المشاهدات: 3327
تصدير المادة
شـــــارك المادة
قال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه إن بعثة المراقبين العرب في سوريا لم تعد قادرة على أداء عملها بشكل جيد، لكنه أكد دعم بلاده لمبادرة الجامعة العربية، متهما النظام السوري بارتكاب أعمال قتل "وحشية" لم تعرفها المنطقة منذ عدة سنوات.
وقال جوبيه -خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في ختام زيارته لتونس- "إن فرنسا التي سبق لها أن استنكرت بشدة الاعتداءات التي يمارسها النظام السوري، تدين اليوم أيضا استمرار النظام في ممارسة مثل هذه الاعتداءات".
ووصف الوزير الفرنسي الاعتداءات التي يتعرض لها السوريون على أيدي نظام بشار الأسد بـ"الوحشية والدموية التي لم نشهد مثلها خلال السنوات الماضية"، حيث أسفرت حتى الآن عن أكثر من خمسة آلاف قتيل، إلى جانب الآلاف من الأسرى والجرحى، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأعرب جوبيه عن أسفه لعدم تمكن المجموعة الدولية من الحصول على إدانة واضحة لهذه الاعتداءات من مجلس الأمن الدولي، وأرجع ذلك إلى حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه بعض الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، في إشارة إلى روسيا والصين.
وحول بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، قال جوبيه "إن الجامعة العربية أرسلت مراقبين إلى سوريا بأهداف واضحة ومحددة، أي وقف عمليات القتل، وعودة الجيش إلى ثكناته، والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بتغطية الأحداث في سوريا بحرية".
واعتبر أن بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية "أضحت اليوم غير قادرة على القيام بمهمتها على أحسن وجه، ومع ذلك فإن فرنسا ستواصل دعم هذه المبادرة، والتحرك على الصعيد الدولي". مظاهرات في غضون ذلك، قالت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الجمعة إن حي المرجة بحلب شهد مظاهرة خرجت أمام أعضاء من لجنة المراقبين العرب وتعرضت لإطلاق نار من قبل قوات الأمن والشبيحة.
وقال الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة محمد الحلبي إنهم اتفقوا مع عضو لجنة المراقبين العرب محمد عثمان السيديري على خروج مظاهرة حاشدة في الحي، لكن المراقبين لم يأتوا بل كان في انتظارهم الأمن والشبيحة الذين "قمعوا المظاهرة بعنف".
وبعد تفريقها أخرجت القوى الأمنية عشرات المؤيدين للنظام إلى التظاهر في الحي، وصور التلفزيون السوري المظاهرة على أنها مؤيدة للنظام، وأوضح الحلبي أنها ليست المرة الأولى التي "يخلف فيها المراقبون موعدهم"، مرجحا أن تكون هواتف بعثة المراقبين مراقبة من قبل السلطات السورية.
وأظهرت صور على الإنترنت استمرار خروج المظاهرات المطالبة بالحرية ورحيل النظام في عدد من البلدات والمدن، بينها حي بابا عمرو في حمص، وحرستا والغوطة في ريف دمشق. كما شهد عدد من المدن والبلدات السورية "مظاهرات ضجيج" كجزء من إضراب الكرامة الذي دخل "مرحلة الضجيج" اليوم.
على صعيد متصل، اتهم العميد مصطفى أحمد الشيخ -الذي انشق عن الجيش- النظام السوري بتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي في سوريا. كما وجه رسالة إلى زملائه العسكريين بضرورة الحفاظ على أرواح المتظاهرين.
وأفادت لجان التنسيق بانشقاق ثمانية عناصر من فرع الأمن العسكري أثناء حملة الضجيج التي قام بها الأهالي مساء أمس في تدمر بحمص.
وأظهر شريط مصور بث على الإنترنت مجموعة من المنشقين يتحدثون عن "استبدال هويات العسكر بهويات مدنية لتضليل اللجنة العربية"، مشيرا إلى أن "عناصر الأمن يرافقون المراقبين ويأخذونهم إلى شوارع وأحياء لا يوجد فيها الجيش.
وقال نشطاء إن فرق المراقبين لا يمكنهم التجول في كل مكان، وإنهم ترافقهم سلطات سورية تتلاعب بهم وتخفي السجناء في منشآت عسكرية.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية الأحد المقبل في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين العرب.
يأتي هذا فيما أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس أن خبراء في حقوق الإنسان قد يدربون مراقبين من الجامعة العربية لمساعدتهم في عملهم الميداني بسوريا.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن الشكل الذي يمكن أن يتخذ هو إجراء تدريب للمراقبين العرب برعاية مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة