المشاهدات: 2888
تصدير المادة
شـــــارك المادة
ارتفع عدد ضحايا المواجهات في أنحاء متفرقة من سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 39 قتيلا سقطوا برصاص الأمن معظمهم في محافظة دير الزور، في حين تواصلت المظاهرات المنددة بخطاب الرئيس بشار الأسد الذي تعهد فيه بمجموعة إصلاحات وتوعد من سماهم "الإرهابيين والقتلة".
وقد بثت مواقع الثورة السورية على الإنترنت صورا لمظاهرة مسائية في بلدة القريتين بمحافظة حمص شدد فيها المتظاهرون على سلمية الثورة ضد الأسد، وهتفوا بشعارات تنادي بإسقاط الرئيس ونظامه.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن أكثر من 250 شخصا جرحوا بعضهم في حالة حرجة، وقالت إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على متظاهرين لدى محاولتهم الوصول إلى مراقبي بعثة جامعة الدول العربية.
وتطرقت الهيئة العامة للثورة السورية في بياناتها إلى تفاصيل بشأن عمليات القتل التي شملت المتظاهرين، وقالت إن ثلاثة أشقاء بينهم سيدة قتلوا في إدلب بالإضافة إلى خمسة بينهم طفلة في حمص، وعسكري منشق في دوما بريف دمشق، وقتيل في كل من حماة والقامشلي.
وقالت الهيئة إن الطفلة عفاف محمود سراقبي البالغة من العمر أربعة أشهر كانت في المعتقل مع أبيها وأمها، وسلمت اليوم إلى عمها جثة هامدة، وبقي والداها في المعتقل.
من جهة أخرى بث ناشطو الثورة السورية مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت تظهر هجوما شنه ما يسمى "الجيش السوري الحر" على مواقع للقوات الموالية لنظام الحكم في حي باب دريب في حمص.
وقد أفاد ناشطون بأن قوات الأمن أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة على منطقتي الحميدية والصابونية في حماة، كما شنت حملة اعتقالات في البوكمال شرقي البلاد.
وفي هذه الأثناء، أشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن بلدة مضايا بريف دمشق تعرضت لقصف مدفعي من مدرعات الجيش. وقد أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت رتلا من الدبابات يقتحم مضايا صباح اليوم مصحوبا بعربات مدرعة.
وكانت قوات الجيش قصفت عدة منازل في بلدتيْ مضايا والزبداني ليلا بالأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون إثر انشقاق قام به عساكر بالمنطقة، كما تعرض محيط مسجد البراق للقصف.
من جهة ثانية، أعلن مصدر رسمي سوري أن حافلة نقل تعرضت لقذيفة آر بي جي أمس بمنطقة الديماس شمال غرب دمشق مما أوقع عددا من القتلى والجرحى. ولم يحدد المصدر نوعية الحافلة، عسكرية أم مدنية.
خطاب الأسد في هذه الأثناء، خرجت عدة مظاهرات تندد بخطاب الأسد حيث تظاهر أهالي كل من بلدة طفس وحي الشماس بمحافظة حمص، وبلدة حلفاية بمحافظة حماة.
وفي الخطاب الذي ألقاه بجامعة دمشق، كشف الأسد عن مجموعة إصلاحات سياسية تتعلق بالدستور وقوانين الانتخابات ومكافحة الفساد وإنشاء الأحزاب، لكنه توعد من سماهم "الإرهابيين والقتلة" وتعهد بضربهم "بيد من حديد".
وفي نفس الخطاب هاجم الرئيس جامعة الدول العربية وموقفها من الأزمة الحالية في بلاده، كما اتهم بعض الأطراف العربية بأنها تعمل وفق أجندة لزعزعة استقرار سوريا.
وإلى جانب مظاهرات الشارع، هاجمت المعارضة السورية خطاب الأسد، وقالت إنه تضمن تأكيدا على الاستمرار في استخدام العنف ضد شعبه ودفع الشعب إلى الانقسام.
في غضون ذلك قدرت الأمم المتحدة عدد القتلى في سوريا منذ بدء عمل بعثة المراقبين العرب بنحو أربعمائة شخص، جاء ذلك في تقرير قدمته المنظمة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن.
وتعليقا على هذا التقرير، قالت المندوبة الأميركية سوزان رايس إن الحكومة السورية "بدل أن تلتزم بتطبيق بنود الاتفاق مع الجامعة العربية لإنهاء العنف فإنها فضلت التصعيد ضد شعبها على الرغم من وجود بعثة المراقبة العربية".
العربية نت
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة