نشرة أخبار الثلاثاء - الطيران الحربي يشن غارات فراغية على ريف إدلب، والصين تعتزم تقديم مساعدات مالية لسوريا -(10-7-2018)

بيانات الثورة:

رابطة الصحفيين السوريين: 270 إعلامياً في الجنوب مهددين بالتصفية أو الاعتقال:

وجّهت رابطة الصحفيين السوريين نداء استغاثة لإنقاذ حياة 270 صحفياً وناشطاً إعلامياً محاصرين في الجنوب السوري، في ظل تقدم قوات النظام والميلشيات الإيرانية باتجاه القرى والمدن في الجنوب.

ودعت الرابطة -في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء- دعت دول الجوار وخاصة الأردن "إلى فتح الحدود للصحفيين العالقين وتأمينهم، محملة النظام السوري والقوى الداعمة له كامل المسؤولية عن التعرض لأي صحفي سواء كان يرغب بالبقاء أو الخروج الآمن".

وأوضح البيان أن "معظم العاملين في قطاع الإعلام -جنوب سوريا- اضطروا للانتقال إلى منطقة جغرافية ضيقة في ريف القنيطرة المحاذي، في حين حوصر عدد آخر في درعا البلد والريف الغربي المحاذي" وسط مخاوف من "تعرضهم للتصفية والاعتقال والملاحقة، بالنظر إلى السجل الحافل للنظام السوري بارتكاب انتهاكات بحق الإعلاميين".

كما طالب البيان مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية "باتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم، والضغط لدى الحكومات لتأمينهم وضمان سلامتهم عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج، أو تقديم ضمانات وتعهدات من قبل القوى المسيطرة على الأرض لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء".

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

الطيران الحربي يستهدف ريف إدلب بعشرات الغارات الفراغية:

شن الطيران الحربي الروسي-الأسدي غارات جوية على المدن والبلدات المنتشرة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وقال مركز إدلب الإعلامي، إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ الفراغية قرى وبلدات (بسنقول، الطبايق، عيناتا، البشيرية، مشمشان، محمبل، فريكة، كنيسة بني عز، الكستن) المنتشرة في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح.

في غضون ذلك تعرضت بلدة أورم الجوز غربي أريحا وقرية بداما غربي جسر الشغور لقصف جوي عنيف أسفر عن مقتل سيدتين وجرح آخرين، في حين أصيب 3 أشخاص في مدينة جسر الشغور جراء قصف مماثل على المدينة.

الوضع العسكري والميداني:

تعزيزات تركية إلى ريف حلب الشمالي:

أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية -اليوم الاثنين- لدعم قواته المنتشرة في ريف حلب الشمالي.

وأفادت وكالة الأناضول بوصول قافلة عسكرية من 15 عربة، إلى ولاية كيليس الحدودية جنوبي تركيا، وأشارت إلى أن القافلة تضم ناقلات جنود وعربات لوجستية وصهاريج.

وبحسب الوكالة، فإن القافلة دخلت الأراضي السورية وتوجهت إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"  في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وذلك لدعم القوات التركية المنتشرة هناك.

الوضع الإنساني:

السوريون يتصدرون قائمة طالبي اللجوء إلى ألمانيا عام 2018:

تلقت السلطات الألمانية 93 ألفا و316 طلب لجوء خلال النصف الأول من 2018؛ ما يمثل تراجعا بنسبة 16% عن عدد الطلبات في نفس الفترة من العام الماضي.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية -في بيان أوردته مجلة "دير شبيغل" اليوم الثلاثاء- إنه "تقدم 93 ألفا و316 شخصا بطلبات لجوء في ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2018" مشيرة إلى أن: "عدد طلبات اللجوء تراجع بنسبة 16% مقارنة مع نفس الفترة الزمنية عام 2017".

وبحسب بيان الداخلية الألمانية، فإن: "أغلب طلبات اللجوء في النصف الأول من 2018 قدمها سوريون بواقع 22 ألفا و520 طلبا، يليهم العراقيون بواقع 9 آلاف و15 طلبا، ثم الأفغان بـ6 آلاف و222 طلبا"، دون أن تذكر تفاصيل عن نسب الجنسيات الأخرى التي قدم حامليها طلبات لجوء في ألمانيا خلال نفس الفترة.

وأوضح البيان أن السلطات الألمانية رفضت 36% من طلبات اللجوء في النصف الأول من 2018، ومنحت حق اللجوء إلى 15.5%، فيما منحت الحماية الثانوية لـ11.3%. وما زالت 37.2% من الطلبات قيد الفحص.

المواقف والتحركات الدولية:

الصين تعتزم تقديم مساعدات مالية لسوريا:

أعلنت بكين عزمها منح حزمة قروض تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار إضافة إلى مساعدات مالية بقيمة 106 ملايين دولار لعدة دول في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء إن بلاده تعتزم منح قروض بقيمة 20 مليار دولار و106 ملايين دولار أخرى كمساعدات مالية لدول في الشرق الأوسط في إطار ما وصفه بنموذج لإحياء النمو الاقتصادي بالمنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن بينغ قوله خلال اجتماع مع ممثلي 21 دولة عربية في بكين إن التنمية هي مفتاح حل العديد من المشاكل الأمنية بالشرق الأوسط.

وأضاف "ينبغي أن نتعامل معا بصراحة وألا نخشى الاختلافات وألا نتجنب المشاكل ونتناقش باستفاضة في كل نواحي السياسة الخارجية واستراتيجية التنمية".

وأعلن بينغ أن الصين ستقدم 15 مليون دولار مساعدات لفلسطين دعماً للتنمية الاقتصادية إلى جانب 91 مليون دولار أخرى للأردن وسوريا ولبنان واليمن.

إسرائيل: أي انتهاك لحدودنا سيقابل برد عنيف:

هدد الكيان الإسرائيلي بـ "رد حازم وعنيف" على أي محاولة من قبل قوات النظام للاقتراب من المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمام نواب حزبه "سنلتزم تماما من جانبنا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وسنصر على الالتزام بحذافيرها وأي انتهاك سيقابل برد عنيف من قبل دولة إسرائيل".

وعلق ليبرمان على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة التيفور في حمص يوم أمس الاثنين قائلاً: "بشأن أمس قرأت عنه في الصحف اليوم وليس لدي ما أضيفه".

وأضاف: "ربما أضيف أمراً واحداً هو أن سياستنا لم تتغير، لن نسمح بترسيخ وجود إيران في سوريا ولن نسمح للأراضي السورية بأن تتحول لنقطة انطلاق ضد دولة إسرائيل، لم يتغير شيء، ليس هناك جديد".

إسرائيل لا تستبعد إقامة علاقات مع الأسد في نهاية المطاف:

أبقت إسرائيل على احتمال إقامة علاقات في نهاية المطاف مع سوريا في ظل رئاسة بشار الأسد مشيرة إلى التقدم الذي تحرزه قواته في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات والتي توقع مسؤولون إسرائيليون في بدايتها أن تطيح بالأسد.

ولم يستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إقامة علاقات بنّاءة مع رأس النظام السوري بشار الأسد، ولدى سؤاله من قبل أحد الصحافيين عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل وسوريا ”نوعا من العلاقة“ بينهما، أجاب ليبرمان "أعتقد أننا بعيدون كثيرا عن تحقيق ذلك، لكننا لا نستبعد أي شيء".

لبنان: الوضع الاقتصادي على وشك الانهيار بسبب اللاجئين السوريين:

قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إن الوضع الاقتصادي في بلاده على وشك الانهيار بسبب الأعباء الناجمة عن وجود النازحين السوريين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الاثنين عقب لقائه وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا سيغريد كاغ.

وأوضح "باسيل" أن الحل المستدام الوحيد المقبول -بالنسبة لمشكلة اللاجئين- هو في عودة هؤلاء عودة آمنة وكريمة"، وأشار إلى أن هذه العودة "بدأت وانطلقت ببطء وبتدرج، وذلك في ضوء الهدوء القائم في معظم المناطق السورية".
وأكد الوزير اللبناني أن لبنان يريد "تعزيز هذه العودة من خلال سياسة التشجيع، بدلا من سياسة منع العودة" مشدداً على أن بلده يحترم دائما مبدأ عدم الإعادة القسرية، وتابع: "لكن النازحين السوريين أنفسهم يطالبون بتسريع عودتهم".

كما أشار إلى أن "لبنان لا يعارض فقط أي سياسة خارجية أو دولية هادفة إلى بقاء السوريين في لبنان، بل إنه عازم على محاربة مثل تلك السياسات والانتصار عليها، بما في ذلك بيان بروكسل الاخير، والإجراءات التي اتخذتها المفوضية العليا للاجئين".

مصر تكشف عن عدد اللاجئين السوريين على أراضيها:

قال مساعد وزير الخارجية المصري، إيهاب فوزي، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فى مصر، وصل إلى أكثر من 230 ألف شخص.

وأوضح "فوزي" خلال مؤتمر صحفى لإطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين، أن بلاده تتخذ موقفا ثابتا من عدم إقامة معسكرات للاجئين وعدم عزلهم عن الشعب المصرى واستيعابهم فى المجتمع قدر الإمكانيات المتاحة.

ووفقاً لمساعد وزير الخارجية، فإن "الدول التى تمتلك أقل الموارد هى التى تتحمل العبء الأكبر من استضافة اللاجئين، حيث يقيم 34% من لاجئى العالم فى الدول النامية، وهو ما يتطلب عدالة أكثر فى تقاسم الأعباء والمسؤوليات بين الدول النامية والدول المانحة" على حد تعبيره.

آراء المفكرين والصحف:

أسئلة الجنوب السوري

الكاتب: حسين عبد العزيز

يشكل اتفاق الجنوب السوري تطورا مهما لجهة وعي قادة فصائل المعارضة بموازين القوة العسكرية على الأرض، من جهة، وباتجاه رياح الموقف الأميركي من الحل في سورية، من جهة ثانية. 
كان واضحا منذ البداية أن الروس يرغبون بإنهاء ملف الجنوب عبر المفاوضات، مع استخدام الآلة العسكرية ورقة ضغط. وكان واضحا أيضا أن لدى فصائل المعارضة الرغبة نفسها، وهذا ما جعل المفاوضات تنطلق مبكرا، على خلاف ما جرى في الغوطة الشرقية، لما بدأت المفاوضات بين الروس والفصائل الثلاث الرئيسية (حيش الإسلام، فيلق الرحمن، أحرار الشام) بعدما نجح النظام في تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة، وفي تقطيع جغرافيا الغوطة إلى كانتونات منعزلة. أما في الجنوب، فالمفاوضات بدأت مبكرة، وقبل انطلاق المعارك الكبرى، أي قبل وصول المعارك إلى معبر نصيب ومدينة درعا وجنوبها، في مؤشرٍ على رغبة روسية في إنهاء مسألة الجنوب عبر التفاوض، لاعتبارات إقليمية ودولية. 
ويبدو أن الولايات المتحدة ضغطت في هذا الاتجاه، وإذا كانت الرسالة الأميركية أخيرا إلى فصائل الجنوب التي تحثهم على عدم اتخاذهم قرارات، بناء على توقع تدخل أميركي، تشير إلى انسحاب أميركي من المشهد، إلا أنها تشير في المقابل إلى رغبة أميركية بقبول الفصائل التفاوض مع الروس. وعند هذه النقطة، يمكن لواشنطن ممارسة ضغوط على موسكو. 
 

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع