المشاهدات: 4274
تصدير المادة
شـــــارك المادة
استمرار القصف الروسي على إدلب بعد قمة بوتين-أردوغان
استأنفت الطائرات الروسية قصف مناطق في إدلب شمال غربي سورية، بالرغم من القمة التي جمعت، أمس الأربعاء، الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والتي دعت إلى التهدئة في المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إنّ طائرات حربية روسية قصفت بالصواريخ، صباح اليوم الخميس، أطراف قرية دير الشرقي ومعرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما طاول القصف الجوي الروسي أطراف مدينة معرة النعمان وقرية الحامدية بريف إدلب الجنوبي.
وكانت قوات النظام استهدفت، الليلة الماضية، بالصواريخ، بلدة بداما وقرية مرعند ومحيط الناجية بريف إدلب الغربي، ومنطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي.
ويتواصل القصف على إدلب ومحيطها من جانب روسيا والنظام السوري، بالرغم من الدعوة الواردة في البيان الختامي للقمة الروسية التركية التي جرت، أمس الأربعاءـ في مدينة إسطنبول، إلى ضرورة ضمان التهدئة في إدلب، عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، لا سيما اتفاق سوتشي بين الطرفين، الموقّع في سبتمبر/ أيلول 2018.
وكان أردوغان قد أعرب، في مقابلة تلفزيونية، الأحد الماضي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا في إدلب.
وأمس الأربعاء، شنت الفصائل الثورية هجوماً معاكساً ضد قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرت على ثلاث قرى، قبل أن تنسحب من بعضها لاحقاً، حيث ما زالت معارك كر وفر تدور بين الجانبين.
وبالتزامن مع ذلك واصلت قوات النظام استهداف المدنيين والمناطق الحيوية، حيث أخرجت قوات النظام، أمس الأربعاء، آخر نقطة طبية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، عن الخدمة بشكل كامل، جراء استهدافها بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وقالت مصادر محلية إنّ "قوات النظام قصفت بأكثر من 20 صاروخاً ثقيلاً، آخر مركز إسعافي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لتدميره وخروجه عند الخدمة بشكل كامل.
نظام الأسد يخسر ضابطاً كبيراً وعشرات العناصر في معارك ريف إدلب الشرقي
لقي ضابط كبير في نظام الأسد مصرعه إلى جانب العشرات من عناصر الميليشيات الروسية إثر المعارك التي دارت يوم أمس على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأكدت صفحات موالية للنظام مقتل العميد "زياد بركات" من مرتبات ميليشيا الفيلق الثالث وذلك أثناء مشاركته في صد الهجوم الذي شنته الفصائل الثورية على محور "سمكة" بريف إدلب الشرقي.
ونعت المصادر الموالية العديد من ضباط وعناصر الميليشيات الذين لقوا حتفهم يوم أمس، من ضمنهم النقيب "علاء محسن خرفان" المنحدر من ريف حمص الغربي، والملازم أول حيدر مرتضى جورية من مدينة جبلة بريف طرطوس.
ويوم أمس الأربعاء شنت الفصائل الثورية هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات الروسية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أسفر عن فرض سيطرتها على عدة قرى قبل أن تخليها لاحقاً بسبب كثافة القصف الجوي عقب تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.
انفجار سيارة مفخخة في رأس العين يودي بحياة عسكريين أتراك وسوريين أسفر انفجار سيارة مفخخة في قرية الأربعين التابعة لريف مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة عن مقتل أربعة جنود أتراك وعنصرين من “الجيش الوطني” السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، الأربعاء 8 من كانون الثاني، عن مقتل أربعة جنود أتراك إثر استهدافهم بسيارة مفخخة انفجرت في مناطق شمال شرقي سوريا.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن أربعة جنود أتراك قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في أثناء قيامهم بأعمال مراقبة طريق في منطقة “نبع السلام”.
ولم يذكر البيان مزيدًا من التفاصيل حول مكان التفجير أو الجهة المسؤولة عنه.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) انفجار السيارة، وأنها استهدفت حاجزًا تابعًا للقوات التركية و”الجيش الوطني”، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود أتراك، وعنصرين من “الجيش الوطني”، وإصابة أربعة آخرين إلى جانب أضرار مادية.
مقتل ثلاثة أشخاص وسط مدينة درعا.. صفحات تتحدث عن اختطاف وتعذيب
قتل ثلاثة أشخاص في مدينة درعا، بعد اختطافهم لأيام، وسط تصاعد حالة التوتر الأمني في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتحدثت صحفات محلية على “فيس بوك” منها “صرخات معتقلي الرأي والضمير” اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني، عن العثور على جثث لثلاثة أشخاص عند دوار كازية المصري في درعا البلد، بعد مقتلهم وتعذيبهم بطريقة “وحشية”.
وأضافت الصفحات أن الأشخاص الثلاثة (سوري واثنين فلسطينيين)، كانوا قد اختطفوا قبل أيام من قبل مصطفى المسالمة الملقب بـ “الكسم” العامل لى الأمن العسكري، ووجدت على أجسادهم آذار تعذيب بالغة، وفق صور نشرتها الصفحات.
عباراتٌ مناهضةٌ لنظامِ الأسدِ وروسيا وإيرانَ في محافظةِ السويداءِ
تداول ناشطون صوراً لعبارات مناهضة للّقاء الأخير الذي جمع رأس النظام “بشار الأسد” بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ومباركة بمقتل “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وذلك على جدران محافظة السويداء في جنوب البلاد.
ويظهر في الصور المنتشرة على مواقع التواصل يوم أمس الأربعاء عباراتٍ عدّةٍ مثل “لسا بدنا حرية”، و”يلعن روحك سليماني”، و”بوتين وبشار إذا زلم تعالوا تفسّحوا في السويداء”” وعبارات أخرى، وذلك في تكرار لما جرى في مناطق عدّة بريف السويداء ومحافظة درعا.
الأمم المتحدة تؤجل اتخاذ قرار بشأن إدخال المساعدات إلى سوريا
أجّلت الأمم المتحدة اتخاذ قرار بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا مدة أسبوعين إضافيين، بحسب رسالة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ووصلت الرسالة إلى عدد من المنظمات الإنسانية السورية واطلعت عليها عنب بلدي اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني.
وتضمنت أن أعضاء مجلس الأمن الخمسة عقدوا اجتماعًا، أمس، واتفقوا على تمديد المناقشة والمفاوضات بشأن اتخاذ القرار مدة أسبوعين إضافيين.
وأكدت الرسالة أن الأعضاء يجهزون مسودة قرار جديد لتمديد التفويض لإيصال المساعدات عبر الحدود للتفاوض عليها، مشيرة إلى أنه لا موعد محدد لانعقاد الجلسة المقبلة في مجلس الأمن.
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن تعليق آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا اعتبارًا من يوم غد الجمعة، ما لم يصدر قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على تمديدها.
أكثر من 370 ألف نازح خلال شهرين في إدلب
وثق فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا نزوح 66 ألفًا و583 عائلة (379 ألفًا و523 نسمة) من ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، منذ مطلع تشرين الثاني 2019 حتى اليوم، نتيجة التصعيد العسكري.
وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” محمد حلاج، لعنب بلدي اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني، إن مدينة سراقب والقرى المجاورة شرقي إدلب، ومناطق أريحا وجبل الزاوية ومدينة معرة النعمان ومحيطها بريف إدلب الجنوبي تشهد حركة نزوح مستمرة للمدنيين.
وأوضح حلاج أن نسبة النزوح في سراقب وأريحا وقرى جبل الزاوية أقل منها في منطقة معرة النعمان، مع مواصلة الفريق توثيق جميع النازحين من جميع المناطق إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
السفارات والقنصليات السورية تتوقف عن إصدار وثائق التجنيد
توقفت السفارات والقنصليات السورية عن إصدار الوثائق المتعلقة بشؤون التجنيد والتأجيل في خدمة العلم للشباب الموجودين خارج سوريا.
وقالت القنصلية السورية في مدينة اسطنبول التركية عبر موقعها أمس، الأربعاء 8 من كانون الثاني، إن قرارًا جديدًا صدر لتنظيم آلية إصدار وثائق التجنيد للمكلفين المقيمين خارج سوريا.
وأضافت أن الهدف من القرار الجديد، الذي لم تكشف تفاصيله، هو تسهيل إجراءات إصدار الوثائق.
كما أصدرت سفارة السودان بيانًا أكدت فيه توقف إصدار الوثائق كافة المتعلقة بالشؤون التجنيدية، وأرجعت السبب إلى صدور تعليمات تنفيذية جديدة للمرسوم التشريعي رقم 30 الصادر في 2007.
وأكدت السفارة أنها ستستأنف إصدار الوثائق بعد ورود تعليمات جديدة من مديرة التجنيد العامة في دمشق.
وتصدر السفارات والقنصليات أوراقًا خاصة بشؤون التجنيد وأبرزها، ورقة دفع البدل النقدي والتأجيل عبر الإقامة، والتأجيل الدراسي إلى جانب ورقة الإعفاء واستبعاد المكلفين بالخدمة الاحتياطية.
“أردوغان” و “بوتين” يؤكّدانِ على ضرورةِ التهدئةِ في إدلبَ
أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في بيان مشترك صدر عقب لقائهما في مدينة إسطنبول التركية يوم أمس الأربعاء على ضرورة ضمان التهدئة في محافظة إدلب عبْر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلّقة بها.
وجاء في البيان أنّ الرئيسين أكّدا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبْرَ تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلّقة بها، وشدّدا على ضرورة الالتزام بحماية سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” للأنباء.
ودعا “بوتين” و”أردوغان” في البيان إلى الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة.
روسيا والاستقلال السوري
الكاتب: رضوان زيادة
يرى صاحب هذه السطور أن الرئيس بوتين يقوم عمدا بهذه الإشارات، ليس من باب الاستهزاء أو عدم الاحترام فقط، وإنما، في جزء منها، لتوجيه رسائل رئيسية إلى الأسد نفسه أن من شارك في إعادة السيطرة على الأرض السورية، وهي القوات الجوية الروسية، هي من تسيطر على القرار السياسي بشكل كامل في سورية. ولذلك، لم يدافع بوتين، ولا مرة علنا، عن بشار الأسد، فهو يعرف أن تصرّفاته السياسية لا يمكن الدفاع عنها. إنه يركز دوما على سوء الاستغلال الغربي للقضية السورية، لكنه لا يجد مبرّرا في الدفاع عن الأسد، أو حمل أخطائه على ظهره، وهذا ما يفتح بابا على أسئلةٍ كثيرة، ففي وقتٍ يركز فيه النظام السوري على أن الأسد هو الرئيس مدى الحياة، وأنه الذي سيقود سورية إلى النصر، تركز السياسة الروسية أكثر فأكثر على كيف يمكن إعادة تثبيت الأسد لمرحلةٍ انتقاليةٍ، تستطيع فيها روسيا الحصول على عوائد ما بعد الحرب، ليس من سورية الهزيلة والفقيرة، وإنما من الاتحاد الأوروبي، وإذا أمكن من الولايات المتحدة. ربما أدرك بوتين ضعف الاهتمام الدولي اليوم بسورية، واللااكتراث واللامبالاة اللذين يتعامل فيهما المجتمع الدولي اليوم مع الدم السوري في إدلب وغيرها من مدن الشمال السوري، حيث لا معنى استراتيجيا لكل ما يحدث هناك، وإذا تم ترتيب الأمر مع تركيا التي ما زالت تعارض عمليةً عسكريةً كبيرة في إدلب، فإنه يمكن قتل المئات، بل الآلاف هناك، في مقابل استعادة إدلب لفرض سيادة الأسد عليها، فالولايات المتحدة ليس لديها موقف حازم ضد العملية، والاتحاد الأوروبي كعادته مشغول بقضاياه الداخلية، و"بريكست" لا تنتهي، ولا سياسة خارجية له موحدة، يقدر على فرضها، فضلا عن تنفيذها في سورية لا اليوم ولا مستقبلاً. وهذا مما أحبط بوتين الذي توقع أن يُكافأ على أفعاله في سورية، كما أحبط أردوغان من بعده الذي توقع أن يكافئه العالم على خياراته في بناء المنطقة الآمنة في سورية، كسيناريو لإعادة اللاجئين. لقد اكتشف بوتين أن لا قيمة للاستقلال السوري لدى الأسد اليوم، بقدر أهمية تسميته رئيسا صوريا لكل سورية مهما كان الثمن، والثمن هنا دماء مئات آلاف السوريين، وتدمير مدنهم وقراهم، ولا مستقبل لإعادة إعمار سورية من كل هذا الدمار، خصوصا في ضوء ما اكتشفه من لامبالاة المجتمع الدولي مما يجري في سورية.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة