المشاهدات: 3199
تصدير المادة
شـــــارك المادة
نفى ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان انسحاب الجنرال روبرت مود المرشح لرئاسة بعثة المراقبة الدولية، وبينما أكدت واشنطن عدم التزام دمشق بوقف إطلاق النار ولوحت بخطوات "مقبلة" أعربت قطر عن تشاؤمها حيال نجاح بعثة المراقبين.
تأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه المراقبون مهمتهم للتحقق من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس الماضي ويشهد سلسلة خروق يومية تثير قلقا لدى المجتمع الدولي.
وأكد القدوة في حديث مع الجزيرة أن الجنرال مود كان مكلفا بالتواصل مع الحكومة السورية بشأن قواعد عمل البعثة، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي، فعاد إلى جنيف وقدم تقريرا للأمم المتحدة.
كما تحدث القدوة عن "استمرار الأوضاع المقلقة والانتهاكات في سوريا" وعن خروق للالتزامات القائمة، كاشفا عن أن دمشق ترسل بشكل دوري ما تراه انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل "الجماعات المسلحة".
في غضون ذلك عبرت واشنطن بسيل من التصريحات عن تشاؤمها وتشكيكها في نجاح مهمة المراقبين والتزام النظام السوري ببنود خطة أنان.
فوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كشفت عن نقاشات مع دول أخرى حول الخطوات المقبلة التي ستُتخذ في حال انهيار وقف إطلاق النار في سوريا رغم "أملها في أن تسير الأمور بشكل جيد".
وأوضحت في حديث للصحفيين من البرازيل أن العنف خف في معظم المناطق إلا أن وقف إطلاق النار غير كامل وخصوصا في مدينة حمص.
أسبوع مفصلي كما أكدت رئيسة الدبلوماسية الأميركية أن على الرئيس بشار الأسد أن لا يلتزم بوقف إطلاق النار فحسب بل عليه تطبيق خطة أنان كاملة عبر وقف إطلاق النار وسحب قواته والسماح بالمظاهرات السلمية وإطلاق المعتقلين السياسيين والسماح بانتقال سلمي للسلطة.
وكشفت عن أن هذا الأسبوع سيكون مفصليا لتقييم تطبيق الخطة الأممية ملوحة -في حال تجدد العنف و"قصف النظام لشعبه"- بخطوات مقبلة ستتم دراستها مع أعضاء مجلس الأمن.
أما المتحدث باسم الخارجية مارك تونر فقال إن النظام السوري غير ملتزم بوقف إطلاق النار، ويتجاهل جوانب أخرى في خطة النقاط الست التي طرحها أنان، لافتا إلى أن الأنباء الواردة من دمشق "ليست جيدة".
وأضاف أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يسمح بتنظيم المظاهرات السلمية ولم يفرج عن أي معتقلين سياسيين.
من جهتها اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس الاثنين أن مواصلة أعمال العنف في سوريا وانهيار وقف إطلاق النار قد يؤديان إلى إعادة النظر في مبررات إرسال بعثة مراقبة كاملة.
وأعربت في تصريح صحفي عن قلق بلادها "الشديد" إزاء هذه التطورات. وتابعت "هذا غير مقبول على الإطلاق وهو يتعارض مع الالتزامات" التي تعهدت بها سوريا لأنان.
بدوره جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته النظام السوري إلى توخي "أقصى قدر من ضبط النفس"، غداة تعبيره عن "قلقه الشديد" إزاء الوضع على الأرض.
وأضاف بان في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل أن على قوى المعارضة التعاون أيضا بشكل كامل حتى يمكن تطبيق خطة أنان.
ثلاثة في المائة هذا التشاؤم الدولي كان له صدى عربي، حيث اعتبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أن احتمال نجاح خطة أنان للتوصل إلى حل للأزمة السورية، لا تتعدى نسبته ثلاثة في المائة، وأن الشعب السوري لا يحتاج إلى دعم بالسبل السلمية فحسب، بل "بالأسلحة".
وأشار -عقب لقائه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في روما- إلى أن الدوحة أيّدت التدخل العسكري لإنقاذ دماء الشعب السوري، وهي الفرضية التي تضاءلت نتيجة لموقف روسيا، مشددًا على أن موقف موسكو الآن يظهر "تحسنًا".
ورأى الشيخ حمد أن "موقف مجلس الأمن غير أخلاقي إزاء شعب يقتل كل يوم ويتلقى الصمت فقط".
وفي الدوحة أيضا أعلن مصدر رسمي أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية ستعقد مساء اليوم اجتماعا تبحث فيه التطورات في سوريا، وليس الأربعاء كما سبق أن أعلنت الجامعة العربية.
في هذه الأثناء قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون إن على مجلس الأمن -إذا فشلت مهمةُ أنان- إصدار قرار جديد يخول استخدام القوة لإيقاف القتل الذي يمارسه النظام بحق الشعب السوري على حد تعبيره. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن خطة أنان ليست بديلا عن الثورة السورية.
من جهته قال هيثم المناع القيادي في هيئة التنسيق لقوى التغيير السورية المعارضة إن أهم أوراق الأزمة السورية موجودة في موسكو.
وأضاف بعد لقاء وفد من الهيئة ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الهيئة تنسق مع موسكو لإنجاح مهمة أنان من أجل "سوريا ديمقراطية".
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة