نشرة أخبار سوريا- 40 شهيداً من الدفاع المدني وجيش الإسلام بأيادٍ مجهولة، والنظام يتكبد خسائر كبيرة على جبهة عين ترما بالغوطة الشرقية -(12-8-2017)

عشرات الصواريخ والقذائف تحرق الغوطة الشرقية منذ الصباح، و"رصاص مجهولين" يغتال 7 عناصر من الدفاع المدني بريف إدلب، فيما أكثر من 30 شهيداً في تفجير استهدف معسكراً لجيش الإسلام على الحدود الأردنية، والأخير يتهم تنظيم الدولة، بالمقابل، خسائر جديدة لقوات النظام على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية، من جهته.. مدير معبر باب الهوى: المعبر مفتوح ويخضع لإدارة مدنية.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

عشرات الصواريخ والقذائف تحرق الغوطة الشرقية منذ الصباح:
واصلت قوات النظام قصفها العنيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ الصباح الباكر في ظل اشتباكات عنيفة تدور على محاور الغوطة.
وقال ناشطون إن قوات النظام استهدفت بأكثر من 40 صاروخاً من نوع فيل بالإضافة لأكثر من 6 ضربات بكاسحات الألغام خراطيم الـ TNT وعشرات قذائف الهاون والمدفعية بلدة عين ترما وحي جوبر بالعاصمة دمشق.
واستهدفت قوات النظام السوق الشعبي وسط مدينة دوما بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وقال المكتب الطبي الموحد في الغوطة إن أكثر من 20 جريحاً سقطوا جراء القصف المدفعي على المدينة. وعملت فرق الدفاع المدني على إخلاء الجرحى بعد القصف الذي تعرضت له المدينة.

الوضع الميداني والعسكري:

"رصاص مجهولين" يغتال 7 عناصر من الدفاع المدني بريف إدلب:
ذكرت لجان التنسيق المحلية أن (٧) عناصر من الدفاع المدني استشهدوا برصاص مجهولين اقتحموا مركز عملهم بعد منتصف ليل أمس في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي وسرقوا المحتويات من داخل المركز.
بدوره نعى الدفاع المدني عبر صفحته الرسمية عناصره الذين استشهدوا جراء الهجوم، موضحاً أن المجموعة المهاجمة أطلقت النار على العناصر السبعة أثناء وجودهم في مقرهم في مدينة سرمين بريف إدلب بعد منتصف الليل، كما قامت بسرقة سيارتين من نوع "فان" وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي من نوع "هيترا".
ووجه الدفاع المدني السوري نداءه إلى جميع الحواجز المنتشرة في شمال سورية للتأكد من وجود مهمة رسمية لأي آلية تابعة للدفاع المدني ممهورة بختم رسمي، وعدم التهاون في حجز أي آلية للدفاع المدني لا تحمل مهمة رسمية إلى حين التأكد من تبعيتها لملاك الدفاع المدني السوري.
أكثر من 30 شهيداً في تفجير استهدف معسكراً لجيش الإسلام على الحدود الأردنية:
استشهد وأصيب العشرات من مقاتلي جيش الإسلام جراء تفجير في مقر تابع للجيش في محافظة درعا قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وقال ناشطون إن 30 عنصراً من الجيش استشهد على الأقل كما أصيب العشرات كحصيلة أولية إثر تفجير استهدف معسكراً لجيش الإسلام في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن.
وتضاربت الأنباء حول أسباب الانفجار، إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن انتحارياً فجر نفسه داخل المعسكر ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من العناصر.
جيش الإسلام يتهم تنظيم الدولة بتفجير أحد معسكراته في درعا:
نعى جيش الإسلام اليوم جنوده الذين قضوا في التفجير الانتحاري الذي استهدف معسكراً لهم في محافظة درعا قرب الحدود الأردنية مساء أمس.
واتهم الجيش في البيان الذي نعى فيه الجنود تنظيم الدولة بالوقوف وراء هذه العمل، موضحاً أن من وصفه بـ "كلاب أهل النار" فجر نفسه وسط تجمع للمجاهدين في بلدة نصيب.
وأكد الجيش في بيانه على أنه ماضٍ في قتال نظام الأسد ومقاومة مشروع إيران وأذنابها من المليشيات الشيعية، وتنظيم الدولة، موضحاً أن هذه الهجوم لن يفت في عضده بل سيزيده قوة وعزيمة وبأساً، حسب البيان.
خسائر جديدة لقوات النظام على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية:
توالت خسائر قوات النظام والمليشيات المساندة لها اليوم على يد الثوار في جبهة عين ترما بالغوطة الشرقية أثناء محاولتها التقدم.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور بين الثوار وقوات الأسد على جبهتي حي جوبر وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية في محاولة للأخير التقدم واقتحام المنطقة.
من جهته أعلن فيلق الرحمن اليوم عطب دبابتين وتدمير عربة "بلدوزر" بالإضافة إلى عطب مدفع عيار 23 ملم، أثناء تصديه لمحاولة قوات الأسد التقدم
وأوضح الفيلق عبر حسابه الرسمي أنه أعطب دبابتين لقوات الفرقة الرابعة في جيش النظام أثناء التغطية النارية لسحب القتلى والجثث الذين سقطوا في المعركة، كما تم تدمير بلدوزر مصفح للقوات المهاجمة أثناء محاولتها سحب إحدى الآليات المعطوبة. بالإضافة إلى عطب مدفع 23 متمركز على برج 8 آذار.

الوضع الإنساني:

مدير معبر باب الهوى: المعبر مفتوح ويخضع لإدارة مدنية:
قال مدير معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ساجد الحمص "أبو فراس" أن المعبر يدار من قبل إدارة مدنية بحتة، وهي التي تشرف عليه وتسير أموره، كما ان الشرطة الحرة هي التي تحمي المعبر.
وأكد أبو فراس خلال مؤتمر صحفي له اليوم أن المعبر لا يزال مفتوحاً لإدخال المواد الغذائية والاستهلاكية، نافياً أي قرار لإغلاقه، لكنه أوضح ان مواد البناء تم إيقافها مؤقتاً، وهناك مباحثات تجري مع الجانب التركي لإعادة استئناف إدخالها، حسب قوله.
كما طالب أبو فراس المجتمع الدولي والدول المعنية بعدم اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزيد من معاناة السوريين، خصوصاً وأن معبر باب الهوى بات الشريان الوحيد للمناطق المحررة في سوريا.

المواقف والتحركات الدولية:

قريباً.. "فتيات روسيات" يقدن الطيران الحربي الروسي:
تعتزم روسيا البدء بتدريب أول مجموعة للفتيات على قيادة الطائرات الحربية الروسية ليصبحن طيارات حربيات بدءاً من العام القادم.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" قوله إن روسيا تعتزم البدء بتدريب أول مجموعة من الفتيات في تاريخ الجمهورية الروسية ليصبحن طيارات ضمن سلاح الجو الروسي.
وأضاف شويغو أنهم تلقوا مئات الطلبات من الفتيات اللاتي أحببن الانضمام إلى القوات الجوية الروسية، حسب قوله. موضحاً أن البدء بتدريب المجموعة الأولى سيتم مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري.
وكان قائد القوات الجوية الروسية "فيكتور بونداريف" صرح اليوم السبت أن الطيارين الروس يتفانون في أداء واجباتهم العسكرية في سوريا.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن "بونداريف " قوله أثناء مراسم الاحتفال بعيد سلاح الجو الروسي إن الاستقرار يعود إلى سوريا بفضل القوات الجوية الفضائية الروسية.

آراء المفكرين والصحف:

لعبة أميركية روسية في شرق سورية
خورشيد دلي
تتمتع منطقة شرق سورية بأهمية استراتيجية كبيرة، في ظل التطورات الميدانية التي تشهدها الأزمة السورية، لا لأنها منطقة غنية بالنفط والغاز والمياه، وإنما لأنها منطقة مفتوحة على دول الجوار الجغرافي، وكذلك الدول الإقليمية المؤثرة في الأزمة.
وعليه، تؤثر التطورات الجارية في محيطها الخارجي، بشكل كبير، في صوغ المشهد الأمني الذي يتشكل في تلك المنطقة، إذ يثير وصول القوات العراقية إلى الحدود السورية بعد تحرير الموصل من "داعش"، وتقدم القوات السورية وحلفائها باتجاه الحدود الأردنية والعراقية، أسئلة كثيرة عن الاستراتيجية الأميركية، وما إذا كانت هذه الاستراتيجية قد فشلت في قطع الطريق أمام تقدّم محور طهران – بغداد – دمشق، وصولا إلى بيروت، بعد سيطرة حزب الله على جرود عرسال.
مع انحسار الحديث الأميركي عن قطع الطريق أمام هذا المحور، وسيطرة قوات النظام السوري على مدينة السخنة المفتوحة على كل من دير الزور والرقة، معقل داعش، يجري الحديث عن تشكيل جيش وطني، يكون مقره مدينة الشدادة الواقعة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية في محافظة الحسكة، على أن تكون مهمة هذا الجيش تحرير مدينة دير الزور، لكن قراءةً في حيثيات هذا الحديث، ستجد أنه يفتقر إلى المنطق والدقة، إذ إن تحرير دير الزور الواقعة بمعظمها تحت سيطرة "داعش" لا يحتاج إلى نقل فصائل الجيش الحر (جيش مغاوير الثورة – أسود الشرقية – أحرار الشرقية) من منطقة التنف على الحدود مع الأردن إلى الشدادة، بل تبدو هذه الخطوة عكس أهدافها، إذ يبدو خوض هذه المعركة انطلاقا من التنف أسهل بكثير من منطقة الشدادة، بسبب المسافة والعامل الجغرافي والديمغرافي، إذ يتطلب الوصول من الشدادة إلى دير الزور المرور ببلدات وقرى عديدة عكس الانطلاق من التنف، كما أن قضية تأسيس جيش وطني، من دون الاتفاق والتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، تثير إشكاليات وخلافات بين هذه القوات على شكل صراع عربي – كردي، خصوصا بعد إعلان جيش مغاوير الثورة رفضه أي تنسيق مع قوات "قسد" وإعلان الأخيرة رفضها التخلي عن الشدادة للجيش المنوي تشكيله. (العربي الجديد)

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع