نشرة أخبار سوريا- "الزنكي" تؤكد عزمها على مواجهة "تحرير الشام"، والأمم المتحدة تحذر من كارثة كاملة في الغوطة -(10-11-2017)

حركة نور الدين الزنكي تؤكد عزمها على مواجهة الحرب المفتوحة التي أعلنتها حركة تحرير الشام، وترفض مبادرة الأخيرة وتعتبرها محاولة للتغطية على جرائمها المرتكبة، ولواء الفاروق يعلن انشقاقه عن الهيئة بعد رفضه طلبها بالهجوم على مقرات الزنكي في ريف حلب، والاتحاد الشعبي يعلن الاستنفار الكامل في مناطقه غرب حلب، وعلى الصعيد الإنساني: وفاة شاب في الغوطة المحاصرة بسبب نقص المستلزمات الطبية، أما دولياً: الملف السوري على أجندة لقاء أردوغان-بوتين في سوتشي الاثنين القادم.

بيانات الثورة:

الزنكي تؤكد عزمها على مواجهة حرب "تحرير الشام" المفتوحة، وتدعو الفصائل الثورية لمؤازرتها:

أعلنت حركة نور الدين الزنكي عزمها على مواجهة الحرب المفتوحة التي أعلنتها حركة تحرير الشام حتى النهاية، وذلك دفاعاً عن الدين والعرض والأهل والثورة.

جاء ذلك في بيان مصور على لسان نائب القائد العام للحركة "علي سعيدو" الذي اعتبر أن قيادة الهيئة تتاجر بدماء عناصرها لمنافع سياسية خاصة يغتنمها أمراؤها.

لواء الفاروق يوضح أسباب انشقاقه عن "هيئة تحرير الشام":

أعلن لواء الفاروق -العامل في ريف حلب في بيان له اليوم الجمعة- الانفصال عن هيئة تحرير الشام بشكل كامل، على خلفية مهاجمتها لمقرات حركة نور الدين الزنكي في المنطقة.

وأوضح البيان أن قيادة "تحرير الشام" طلبت من لواء الفاروق "مساء أمس الخميس" تجهيز عناصر للاقتحام على عناصر "الزنكي" وإقامة حواجز لذات الغرض، مؤكداً أن قيادة اللواء رفضت هذا الطلب.

الاتحاد الشعبي يعلن الاستنفار العام في مناطقه غرب حلب:

أعلن الاتحاد الشعبي -العامل في ريف حلب في بيان له- حالة الاستنفار العام في مناطقه، بالتزامن مع هجوم هيئة تحرير الشام على قرى الريف الغربي.

وحذّر الاتحاد في بيانه كل من يحاول المساس بمبادئ الثورة وثوابتها، مؤكداً استعداده للدفاع عن الأرض والثورة.

كما أشار إلى أن هجوم "تحرير الشام" غير المبرر على قرى ريف حلب الغربي، يستهدف ثبات المنطقة في وجه الأعداء، ويؤثر سلباً في التصدي لقوات النظام وأعوانه على طول جبهات القتال في المنطقة.

الزنكي: مبادرة "تحرير الشام" الهزلية هي محاولة للتغطية على جرائمها المرتكبة:

أعلنت حركة نور الدين الزنكي -في بيان لها اليوم- رفضها لما أسمتها "المبادرة الهزلية" التي أطلقتها هيئة تحرير الشام، معتبرة أنها محاولة لتغطية دماء الشهداء والجرائم التي ارتكبتها الهيئة.

وجاء في بيان الحركة "تتوالى اللطميات والمظلوميات من هيئة تحرير الشام في كل حالة اعتداء تقوم بها على فصيل من الفصائل، وتعمل جيوشها الالكترونية على تزييف الحقائق واللعب بعقل الشعب، حتى وصلت إلى درجة تمجها عقول الأطفال".

وأبدت الحركة استعدادها للانصياع للشرع والنزول تحت حكمه، ورفضت تعداد المبادرات لأن ذلك من شأنه أن يميّع قضية التحكيم، كما أكدت على المبادرة الأولى التي أطلقها الشيخ المحيسني وأبو البراء صوفان وأبو صالح طحان.

الوضع الإنساني:

وفاة مريض في الغوطة المحاصرة بسبب نقص المستلزمات الطبية:

توفي شاب في الغوطة الشرقية المحاصرة -اليوم الجمعة- بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجه، نتيجة الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات النظام.

وقال مركز الغوطة الإعلامي إن الشاب -واسمه أسامة تيسير حسون- كان يعاني من مرض الفشل الكلوي، قبل أن تتدهور حالته الصحية بسبب فقدان المستلزمات الطبية ونقص الدواء في الغوطة المحاصرة.

وفي سياق متصل، تعرضت مدينة سقبا في غوطة دمشق، لقصف مدفعي من قبل ميلشيات النظام، ما أدى إلى سقوط جرحى مدنيين، كما استهدف القصف الأحياء السكنية في مدينة دوما وبلدة كفربطنا بريف دمشق دون تسجيل إصابات.

المواقف والتحركات الدولية:

الأمم المتحدة تحذر من "كارثة " في الغوطة الشرقية:

حذّرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية المحاصرة، مشيرة إلى أن 400 ألف شخص يواجهون "كارثة كاملة" بسبب الحصار المفروض منذ 2013.

ودعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يان إيغلاند" -خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس- دعا إلى إجلاء 400 مريض بينهم 29 يواجهون خطر الموت، من الغوطة" متسائلاً: " لماذا يمنع رجال في الخمسينيات والستينيات من العمر، مثلي، هؤلاء الأطفال والنساء من الحصول على الرعاية الطبية التي ستنقذ حياتهم. بالطبع من الممكن أن يتغير ذلك غدا، إذا منحنا الضوء الأخضر سنتمكن من إنقاذهم."

أردوغان إلى سوتشي لبحث الملف السوري:

يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين المقبل، إلى مدينة سوتشي الروسية، لبحث عدة ملفات على رأسها الملف السوري والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أن الرئيسين سيبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية على رأسها التطورات في سورية، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
 

أنقرة تجديد مطالبها لواشنطن بوقف تسليح الأكراد في سورية:

جددت تركيا مطالبها بوقف تسليح ميلشيا قسد وميلشيات الحماية الكردية في سورية، والتي تشكل الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني.

وأكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم -في تصريح صحفي أعقب لقاءه بنائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"- أكد أنه طالب الإدارة الأمريكية بوقف إمداد ميلشيا قسد، كما أبدى انزعاج بلاده من دعم واشنطن لميلشيا قسد، وقوات الحماية الكردية في سورية.

وعبر "يلدريم" عن تطلعات بلاده لتلقي دعم أكبر من الولايات المتحدة ضد حزب العمال الكردستاني، في حين وصف اجتماعه مع الإدارة الأمريكية بـ"المثمر".

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع