المشاهدات: 2159
تصدير المادة
شـــــارك المادة
أكد تقرير أمني (5 سبتمبر 2019) إصدار القوات الإيرانية أوامر بإعادة تموضع نحو 35 ألف عنصر من قواتها في سوريا والعراق تفادياً للقصف الجوي الإسرائيلي، حيث تم نقلهم من مقراتهم في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار إلى مقرات سرية جديدة وبحوزتهم أسلحة نوعية وصواريخ متطورة، بهدف إخفائها عن الطائرات الإسرائيلية وعن الحكومة العراقية التي حظرت استلام أسلحة من طهران تفوق أسلحة الجيش العراقي. ووفقاً للمصدر نفسه؛ فإن عمليات إعادة التموضع شملت ميلشيات في سوريا لبنان، حيث تم إخلاء معظم المعسكرات الإيرانية في القائم والبوكمال، وقام قاسم سليماني بجولة على المواقع التي خطط لإخلائها، وتسلم تقارير من قادة الميليشيات حول سير عملية النقل إلى الوجهات السرية في العراق وسوريا. وفي حدث متصل، أكدت شبكة “عين الفرات” المحلية (13 سبتمبر) إنه و”بأمر من الحاج سليمان (القائد العسكري العام للميليشيات الإيرانية في دير الزور) بدأ تبديل وإخلاء مقرات الحرس الثوري وحركة النجباء وحزب الله، بالإضافة لعدد من الميليشيات الأخرى المرتبطة بالحرس الثوري”، وإطفاء الإنارة ليلاً، خاصة عند سماع أصوات الطيران، بالإضافة إلى تقليل عدد العناصر في المقرات وتوزيعهم على المنازل المجاورة”. تأتي تلك الأنباء عقب نشر تسريبات تشير إلى اختراق الاستخبارات الإسرائيلية الصفوف العليا للحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي، ما أدى إلى اغتيال شخصية رفيعة من “حزب الله” بطائرة مسيرة في بيروت. ويبدو أن تل أبيب قد حصلت على معلومات نوعية تسمح لها بالبقاء في وضع الأفضلية على طهران، وتزويد كل من الولايات المتحدة وروسيا ببيانات غاية في السرية حول التحركات الإيرانية في سوريا والعراق، بما في ذلك الكشف عن تحركات قاسم سليماني، وتسريب صور القتيلين (حسن يوسف زبيب وياسر أحمد ضاهر) الذين قضيا بالغارة الجوية على عقربا، حيث بينت أن القتيلين خضعا لمراقبة لصيقة من لحظة تجنيدهما من قبل فيلق القدس في لبنان بداية 2019، مروراً بمراحل تدريبهما في إيران، وحتى وصولهما إلى عقربا برفقة الطائرات المسيرة. كما سربت الاستخبارات الإسرائيلية أسماء الضباط الإيرانيين الذين دربوهما ووجهوهما بعد وصولهما إلى سوريا. وكشف الناطق باسم الجيش الاسرائيلي عن أربعة عملاء سريين يقودون مشروع تحويل صواريخ “حزب الله” إلى صواريخ دقيقة موجهة، وتم تحديد أبرز الشخصيات الفاعلة في هذا البرنامج وهم: 1-محمد حسين زاده حجازي وهو ضابط برتبة عميد يعتبر المسؤول عن المليشيات اللبنانية في فيلق القدس. 2-علي أشار مروزي رئيس الفرع اللوجستي في الحرس الثوري والمسؤول عن نقل قطع ومعدات الصواريخ من إيران من خلال الأراضي السورية ومن ثم إلى لبنان. 3-ماجد نواب المسؤول عن الجانب التكنولوجي بتوجيهات من قاسم سليماني. 4-فؤاد شاكر الذي يدير المشروع عن “حزب الله”، والذي عرضت الولايات المتحدة مبلغ 5 مليون دولار مكافأة مقابل القبض عليه لاشتراكه في الهجوم على المارينز عام 1983 مما تسبب بمقتل 241 من مشاة البحرية الأمريكية في بيروت. 5-الجنرال جواد غفاري الذي يعتبر من كبار مسؤولي فيلق القدس، وهو المسؤول عن التخطيط لعملية الطائرات المسيرة. 6-كاظم محسن، مسؤول الدعم اللوجستي في اللواء 45، والذي تم قتله في عملية نوعية على الحدود السورية-العراقية، وكان يتولى عملية نقل صواريخ “زلزال-2″، آنذاك. كما عُثر على جثة مسؤول “السرايا اللبنانية لمقاومة إسرائيل في بيروت والضاحية الجنوبية” الشيخ على حاطوم مقتولاً بطلقات نارية في منزله ببرج البراجنة في 8 سبتمبر، دون معرفة أسباب مقتله إلى الآن. وتظهر التسريبات بأن الاستخبارات الإسرائيلية لم تقم باختراق الصفوف العليا في الحرس الثوري فحسب، بل وصلت إلى أعلى المستويات التشغيلية للحشد الشعبي، ففي 9 سبتمبر تم استهداف مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال المتاخمة للحدود السورية العراقية بثمانية صواريخ ضربت منطقة الحزام الأخضر على أطراف المدينة، ما أسفر عن مقتل 18 عنصر من الحرس الثوري الإيراني، وذلك في أعقاب انفجارات (26 أغسطس) هزت البقاع الأوسط اللبناني واستهدفت مواقع لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة” بقيادة أحمد جبريل، والتي تمتلك مواقع عسكرية عدة في الجرد اللبناني المتاخم للبقاع الأوسط. وفي 6 سبتمبر عرضت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية صورة جوية لما قالت إنه “موقع سري تابع لحزب الله” يقوم بإنتاج الصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع اللبناني، وما يحويه من أقسام وفعاليات، وذلك في دلالة واضحة على اختراق إسرائيلي جديد للحزب من الداخل. وفي 20 سبتمبر؛ قُتل وجُرح المئات من عناصر الميلشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي المتاخمة للحدود العراقية بعملية سعودية استهدفت ألوية القدس ومراكز القيادة ومخازن الصواريخ والذخيرة التي أقامتها إيران بالقرب من الحدود السورية العراقية، وكذلك الميليشيات الشيعية العراقية وقوات “حزب الله” اللبناني، وادعى موقع “ديبكا” الاستخباراتي (20 سبتمبر) أن تل أبيب ساهمت في تقديم المعلومات لها وتسهيلها.
العربية نت
عدنان عبد الرزاق
أحمد حمزة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة