المشاهدات: 2902
تصدير المادة
شـــــارك المادة
عشرات الشهداء والجرحى في قصف روسي على ريف إدلب الشمالي، و"صحة إدلب" تستنكر اختطاف أحد الأطباء وتدعو الخاطفين لإطلاق سراحه، بالمقابل، وسائل إعلام موالية تنفي صدور "عفو عام" في سوريا من قبل النظام، فيما قمة شنغهاي تدعو لخفض التوتر في سوريا، من جهتها.. إيران تتحدى روسيا مجدداً.. سنبقى في سوريا طالما أراد النظام ذلك.
عشرات الشهداء والجرحى في قصف روسي على ريف إدلب الشمالي:
صعد الطيران الروسي قصفه اليوم على مدن وبلدات ريف إدلب، مرتكباً مجازر مروعة خلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال.
واستشهد أكثر من 10 مدنيين بينهم أطفال جرّاء القصف الجوي من الطيران الروسي الذي استهدف بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي، كما أدى القصف إلى خروج مستشفى الأطفال في البلدة عن الخدمة.
كما استهدف الطيران الروسي مدينتي بنش وأريحا وبلدتي رام حمدان ومعرت مصرين بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وسقوط حوالي 20 إصابة في صفوف المدنيين.
وكان الطيران الروسي ارتكب مجزرة مروعة قبل يومين في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، خلفت أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.
"صحة إدلب" تستنكر اختطاف أحد الأطباء وتدعو الخاطفين لإطلاق سراحه:
أعربت مديرية صحة إدلب عن استنكارها الشديد لاختطاف الدكتور "محمود المطلق" طبيب الجراحة النسائية في مشفى المطلق من قبل مجهولين.
وحملت المديرية في بيان لها اليوم الجهة الخاطفة المسؤولية الكاملة عن سلامة الطبيب، مطالبة إياهم بإطلاق سراحه فوراً.
كما أكد البيان على أن مثل هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي تؤثر سلباً على الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المناطق المحررة.
وتعرض الدكتور محمود المطلق لعملية اختطاف من قبل مجموعة مجهولة، فيما لم يعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء العملية ولا الأسباب الدافعة لذلك.
حادثتان مروعتان تهزان مدينة إدلب يوم أمس:
شهدت مدينة إدلب يوم أمس السبت حادثتان مروعتان أعادت إلى أذهان الأهالي سلسلة الإعدامات التي مارسها تنظيم الدولة بحق الآلاف من السوريين، حيث نشرت الحسابات التابعة لتنظيم الدولة وللمرة الأولى صوراً لثلاثة أشخاص قيل إنهم تابعون لهيئة تحرير الشام مقطوعي الرؤوس وهم يرتدون الزي البرتقالي.
ونشر تنظيم الدولة تحت عنوان "ولاية إدلب" صوراً للأشخاص الثلاثة مقطوعي الرؤوس وكتب تعليقاً على الصور "رداً على قتل إخواننا في كفر هند، والقادم أدهى وأمر". ولم يحدد التنظيم المكان الذي تم فيه تنفيذ عملية الإعدام.
أما الحادثة الثانية؛ فقد تم العثور على شخصين مجهولين يرتديان الزي البرتقالي أيضاً وقد تم إعدامهما شنقاً، حيث وُجد الأول معلقاً على جسر الحديد في مدينة أريحا، فيما عُثر على الثاني ملقى على الأرض، وعلى صدورهما ورقة مكتوب عليها "الدولة الإسلامية.. جزاءً وفاقا".
وسائل إعلام موالية تنفي صدور "عفو عام" في سوريا من قبل النظام:
نفت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد الأنباء التي تحدث عن صدور عفو عام وشامل في سوريا من قبل رأس النظام بشار الأسد.
ونفت وكالة "دمشق الآن" المقربة من القصر الجمهوري ما وصفتها بـ "الإشاعات" حول صدور عفو عام خلال الفترة المقبلة.
وقالت الوكالة عبر صفحتها الرسمية نقلاً عن "مصادر خاصة": ننفي الإشاعات التي تتحدث عن صدور عفو عام خلال الفترة الحالية"، مضيفة أن هكذا قرار في حال صدوره سيتم نشره على صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية.
ونقلت عدة مواقع إخبارية خلال الأيام القليلة الماضية معلومات حول "عفو عام" سيصدره نظام الأسد خلال الفترة القريبة، ويشمل كافة الموقوفين.
وأضافت المواقع أن العفو يأتي بإيحاء من روسيا التي تسعى إلى توطيد حكم نظام الأسد وإضفاء شرعيته من جديد.
قمة شنغهاي تدعو لخفض التوتر في سوريا:
اتفقت قمة منظمة شانغهاي للتعاون حسب بيان أصدرته في ختام اجتماعاتها اليوم الأحد، على مواصلة تطوير الحوار وتوسيع التعاون في سبيل حل المشاكل العالمية والإقليمية.
ودعا قادة دول المنظمة جميع الأطراف المتناحرة في سوريا، إلى القيام بخطوات عملية لتكوين مناطق خفض التوتر، بهدف توفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية في البلاد.
وأعربت دول المنظمة، عن تأييدها للمفاوضات السلمية في جنيف برعاية الأمم المتحدة مشيرة إلى فعالية عملية أستانا.
وجاء في الوثيقة أن "المخرج الوحيد من الأزمة السورية هو العملية السياسية الشاملة بقيادة السوريين أنفسهم، ويجب أن يتم ذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مع ضرورة المحافظة على سيادة واستقلال الدولة السورية ووحدة أراضيها".
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني للوفاء بالتزاماتهم.
إيران تتحدى روسيا مجدداً.. سنبقى في سوريا طالما أراد النظام ذلك:
أكدت إيران مجدداً على نية قواتها البقاء في سوريا، معللة ذلك برغبة حكومة النظام، وقتال الإرهابيين والقضاء عليهم، حسب زعمها.
وقال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان في تصريح اليوم على هامش الذكرى السنوية الأولى لضحايا الهجوم على البرلمان الإيراني الذي وقع في يونيو الماضي: "سنبقى في سوريا طالما أرادت الحكومة السورية هذا، وسنحارب الإرهاب فيها حيثما تريد".
وأضاف "عبد اللهيان": "الطرف الذي وضع مكافحة الإرهاب بجدية على جدول أعماله هو إيران وحزب الله اللبناني ومحور المقاومة في المنطقة، وروسيا التي ساهمت في السنوات الأخيرة في مكافحة الإرهاب في سوريا"، حسب زعمه.
ترتيبات أميركية في سورية
حسين عبد العزيز
أن يتزامن تحديد مصير الجنوب السوري مع تحديد مصير مدينة منبج في الشمال الغربي، فهذا مؤشرٌ على أن ما يجري يتجاوز، في أبعاده، مجرد تسوياتٍ ثنائية، بقدر ما هي خطة أميركية لإعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في الساحة السورية. رفضت واشنطن، خلال العامين الماضيين، أي محاولة من المحور الروسي الاقتراب من الجنوب السوري، في وقتٍ رفضت أيضا تسليم منبج للفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، وتجاهلت كثيرا مطالب أنقرة الملحة بخروج الوحدات الكردية من المدينة. ليست منبج ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة، كما الحال مع الشمال والشمال الشرقي من سورية (الرقة، الحسكة، دير الزور)، ففي هذه المحافظات الثلاث، تهيمن واشنطن على نحو 60% من مقدرات البلاد الاقتصادية (نفط، غاز، مياه، ثروة زراعية وحيوانية). ومع ذلك، رفضت الإدارتان الأميركيتان، الحالية والسابقة، تسليم منبج للأتراك، لأنها لن تحصل على مكاسب سياسية أو عسكرية من ذلك، فواشنطن تدرك أن تسليمها المدينة لأنقرة لن يغير من علاقة الأخيرة بموسكو، ولن يجعلها تعود إلى سيرتها الأولى. وقد عبر وزير الخارجية التركي، شاووش أوغلو، صراحة عن ذلك، حين قال أخيرا إن التعاون مع الولايات المتحدة في منبج ليس بديلا من العمل مع روسيا في الشأن السوري. الاتفاق التركي ـ الأميركي أخيرا، وتصريحات المسؤولين من البلدين لا تكشف ما هو مضمر في الاتفاق، أو الصفقة الثنائية في سورية. إما أن الاتفاق محاولة أميركية لقطع الطريق أمام تركيا للقيام بعمل عسكري، في توقيتٍ يوائم صناع القرار في أنقرة (الانتخابات)، أو أن ما جرى مرتبط بترتيبات أميركية جديدة في سورية. يبدو الاحتمال الثاني الأقوى إذا ما تم ربط تزامن التحركات الأميركية ـ الروسية في الشمال الغربي والجنوب السوري. أحد أهم الأوراق الاستراتيجية بيد الولايات المتحدة للضغط على المحور الروسي هي الورقة الاقتصادية، المتمثلة أولا في المحافظات الشمالية الشرقية من سورية، وثانيا في المعابر الجنوبية (الجمرك القديم، نصيب، التنف)، وثالثا في إعادة الأعمار. وأن تتخلى واشنطن بسهولة عن معابر الجنوب، وتعطي النظام رئة اقتصادية في هذا التوقيت أمر يدعو إلى الاستغراب، خصوصا أن الثمن المدفوع من المحور الروسي بخس.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة