري استعادة السيطرة على أحياء في دمشق وحلب سقطت بأيدي الثوار السوريين، وحث الكثير من الدول لرعاياها على مغادرة سوريا حفاظا على سلامتهم، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، إن الوضع «هادئ» في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن صالحي قوله، إن «الوضع ف دمشق عادي وهادئ، وإن الرعايا الإيرانيين الموجودين ف سوريا لا يواجهون أي مشكلة ولا حاجة لاتخاذ إجراء خاص ف هذا المجال». وأضاف ف معرض رده عل سؤال حول وضع الرعايا الإيرانيين «لا توجد مشكلة ف سوريا كي نقلق بشأنها».
وتدعو إيران، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الحوار بين السلطة والمعارضة لإنهاء النزاع في سوريا، كما تتهم بعض الدول الغربية والعربية بدعم مقاتلي الجيش السوري الحر من خلال إمداد مقاتليه بالمال والسلاح لإسقاط نظام الأسد.
وفي غضون ذلك، نفى الحرس الثوري الإيراني مقتل قاسم سليماني، زعيم فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمسؤول عن إدارة العمليات الخارجية، في الانفجار الذي استهدف خلية الأزمة الأربعاء الماضي في مبنى الأمن القومي في دمشق.
وعلى الرغم من نفي مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري العميد رمضان شريف التقارير «المغرضة» حول مقتل سليماني، فإن مصير الأخير يبدو غامضا مع استمرار تواريه عن الأنظار.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن العميد شريف قوله خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة «العالم» الإيرانية، أن «سبب الهجوم الإعلامي على إيران وإشاعة الأكاذيب عليها يعود إلى مواقف إيران المبدئية من الأزمة في سوريا ودعم إيران للمقاومة اللبنانية والفلسطينية». وأضاف مسؤول العلاقات العامة، أن «الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الخارجية عن مشاركة اللواء قاسم سليماني في أحداث سوريا، وكذلك نبأ شهادته عار عن الصحة». وتابع قائلا إن «الهدف من اختلاق هذه الشائعات هو التأثير على الرأي العام العالمي والإسلامي للكف عن دعمها للمقاومة وحمايتها للصحوة الإسلامية، وذلك خدمة للمصالح الصهيونية».
وكانت تقارير أميركية قد كشفت في أوقات سابقة عن دعم إيراني غير محدود لنظام الأسد عسكريا من خلال مده بالأسلحة والخبرة في كيفية قمع المظاهرات ومواجهة الثوار السوريين في الميدان. وعزز هذه التقارير شهادات الجيش السوري الحر التي أفادت بوجود عناصر إيرانية إلى جانب قوات الأمن والشبيحة لمساندتهم في قمع المتظاهرين، في وقت أشارت فيه تقارير إلى زيارات متكررة من قبل قادة إيرانيين بارزين من بينهم سليماني إلى دمشق للقاء الأسد وإظهار الدعم الإيراني له.
العربية نت
الشرق الأوسط
مركز مسار الإعلامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة