صحيفة التايمز
تصدير المادة
المشاهدات : 5055
شـــــارك المادة
أكدت صحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية في تعليقها على قمع المظاهرات السلمية في سوريا، أن الطاغية المنبوذ بشار الأسد وأسرته حولوا سوريا إلى مسلخ. وقالت الصحيفة في مستهل افتتاحيتها: إن "بشار الأسد وعشيرته يحولون سورية إلى مسلخ، وإن هجومهم في رمضان -بالدبابات والمدرعات والقناصة التي نشروها وفرق الموت والتعذيب- يقتل المئات. ومع ذلك فالديمقراطيون السوريون يتدفقون إلى الشوارع مطالبين بإزاحة النظام، وأعدادهم في تزايد". وأضافت: "إن العقوبات التي تستهدف المنتفعين بصلاتهم بعائلة الأسد بدأت بالفعل تحقق المطلوب منها، فأموال النظام تنفد، وقد طلبت سورية الشهر الماضي من السعودية مبلغ مليار دولار لتخفيف أزمة السيولة النقدية لديها. وإن شراسة نظام الأسد تجعله أضعف". وترى الصحيفة أن على مجلس الأمن -حين يجتمع- أن يضيق الخناق أكثر على النظام السوري، كما أن على دول الاتحاد الأوروبي -التي تشتري معظم النفط السوري- أن تضع إطاراً قانونياً يمكنها من فسخ هذه العقود، "فالصادرات التي ستخسرها لن تؤثر على سوق النفط لكنها ستساعد في إضعاف المورد الرئيسي الأخير لسورية من العملة الصعبة". وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد قد تخلى عن أي شرعية وليس له أي حق في شن هذه الحرب القاتلة على شعبه. من جهة أخرى، قال نشطاء حقوقيون سوريون: إن نحو 2100 شخص قتلوا، واعتقل نحو 26 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، منهم 12 ألفا ما زالوا داخل السجون حتى الآن. وذكر عمار القربي -رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان- أن أسماء من اعتقلوا موجودة على موقع المنظمة، قائلاً: "تستطيعون الدخول إلى موقعنا لتطلعوا على كل هذه الأسماء: كل شخص، من أي قرية، أي عمر، متى تم اعتقاله". وأضاف قائلاً: "بالنسبة لعدد الشهداء الذين استطعنا رصدهم من أول يوم حتى الآن، تجاوز العدد 2100 شخص تم قتله من المدنيين، وهذا الرقم لا يضم العسكريين ولا يضم من لا تتحدث عنهم السلطة، من هم في صفوف الجيش.. وأيضاً في موقعنا توجد هذه الأسماء". غير أنه أردف قائلاً: "أعتقد أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكثر من ذلك بكثير.. لكن يتوقف الرقم عندنا عند 2100 شهيد، و 26000 معتَقَل". وحول تشكيك الحكومة بأرقام المنظمات الحقوقية قال القربي: "أنا مقيم في دمشق، خرجت منها بعد اندلاع الثورة.. جسم المنظَمة الأساسي، أي أكثر من 700 شخص، موجودون في سوريا، ولدينا 42 محاميا موجودون هناك". وكشف القربي عن معلومات وصفها بالـ"الأكيدة" عن أن "حزب الله وإيران هما شريكا هذا النظام في قتل وقمع الثوار"، مضيفاً :"بدأ الموضوع بإرسال أسلحة، سواء عبر طائرة تم إيقافها في تركيا، أجبرت على النزول هناك وكانت محملة بالأسلحة والعصي الالكترونية والقنابل المسيلة للدموع، من أجل قمع التظاهرات بسوريا".
فورين بوليسي
روبرت فورد
نور مراد
دانيل على
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة