المشاهدات: 2514
تصدير المادة
شـــــارك المادة
قوات النظام تواصل قصفها العنيف على ريف حمص الشمالي المحاصر لليوم الثاني على التوالي، وهجوم صاروخي يستهدف مواقع للنظام في ريفي حلب وحماة، بالمقابل، حكومة الإنقاذ" تمنع "تشبيب الدراجات النارية" في إدلب، من جهتها.. هيئة تحرير الشام تبرر اتفاق "كفريا والفوعة" ببيان رسمي.
قوات النظام تواصل قصفها العنيف على ريف حمص الشمالي المحاصر:
واصلت قوات النظام لليوم الثاني على التوالي حملة القصف العنيفة على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي المحاصر، موقعة عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
واستهدف الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام منذ الصباح الباكر بالبراميل المتفجرة والصواريخ مدن وبلدات الغنطو وتلبيسة ودير فول والرستن وكفرلاها وتلدو في ريف حمص الشمالي المحاصر، كما سقط شهيد وعدد من الجرحى جراء استهداف الطيران الحربي بلدة عز الدين بالصواريخ.
وتعرضت بلدة كيسين لقصف بقذائف الدبابة من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز المحطة الحرارية.
وأفاد مركز الحولة الإعلامي أن المشفى الميداني في مدينة الرستن خرج عن الخدمة إثر استهدافه بغارات جوية، ويعتبر المشفى الثاني بعد خروج مشفى الزعفرانة عن الخدمة يوم أمس.
من جهتها، استهدفت فصائل الجيش الحر بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد مواقع قوات النظام في حمص، رداً على استهداف المدنيين بريف حمص الشمالي المحاصر.
هجوم صاروخي يستهدف مواقع للنظام في ريفي حلب وحماة:
تعرضت مواقع تابعة للنظام في ريفي حلب وحماة لقصف صاروخي مجهول المصدر منتصف ليل أمس، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقالت وكالة سانا الناطقة باسم النظام، إن عدداً من المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت لهجوم جديد ليلة أمس، كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الهجوم الصاروخي وقع عند الساعة العاشرة والنصف ليل أمس، دون ذكر تفاصيل إضافية حول عدد القتلى والخسائر.
وذكرت مصادر متطابقة أن أبرز المواقع المستهدفة هو اللواء 47 على جبل معرين جنوبي حماة، والذي تنتشر فيه ميلشيات تابعة لإيران، كما أكدت تلك المصادر وقوع انفجارات ضخمة ناجمة عن انفجار الذخيرة والصواريخ الموجودة ضمن اللواء.
وتضاربت الأنباء حول خسائر الميلشيات الإيرانية نتيجة الهجوم، فبينما نفت وكالة تسنيم الإيرانية سقوط قتلى إيرانيين في الهجوم، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن 18 عسكريا إيرانيا قتلوا خلال قصف استهدف مواقع للنظام بريف محافظة حماة وسط سوريا مساء الأحد، وأوضحت الوكالة أن "عددا كبيرا من العسكريين قتلوا في القصف الصاروخي الذي استهدف مواقع النظام في حماه، بينهم 18 عسكريا إيرانيا على الأقل" دون أن تكشف عن الجهة التي استهدفت تلك المواقع.
وفيما لوحت مصادر عسكرية للنظام بأن تكون الصواريخ قد أطلقت من قاعدة التنف التي تنتشر فيها قوات أمريكية بريطانية جنوب شرق سوريا، نفت مصادر أمريكية، قيام واشنطن أو قوات التحالف الدولي مسؤوليتها عن الهجوم وفقاً لما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية.
"حكومة الإنقاذ" تمنع "تشبيب الدراجات النارية" في إدلب:
أصدرت "وزارة الداخلية" التابعة لحكومة الإنقاذ في مدينة إدلب قرارات جديدة بخصوص ما سمته "تشبيب الدراجات النارية"، متوعدة من يقوم بتلك الأفعال بالعقوبة.
ومنعت الوزارة بحسب قرار أصدرته يوم أمس التشبيب بالدراجات النارية أو قيادتها بسرعات عالية ضمن القرى والمدن، كما تضمن القرار منع استخدام "الزمور" ذو الصوت المرتفع جداً أو استخدام البفلات (مكبرات الصوت) المركبة على الدراجات النارية داخل القرى والمدن.
وحذرت الوزارة في بيانها من يخالف القرار بالمساءلة التي تتضمن حجز الدراجة وتوقيف الشخص.
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت قرارات عدة لحكومة الإنقاذ وصفها ناشطون بأنها بعيدة عن الواقع الذي يعيشه المدنيون والذي يحتاج إلى قرارات أهم بكثير من قرار منع "التشبيب".
هيئة تحرير الشام تبرر اتفاق "كفريا والفوعة" ببيان رسمي:
كشفت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" التفاصيل الجديدة حول اتفاق كفريا والفوعة الذي عقدته يوم أمس مع قوات النظام، والذي تم بموجبه إخراج عناصرها من مخيم اليرموك مقابل إخراج جزء من مسلحي كفريا والفوعة إلى مناطق النظام.
وبررت الهيئة في بيان أصدرته اليوم على معرفاتها الرسمية عملية المبادلة بأن عناصرها قاوموا تحت الحصار أكثر من أربع سنوات وتعرضوا لمحاولات خطف من قبل النظام لكي يفاوض عليهم.
وأضاف البيان أن فشل النظام في التقدم دفعه لـ "خفض سقف مطالبه" في المفاوضات والقبول بإخراج 1000 فقط من أهالي الفوعة وكفريا و40 من أسرى "اشتبرق" مقابل إخراج المحاصرين من مخيم اليرموك.
ولفت البيان إلى أن ملف المفاوضات حول البلدتين لازال مفتوحاً إذ لا يزال هناك 6000 شخص في البلدتين المحاصرتين، مؤكدة أن التفاوض سيبقى قائماً لإخراج أكبر عدد من المعتقلين في سجون النظام، حسب زعمها.
يشار إلى أن ناشطين أوضحوا أن الأشخاص المشمولين باتفاق الخروج من مخيم اليرموك هم عناصر جبهة النصرة وعائلاتهم، ولم يشمل الاتفاق باقي عناصر الفصائل الأخرى، وهذا ينافي دعوى الهيئة في ختام بيانها إلى إخراج أكبر قدر من المعتقلين في سجون النظام.
سورية.. التفاهم الدولي المفقود
حسين عبد العزيز
لم يكن إعلان هيئة أركان الجيش الروسي أن موسكو ستسلم قريبا منظومات دفاع جوي جديدة إلى سورية ردا على الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية على مواقع تابعة للنظام السوري في 14 إبريل/ نيسان الجاري، فليس للضربة قيمة من الناحية العسكرية، ولا تتطلب من صناع القرار في الكرملين الانقلاب على التفاهمات القديمة مع الغرب حيال مستوى التسليح الروسي للنظام. على العكس، لم يأت الأذى العسكري من البوابة الأميركية، بقدر ما جاء من البوابة الإسرائيلية التي استطاعت في السنوات الماضية إلحاق ضرر بالغ في البنية العسكرية للنظام، وكان أعنفها هجوم فبراير/ شباط الماضي، حين ضربت 12 هدفا عسكريا، ودمرت نحو ربع منصّات الصواريخ. إعلان الروس عزمهم تزويد النظام منظومات دفاع جوي متطورة مؤشر على دخول الصراع مرحلة متطورة، لا يُستبعد فيها حصول معارك مباشرة بين المتصارعين الإقليميين، بعدما كانت المعارك بالوكالة. وبالنسبة لإسرائيل، هناك فرق كبير بين وجود هذه المنظومة على الأراضي السورية تحت إمرة الجيش الروسي وخضوعها لأوامر دمشق مباشرة. ومع أنه غير معلوم ما هي طبيعة منظومة الدفاع الجوي، إلا أن ثمة أسئلة تطرح حول جدية موسكو فعلا في تزويد النظام السوري بها، وربما تكون المسألة مجرد تهويش عسكري. في كل الأحوال، يكمن مأزق المحور الروسي في أنه غير قادر على إيقاف الضربات الأميركية ـ الإسرائيلية، ولا هو قادر على القيام بالمثل. بعبارة أخرى، تستطيع الولايات المتحدة وإسرائيل ضرب حلفاء الروس متى أرادتا، في حين لا تستطيع روسيا وحلفاؤها فعل ذلك. هنا المعادلة الصعبة لموسكو. ولذلك استغل الروس الضربة الثلاثية، ليعلنوا تخليهم عن التزاماتهم السابقة مع الولايات المتحدة، لجهة تسليح النظام، وكانوا يحتاجون مثل هذه الضربة، لتبرير هذا التصرف. والإشكالية الروسية الآن في كيفية مواجهة إسرائيل، لا الولايات المتحدة، ولم تكن مصادفة كشف روسيا أن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم على قاعدة تيفور قرب تدمر في التاسع من إبريل/ نيسان الجاري الذي تم فيه ضرب الوجود الإيراني مباشرة. وإذا كان هذا الكشف قد وضع طهران في موقف حرج، إلا أنه كان نوعا من إطلاق يد إيران أو شرعنة ردها مستقبلا على أي هجوم إسرائيلي. إنها رسائل روسية إلى إسرائيل والولايات المتحدة مفادها أن موسكو لديها أوراق كثيرة للعب فيها، وهي قادرة على فعل المزيد.
أسرة التحرير
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة