أخبار يوم الأربعاء 25-1-2012م ( أربعاء دوما أم الأحرار )

سقط اليوم 28 شهيداً برصاص القوات الأمنية في ظل استمرار عمليات القصف الوحشي على حماة وحمص وريف دمشق من قبل قوات الأسد ، كما بدا واضحاً توسع عمليات الجيش السوري الحر في ريف دمشق على بعد كيلومترات قليلة عن العاصمة ، وهتف الشعب المصري في الذكرى الأولى للثورة من ميدان التحرير في القاهرة لحرية الشعب السوري .

درعا:
استمر إضراب الكرامة في يومه السادس والأربعين ليشل الحركة في أرجاء حوران، مع نقص حاد للوقود، وحشود ضخمة في مظاهرات سلمية مطالبة بإعدام بشار وإسقاط النظام، رغم الانتشار الكثيف للأمن والقناصة وإطلاق النار على الأهالي والمتظاهرين واقتحام المظاهرات لتفريقها بالقوة مستخدماً أسلحة متعددة ومضاد طيران..
بينما جرت معارك عنيفة بين عناصر الجيش السوري الحر وعناصر موالية للنظام، حجز الجيش الحر إثر ذلك سيارة أمن ومن فيها، وأسقط عدداً من القتلى والجرحى في صفوف العناصر النظامية، لجنة المراقبين العرب وصلت درعا البلد بمرافقتها سرية مسلحة بالعتاد الكامل من الأمن والشبيحة..
وقامت القوات الأسدية باقتحام جاسم ومداهمة البيوت، كما شنت الحواجز الأمنية حملة اقتحام على نوى وأطلقت قنابل صوتية و4 انفجارات مدوية ورصاصاً مستمراً .. وقامت باقتحام الجامعة أيضاً واعتقلت طالباً.
وكانت نقاط التظاهر في المسيفرة - نوى - بصرى الحرير - معربة - الجيزة - عدوان - طفس - أم ولد - الكتيبة - خربة غزالة - علما - النعيمة - الصنمين - إزرع - نصيب - الطيحة - داعل - ناحتة - أنخل - الحراك - المليحة الغربية – السبيل..
ريف دمشق:
أطلقت القوات النار بكثافة في أحياء ريف دمشق وشوارعها، واقتحمت القوات عدداً من الأحياء والبساتين وأطلقت القذائف والرصاص بكثافة، كما دوت الانفجارات المدوية في مناطق عدة، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في دوما - حمورية - الريحان - حران العواميد – عين ترما – سقبا – داريا وغيرها نادت بإسقاط النظام وهتفت للجيش الحر والمدن الجريحة.. غير أنه هاجمها الأمن بالرصاص والأسلحة المختلفة..
وخلفية لمحاولات اقتحام للغوطة الشرقية وقصف بالأسلحة  الثقيلة وقعت اشتباكات كبيرة مع الجيش الحر، أدى إلى تخوف النظام من وصولها إلى العاصمة دمشق فكثف من تعزيزاته الأمنية والتفتيش الدقيق على الحواجز الأمنية، وفي كفربطنا الجيش الحر قبض على سيارتين مملوءتين بالشبيحة كانو يطلقون النار على الناس العزل، يذكر أن الاشتباكات عمت مناطق عديدة في ريف دمشق، في تفوق كبير للجيش الحر..
كما اقتحمت القوات الأسدية عين ترما وعربين مستخدمة أسلحة ثقيلة أصابت امرأة بشظية من مدرعة أثناء القصف العشوائي، إضافة إلى انفجارات ضخمة هزت المنازل.
حماة:
انتشرت القوات الأسدية في عموم المحافظة وسط استنفار شديد، ولليوم الثاني على التوالي استمر الحصار والقصف على مدينة حماة من قبل قوات الأمن والجيش التابعة لنظام الأسد بقذائف الــ RPG والرشاشات المضادة للطيران ورشاشات الــ PKC والقنابل المسمارية ضد المدنيين أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بينهم امرأة وأكثر من 25 جريحاً بعضهم جراحه خطرة.
كما قام الجيش باقتحام بعض الأحياء ومداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وشن حملة اعتقالات عشوائية طالت العديد من الأهالي بينهم شخص مسن يتجاوز عمره الثمانين عاماً وثلاثة أطفال، وتمركزت القناصة على الأسطح والبنايات وقاموا بإطلاق النار على حي الفراية حيث سجلت سبع إصابات على الأقل،
ونتيجة لما يحدث شهدت المنطقة إضراب المحال التجارية تماشيا مع الحملة التي يشنها النظام على المدينة كنوع من الحراك السلمي ضد النظام، كما سجل انشقاق شرطي وانضمامه إلى الجيش الحر بعد أن أوكلت إليه مهمة اغتيال بعض الشخصيات من مدينة حماة.
وخرجت مظاهرات حاشدة في مدينة حماة: القصور - مشاع جنوب الملعب - جنوب الملعب – الحميدية - وفي ريف حماة: كرناز – اللطامنة – كفرزيتا – خطاب - طيبة الإمام هتفت للمدن الجريحة ونددت بجرائم النظام.
حمص:
قصف مدفعي كثيف من دبابات t72 ومدافع ال بي إم بي شمل القصير باستهداف المنازل أدى إلى وقوع 32 إصابة بينهم نساء وأطفال وسقوط عدة شهداء بينهم طفل وأمه كما تعرضت المنازل للتدمير منها منزلان دمر بالكامل، وأطلقت القوات النار من جميع الحواجز في كرم الزيتون بكثافة، وانتشر القناصة على أسطح البنايات، كما دوت أصوات الانفجارات في مناطق متفرقة.
فيما خرجت مظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام في بابا عمرو – تلبيسة – الغوطة – القصور – الإنشاءات – القرابيص –  الوعر – القصير - كرم الشامي – تدمر – الخالدية – الحولة. وهتفت للمدن الجريحة.
ادلب:
استشهد الطبيب عبد الرزاق جبيرو مدير منظمة الهلال الأحمر بإدلب، وسط إطلاق النار الكثيف على الأهالي في عدد من الأحياء، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، أدى ذلك كله إلى اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية والجيش الحر.
بينما خرجت مظاهرات حاشدة في معرة النعمان - معرة حرمة – الهبيط – إحسم – حاس - جبل الزاوية – جسر الشغور – كفرروما -  كفرتخاريم – جرجناز - خان شيخون – إسقاط – سرمين – سراقب بعضها بحماية الجيش الحر، وكانت قد هتفت بإسقاط النظام رغم القناصة والرصاص الكثيف على الأحياء..
حلب:
دخلت قوات الأمن وحفظ النظام إلى المدينة الجامعة واقتحمت بعض الوحدات معتقلة بعض الطلاب في حملة تمشيط للمدينة، بينما خرجت مظاهرات حاشدة في بعض الكليات وحي صلاح الدين ومارع والباب وبزاعة والمشارقة والفردوس وكفرنوران ودارة عزة وقرية الشيخ عيسى وإعزاز وكفر حلب وإحتميلات وغيرها فهاجمتها القوات الأسدية بعنف شديد، وفرقتها بالقوة، واعتقلت عدداً من المواطنين،فيما استشهد احد ابناء حي المرجة تحت التعذيب، ومن جانبها تبنت سرية الشهيد عمر حاوي تفجير سيارة لأحد الشبيحة، وجرت مواجهات بين الشبيحة والمتظاهرين في بعض المناطق، فيما أضربت العديد من الأحياء..
دمشق:
لم تهدأ مدينة دمشق من مطالبات الأهالي بإسقاط النظام إذ صار غير مأسوف عليه ولا مؤمل فيه، فخرجت مظاهرات في قلب العاصمة تضامنا مع مدن ريف دمشق المحاصرة وطالبت بإسقاط النظام، كما خرجت مظاهرات أخرى في عدة مدارس والميدان والصالحية والقابون جوبر – الحجر الأسود – العسالي – المزة – وكفرسوسة وغيرها هاتفة بإسقاط النظام وإعدام الرئيس ونصرة المدن الجريحة، فيما حدث استنفار أمني في بعض المناطق واشتباكات قوية في القابون.
اللاذقية:
خرجت مظاهرات طلابية وشعبية نادت بإسقاط النظام وهتفت لحمص وحماة ونادت بإسقاط النظام وتنديدا بقرارات الجامعة اية من عدة مدارس وعدة أحياء منها:
الأشرفية - مشروع الصليبة - مدرسة الفنون - مدرسة عدنان المالكي - حي العوينة – الكورنيش - حي العزي - حي القلعة - حي الطابيات - قرية سلمى - مدرسة سليمان هامبو - الرمل الجنوبي – قنينص رغم برودة الطقس و الأمطار الغزيرة، وما لبث الأمن أن فرقها بالقوة، بينما شهدت جبلة استنفارا أمنيا كثيفا، كما قامت عدة سيارات من قوات الأمن والشبيحة باقتحام مدرسة ابتدائية وتفتيش جميع طلاب صفي الخامس والسادس وضربهم ومحاولة إخافتهم بتوجيه السلاح إلى رؤوسهم.
وهز انفجار حي الصيداوي، وألقى الأمن قنبلة صوتية في منطقة الأشرفية وأنباء عن إصابة أحد الشباب السوريين برصاص كتائب الأسد، وسقوط شهيد من الحفة..
من ناحية أخرى: رصدت تحركات عسكرية بسيارات وشاحنات تنقل مضادات طيران وراجمات صواريخ في اللاذقية.. بالإضافة إلى تجولات لعناصر الأمن والشبيحة في حي الرمل الجنوبي المحتل.
الحسكة:
رغم هطول المطر والبرد القارس انطلقت مظاهرات حاشدة في الشدادي وغويران والكلاسة وعامودا والقامشلي – حي المصارف ورأس العين وفاء للشهداء ونصرة للمدن المنكوبة ومطالبة بإسقاط النظام وإعدام الأسد رغم التطويق الأمني لبعض المناطق وشن حملات الاعتقالات التعسفية على المواطنين.
دير الزور:
احتشدت أهالي دير الزور في مظاهرات جماهيرية ضخمة في حي القصور وشارع التكايا والجبيلة والحميدية وبقرص والقورية والموحسن والبوكمال وغيرها هتفت نصرة لمدن سوريا المحاصرة وإعدام الرئيس وإسقاط النظام فقامت كتائب الأسد بمهاجمة ومحاصرتهم وإطلاق النار عليهم بكثافة، وأنباء عن سقوط شهيد من منطقة هجين.
وقامت عصابات الشبيحة والأمن باقتحام ثانوية القورية للبنات وطرد الطلاب والمعلمين من المدرسة وتمركزوا فيها ونشروا القناصة على الأسطح كما تجولت الكتائب والمدرعات في المدينة واستحدثوا عدة حواجز أمنية لاعتقال النشطاء.
دولياً:
انضمت بريطانيا وفرنسا إلى الدول العربية لحث مجلس الأمن على مساندة دعوة الجامعة العربية الرئيسَ السوري إلى التنحي عن السلطة. وفي الأثناء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لن تدعم أي مقترحات تفرض بموجبها عقوبات أحادية على سوريا.
قائمة الشهداء:
رصد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عدد  الشهداء 28 شهيداً موزعين كالآتي:
حماة : 8
حمص : 6
ريف دمشق : 5
ادلب : 3
اللاذقية : 2
درعا : 2
دير الزور : 1
حلب : 1

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع