المشاهدات: 3071
تصدير المادة
شـــــارك المادة
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "سيسقط لا محالة"، لكنه أكد عدم وجود حل سهل للأزمة السورية التي اعتبرها أكثر تعقيدا مما كان عليه الأمر في ليبيا، وفي المقابل قال الأسد إن الشعب السوري أفشل المخططات الخارجية في السابق "بإرادته ووعيه".
وأضاف أوباما، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء، أن القول بأن على الولايات المتحدة القيامَ بعمل عسكري أحادي ضد سوريا يعتبر خطأً، وقال "المسألة ليست هل يسقط بشار الأسد بل متى سيحدث ذلك؛ لأنه فقد شرعيته في عين شعبه وما يقوم به من سلوكيات تجاه شعبه لا يمكن أن يعذر أو أن يقبل فالمجتمع قال ذلك بشيء من الوحدة في الموقف، لكن من جهة أخرى من يعتقد أن هناك حلولا بسيطة أو أننا سنقوم نحن بعمل عسكري من جانب واحد كما يوحي به البعض في كلامه فهو مخطئ".
وأوضح أن العنف ضد المدنيين في سوريا "يمزق القلب ويستثير السخط"، مضيفا أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع الدول العربية للتخطيط لحماية المدنيين في سوريا والاستمرار في عزل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن ذلك هو الطريق الصحيح لإسقاط الأسد.
وتأتي تصريحات أوباما وسط حراك دبلوماسي غربي وعربي وصيني وروسي، حيث قالت موسكو إنها لن تغير موقفها من الملف السوري.
وعقد أعضاء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعا لبحث مشروع قرار جديد طرحته الولايات المتحدة بشأن سوريا، اعتبرت موسكو أنه لا يختلف كثيرا عن سابقه الذي أسقطته بالفيتو مع الصين، وليس من المتوقع التصويت عليه حاليا.
من ناحية ثانية، قال مسؤول فرنسي إن حكومات الاتحاد الأوربي تنظر في طرد السفراء السوريين من بلدانها، ردًّا على قمع النظام السوري للمظاهرات.
ومن المقرر أن يناقش سفراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مسألة بقاء سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد مفتوحة بسوريا. وقالت متحدثة باسم الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية كاثرين أشتون للصحفيين في بروكسل حيث سيعقد الاجتماع إن "اللجنة السياسية والأمنية ستناقش قضية الوجود الدبلوماسي في سوريا في وقت لاحق".
وقرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت سابق إنهاء الوجود الدبلوماسي لبلاده في سوريا وإغلاق السفارة الفرنسية في دمشق, كما أعلنت إسبانيا تعليق نشاطها الدبلوماسي واستدعاء سفيرها من دمشق، احتجاجا على أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري ضد المتظاهرين.
في المقابل، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الشعب السوري "أفشل المخططات الخارجية في السابق بإرادته ووعيه" وشدد على أن قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به.
وأشار الأسد، خلال لقائه ألا الكسندروفسكا رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية السورية في البرلمان الأوكراني، إلى أن الشعب أثبت قدرته مجددًا على حماية وطنه وبناء ما سماه "سوريا المتجددة" من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة ما وصفه بالإرهاب المدعوم من الخارج.
جرائم تعذيب من ناحية أخرى، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب خوان منديز إن تسجيل فيديو بثته قناة تلفزيونية بريطانية، ويظهر من يبدو أنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب في مستشفى، يدعم على نحو متزايد المزاعم الخطيرة التي تشير إلى ارتكاب جرائم في حق الإنسانية.
وقال منديز إنه لم يطلع على تسجيل فيديو القناة الرابعة البريطانية، لكن هذا التسجيل يبدو متمشيا مع تقارير تلقاها في الآونة الأخيرة تفيد بأن القوات السورية تعذب المعارضين.
ونقلت رويترز عن منديز قوله في جنيف "للأسف هذا الادعاء الجديد ينسجم مع ما تلقته لجنتي على مدى الأشهر القليلة الماضية، والادعاء الجديد يزيد من خطورة الوضع".
ويظهر الفيديو الذي تم تصويره سرا والذي بثته القناة الرابعة يوم الاثنين الماضي، من قالت إنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب على أيدي طاقم طبي في مستشفى حكومي بمدينة حمص.
ويظهر أيضا صورا لرجال جرحى معصوبي الأعين ومقيدين في أسرة وكان هناك سوط مطاطي وسلك كهربائي على طاولة في أحد الأجنحة ويظهر على بعض المرضى دلائل على تعرضهم لضرب مبرح. وقالت القناة الرابعة إنها لم تتمكن من التحقق من مصداقية التسجيل.
ومنديز أستاذ قانون أرجنتيني يقيم في الولايات المتحدة، وتعرض هو نفسه للتعذيب أثناء احتجازه من قبل الدكتاتورية العسكرية في السبعينيات، وتولى هذا المنصب المستقل في الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2010 وهو يقدم التقارير لـمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال منديز "أعتقد أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية حماية الشعب السوري من هذه الجرائم الخطيرة جدا، أحد سبل تحقيق ذلك ممارسة المحكمة الجنائية الدولية لسلطتها القضائية".
وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وهي قاضية سابقة في المحكمة الجنائية الدولية، قد دعت مرارا مجلس الأمن إلى إحالة ملف سوريا إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق.
وقال المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل أمس الثلاثاء إن الأمم المتحدة لديها لقطات مصورة مشابهة لتسجيل الفيديو الذي بثته القناة الرابعة البريطانية.
وأضاف في مؤتمر صحفي "بل إنها ربما تكون نفس اللقطات التي أرسلت للجنة التحقيق بشأن سوريا. الصور صادمة في الحقيقة". وأضاف أن محققين مستقلين يرفعون تقارير لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقوا صورا مماثلة وشهادات تفيد بوقوع ذلك.
وأوضح كولفيل أنه "تردد أن عمليات تعذيب وقتل وقعت في المستشفى العسكري في حمص، وهو ما عرضته لقطات القناة الرابعة على أيدي أفراد من قوات الأمن يرتدون ملابس أطباء ويبدو أنهم يعملون بالتواطؤ مع الطاقم الطبي".
وقال إن لجنة التحقيق وثقت أدلة على أن قطاعات من المستشفى العسكري في حمص والمستشفى الحكومي في اللاذقية تم تحويلها إلى مراكز تعذيب فعلية داخل المستشفيين".
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة