المشاهدات: 2978
تصدير المادة
شـــــارك المادة
أبلغ المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي أنان، مجلس الأمن الدولي، أنه "لم يصدر عن سوريا أي إشارة سلام". أما واشنطن ولندن وباريس والاتحاد الأوروبي فكذبوا التزام النظام الحاكم في سوريا بخطة أنان القاضية بسحب الجيش من المدن. من ناحيتها دعت المعارضة إلى قرار أممي حازم ضد النظام الذي كان أعلن سحب قواته من بعض المدن.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن -الذي عقد اليوم جلسة مشاورات مغلقة بشأن سوريا ودعاها للالتزام بوقف إطلاق النار- قال أنان إن القوات السورية النظامية انسحبت من بعض المدن قبل مهلة 10 أبريل/ نيسان، إلا أنها تستهدف مواقع جديدة.
وشدد أنان الذي وصل اليوم إلى طهران قادما من تركيا على أنه "على القيادة السورية الآن انتهاز الفرصة لتغيير نهجها بشكل جذري" في التعامل مع المحتجين.
وأضاف أنه "من الضروري أن تظهر خلال الساعات الـ48 القادمة علامات على تغيير فوري وواضح في الوضع العسكري للقوات الحكومية في أنحاء البلاد". كما طالب المعارضة بوقف القتال من أجل "عدم إعطاء الحكومة ذريعة لعدم تنفيذ التزاماتها".
وبرغم لغته الحازمة تلك، أكد أنان في وقت سابق أن خطته بشأن حل المعضلة السورية "لم تفشل بعد" وأنها "لا تزال قائمة". وفي مؤتمر صحفي مشترك مع بشير أطالاي نائب رئيس الوزراء التركي بمدينة أنطاكيا اعتبر أن "الوقت مبكر جداً للقول إن الخطة فشلت".
وتنص الخطة على نقاط ست منها الدعوة لسحب القوات السورية من المراكز المدنية ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة بحلول العاشر من أبريل/ نيسان، والتزام جميع الأطراف من حكومة ومعارضة بتلك البنود خلال 24 ساعة أي بحلول صباح الخميس الـ12 من الشهر الحالي.
تكذيب غربي من ناحيتها قالت الولايات المتحدة إنها لم تر "أي دليل حتى الآن" على انسحاب الجيش السوري من المراكز السكنية، وإنها ستعمل مع شركائها الدوليين بشأن "الخطوات المقبلة" ضد دمشق إذا لم توف بالتزاماتها.
وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني على وجود "أدلة كثيرة على مزيد من الوحشية والقمع ضد المدنيين الأبرياء" لكنه أشار إلى أن حكومته تنتظر تقييم أنان لأفعال القوات السورية.
ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه لم تصدر عن سوريا أي مؤشرات على نيتها تنفيذ التزامها بتطبيق الخطة، متهما نظام الأسد بتصعيد الهجمات ضد المعارضة.
أما فرنسا فقد استنكرت تصريحات سوريا بأن قواتها تلتزم باتفاق وقف النار، ووصفت ذلك بأنه "كذب صارخ" وحثت العالم على الوقوف في وجه نظام بشار الأسد.
من ناحيتهم قال سفراء الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة إن سوريا لم تلتزم بتطبيق خطة أنان، بل كثفت العنف والقصف الدموي ضد شعبها، وواصلت انتهاكات حقوق الإنسان، وإنه يجب التفكير بتطبيق "إجراءات دولية" ضدها.
الضغط على المعارضة وفي المقابل دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنان إلى تكثيف الضغط على المعارضة السورية خلال محادثة هاتفية، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.
وطبقا لبيان صادر عن الوزارة "شدد لافروف خصوصا على ضرورة اتخاذ المعارضة السورية والدول التي تدعمها تدابير عاجلة للتحقق من وقف العنف" داعيا أنان إلى "تكثيف العمل معها للتوصل إلى ذلك".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم، قال لافروف إن الحكومة السورية أبلغته أنها بدأت تنفيذ متطلبات تتعلق "باستخدام الأسلحة" بالمدن والبلدات، وانتقد تصريحات الوطني السوري وقال إنها تفشل مهمة أنان.
من جهته، قال المعلم إنه شرح للافروف الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لإظهار ما وصفه بـ"حسن النية" تجاه خطة أنان، وصرح بأن دمشق سحبت بالفعل بعض قواتها من المدن.
وقف نزف الدم وفي السياق ناشد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون -في مؤتمر صحفي مشترك بإسطنبول مع أنان- الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي للتدخل لوقف إراقة الدم.
من جهتها قالت المتحدثة باسم المجلس، بسمة قضماني، إن قوات النظام السوري لا تلتزم باتفاق وقف العنف وإنه ينبغي للقوى العالمية دراسة قرار أممي "له أنياب" بموجب الفصل السابع بميثاق الأمم المتحدة يشمل حظرا للأسلحة و"يحدد إطارا زمنيا لمزيد من الخطوات" ضد نظام دمشق.
من جانب آخر صرح مسؤول سعودي اليوم الثلاثاء بأن الملك عبد الله آل سعود سيلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالرياض يوم الجمعة لبحث الوضع السوري، وذلك في طريق عودة أردوغان من زيارة رسمية للصين.
أسرة التحرير
القدس العربي
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة