ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
تصدير المادة
المشاهدات : 3514
شـــــارك المادة
ﻣﻠﺨﺺ: ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ، ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻃﻼﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻀﻊ ﺣﺪًّﺍ ﻟﻨﺤﻮ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﻠﻚ ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻨﺪﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ؛ ﺇﺫ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﻣﻌﺰﻭﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻞٍّ ﻳﺤﻔﻆ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀﻫﺎ . ﻣﻘﺪﻣﺔ: ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﻓﻘﺪ ﺳﻴﻄﺮ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺘﺢ - ﻭﻫﻮ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻣﻜﻮَّﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ، ﺃﻫﻤﻬﺎ : ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ - ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ 2013 ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻪ . ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺇﺑﺮﻳﻞ /ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺸﻐﻮﺭ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ؛ ﺇﺫ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻮﻗﻌًﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴًّﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻏﺮﺑًﺎ، ﻭﺳﻬﻞ ﺍﻟﻐﺎﺏ - ﺣﻤﺎﺓ ﺟﻨﻮﺑًﺎ .
ﺃﻣَّﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻘﺪ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺼﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻣﻌﻘﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻬﻞ ﺣﻮﺭﺍﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻧﺼﻴﺐ، ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻛﻤﺎ ﺳﻘﻂ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 52 ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻄﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻗﺘﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺜﻌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ، ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﺐ . ﻓﻲ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺗﻤﻜَّﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻣﺮ، ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺷﺮﻉ ﻳﻬﺪﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻤﺺ ﻭﺣﻤﺎﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ؛ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﺘﻘﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺛﻠﺚ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ. ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ( ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ) . ﻭﺗﺨﺘﻢ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2014 ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ: ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻧﻜﺴﺎﺕ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ، ﺃﻱ ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ (ﺭﻳﻒ ﺣﻤﺺ) ﺑﻴﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ 2013 ، ﺛﻢ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﺺ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﺻﻮﻟًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ، ﺃﻣﻠًﺎ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺣﻤﺺ.
ﺃﻣَّﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴًّﺎ، ﻓﻘﺪ ﺷﻜَّﻞ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ، ﻭﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ 2118 ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈَّﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ، ﻣﺪﺧﻠًﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺩﻭﻟﻴًّﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻌﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺛﻘﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2014 ، ﻓﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﻨﺤﻮ 88 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ. ﻭﻣﻊ ﺻﻌﻮﺩ " ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻭﺗﺒﻨﻴﻪ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﺷﺎﺭﻟﻲ ﺇﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2015 ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻬﺎﻣﺲ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺩﻓﻌﺖ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻨًﺎ ﻋﻦ " ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ " ( 1 ). ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻟﺘُﺪﺧﻞ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ؛ ﺇﺫ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ - ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠُّﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻣﻨﺎﺥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺃﻳﻀًﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻏﺮﻑ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺆﺩِّ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪﻫﺎ. ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ، ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻃﻼﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻀﻊ ﺣﺪًّﺍ ﻟﻨﺤﻮ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﻠﻚ ﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﺃﻣَّﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻴﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻓﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗًﺎ ﻷﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﺩﻭﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺩﻭﺭﻩ، ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻲ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ " ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋُﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2015 ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺟﺪﻳﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ " ﺇﻃﻼﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻨﻴﻒ" ( 2 ). ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ: ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ 2 ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ 2014 ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺎﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2014 ﺑﻴﻦ ﻭﺯﻳﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻛﻞٌّ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻀﻢ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ 2014 ﻟﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ - ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ. ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ - ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺗﺼﺪﻉ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺄﺟﻮﺍﺀ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ - ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻠﻤﻞ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻌﻬﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞِّ ﺗﻮﺟﻪٍ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﺮ، ﻗﺎﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﺮﻱ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺆﺟَّﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻴﺮﻱ ﺑﻨﻈﺮﺍﺋﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺠﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ . ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ : ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺯﻋﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻻﻥ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺟﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ( 3 ). ﺩﻓﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻓﺄﻗﺮَّﺕ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺣﻞَّ ﻋﺴﻜﺮﻳًّﺎ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺩﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2012 ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺨﻄﻮﺓ ﻻﺑُﺪَّ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ( 4 ).
ﺃﻣَّﺎ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﻤﺪ. ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ، ﻇﻬﺮ " ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﻭﻛﺄﻧﻪ " ﺑﺎﻕ ﻭﻳﺘﻤﺪﺩ " ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ، ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺄﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﺨﺎﻃﺮ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻤﻠﻤﻞ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ؛ ﻓﻔﻲ ﻗﻤﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋُﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ 2015 ، ﻭﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻘﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪﻫﺎ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﺃﺑﺮﺯﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﺗﻐﻴَّﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺳﺮﺕْ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﻮﻗﻒ ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻣﻮﺣَّﺪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻤﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺃﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ( 5 ).
ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻗﻤﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ، ﺑﺪﺃﺕ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺤﻘِّﻖ ﻗﺪﺭًﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺤﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ، ﻋﻦ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺧﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻭﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺗﻤﻜُّﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ، ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭﺓ؛ ﻣﺎ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﺎﻥ ﺑﺘﺪﻓﻘﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﺟﻠﻴًّﺎ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﻻﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻛﻴﺮﻱ، ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺭﻭﺑﻨﺸﺘﺎﻳﻦ، ﻭﻧﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺗﺼﻮﺭًﺍ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴًّﺎ ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻋﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻛﻮﻓﻲ ﻋﻨﺎﻥ، ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻨﻴﻒ ﻭﻓﻖ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﺭﻭﺳﻴﺔ - ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ( 6 ). ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ: ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺷﻜَّﻠﺖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ - ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ - ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ، ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻓﻬﺪ ﺟﺎﺳﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﺞ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺟﺴﺮ ﺍﻟﺸﻐﻮﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻄﻠﺐ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺎﻡ 2006 ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻨﺪًﺍ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻱ " ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﻌﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ " ؛ ﻣﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺫﻟﻚ ( 7 ). ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ؛ ﺇﺫ ﻗﺎﻣﺖ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺑﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.
ﻟﻜﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻟﻤﻨﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ " ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ " ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ 2011 ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪًﺍ ﺟﺪًّﺍ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ؛ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻃﺎﺭﺉ؛ ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺪﺓ ﺍﻷﺳﺪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺳﻴﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺭﺍﺽٍ ﻭﻣﻮﺍﻧﺊ ﻭﻣﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﺛﺮﻭﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺳﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﺮﻭﺽ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﺃﻭ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﺋﺘﻤﺎﻥ ( 8 ).
ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺤﺴﺮﺕ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘِﺞ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ (ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ)، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠِﻚ ( ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ )؛ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺩﺍﺋﻢ ﺣﻮﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻗﺒﻞ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻨﻬﺎ ( 9 ). ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ: ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﻌﺐ؛ ﺇﺫ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺗﺘﻀﻌﻀﻊ، ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺩﻋﻤﻪ ﺗﺘﻤﻠﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺑﻴﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / ﺃﻳﻠﻮﻝ 2014 ، ﻭﺍﺗﻀﺎﺡ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺷﺎﻣﻞ. ﻭﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻻﺣﺘﻮﺍﺀ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺩﻋﻢ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ /ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻞ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻧﺴﺨﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ "ﻣﻨﺘﺪﻯ ﻣﻮﺳﻜﻮ" ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭﻱ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻮﻏﺪﺍﻧﻮﻑ (10).
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ - ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻞِّ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ . ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺑﻄﺮﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ( ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ) ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ " ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ " - ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻠﻘﻬﺎ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻘﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ - ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻪ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴًّﺎ ﻭﺩﻭﻟﻴًّﺎ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻗﺪﺭ - ﺑﺤﻜﻢ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻴﻦ. ﺃﻣَّﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻓﺮﺍﺣﺖ ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺃﻣﻠًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ، ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻱ ﻣﺴﺘﻮﺭﺍ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣًﺎ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ، ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺘﺎﺏ ﻓﻲ 25 ﺇﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺟﻤﻊ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺟﺮﻯ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻷﻱ ﺣﻞٍّ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺭﻓﺾ ﺑﻘﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ.
ﻟﻜﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﻤﺜﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ؛ ﻓﻘﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋُﻘﺪﺕ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻭﻓﺪ « ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ » ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ « ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ » ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻹﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ.
ﻭﻳُﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻳﻤﺜِّﻞ ﻣِﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺃﺣﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻣﻮﺳﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﻒ؛ إﺫ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﻣﻮﺣَّﺪﺓ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺭﺅﻯ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺸﺄ ﺑﺪﻳﻞ ﻣﻘﻨﻊ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻭ"ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ"، ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺣﻞِّ ﺍﻷﺯﻣﺔ. ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ: ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ، ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1- ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻲ: ﻭﻳُﺘﺮﺟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺑﻨﺸﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺩﻭﻟﻲ (ﺭﻭﺳﻲ - ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ) ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻨﻴﻒ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺃﻃﺮﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ (ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻗﻄﺮ) ﺃﻭ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ (ﺇﻳﺮﺍﻥ) ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ، ﺳﻮﻑ ﻧﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺑﺪﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻱ ﻣﺴﺘﻮﺭﺍ، ﺃﻭ ﻣَﻦ ﻳﺨﻠﻔﻪ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻓﻮﻋًﺎ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻧﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻧﺰﻻﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺆﺭﺓ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭ"ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ" ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮَّﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺰﻓﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻮﺭﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻞٍّ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻬﺎ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﻮﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻗﺪ ﺃﻣَّﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓًﺎ ﺩﻭﻟﻴًّﺎ - ﺃﻣﻴﺮﻛﻴًّﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ - ﺑﺸﺮﻋﻴﺔ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ، ﻭﺇﺩﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ.
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ (ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺿﻤﻨﻬﺎ)، ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﺃﺳﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺴﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻋُﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﻓﺎﺭﻳﺎ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻤﻬﻴﺪًﺍ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻤﺪﺩ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ (11)، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺇﺛﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮًﺍ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺰﺍﻣﻨًﺎ ﻣﻊ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﺼﻮﻝ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺭﻭﺳﻲ -ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ( 12 ).
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺘﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ، ﻫﻤﺎ: ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ - ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﺃﺣﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ.
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ، ﻣﺜﻞ ﻭﺿﻊ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺆﺛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﺑﺘﺸﻘﻘﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ. 2- ﺳﻴﻨﺎﺭﺑﻮ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ (ﺍﻟﺴﺘﺎﺗﻴﺴﻜﻮ): ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻓﻖ ﻭﺗﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺣﻞٍّ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ؛ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻧﺤﻮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺑﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻳﻘﻮﻡ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﺼﺪِّ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺗﺘﻢ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻧﺘﻮﻧﺎﺕ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ.
ﻭﺗﺒﺪﻭ ﺣﻈﻮﻅ ﺗﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺮﺗﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ؛ ﻓﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻷﻥ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻼ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺧﺴﺎﺋﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻷﻥ ﺭﻫﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺟﻌﻞ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺪﻩ ﺑﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻳﻌﻄﻲ ﻓﺮﺻًﺎ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺟﺪﺩ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻳﻨﺘﻘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺗﻮﺳﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ، ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
3- ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ: ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻔﺴﺦ ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺻﻮﻟًﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺼﻞ ﺗﺼﺪﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺪ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻤﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﺃﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺪﻥ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﺤﺠﻢ ﺣﻠﺐ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ ﻭﺣﻤﺎﺓ، ﻭﻫﻲ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻏﺪﺕ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺩﻣﺸﻖ ﺷﻤﺎﻟًﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺴﻴﻄﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ (ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﺃﻭ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ)، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻋﻪ.
ﻭﺣﻈﻮﻅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻔﺴﺦ ﻫﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻩ ﻷﻧﻪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻗﻮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻫﻲ: ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ، ﻭﺇﻥ ﺗﻔﺎﻭﺗﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ. ﺧﺎﺗﻤﺔ: ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻷﻭﻝ – ﺃﻱ: ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻲ - ﻳﺸﻜِّﻞ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻜﻞ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻳﺤﻔﻆ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻭﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺘﻢ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ؛ ﺇﺫ ﺃﺩَّﺕ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜَّﻞ ﺑﺪﻳﻞ ﻣﻼﺋﻢ ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﻓﺸﻞ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ 2 ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ /ﺷﺒﺎﻁ 2014 ، ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺣﻠﻔﺎﺀﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻣﺪﺭﻛﻴﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﺴﻜﺮﻳًّﺎ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞًّ ﻣﺘﺒﻌًﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ. ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻨﺪﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ؛ ﺇﺫ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﻣﻌﺰﻭﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻞٍّ ﻳﺤﻔﻆ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀﻫﺎ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻧﺎﺿﺞ ﻳﻤﺜِّﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﻨﻈِّﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻌﻬﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺨﻀﻊ ﻫﺬﻩ ﻟﻪ ﻭﺗﻐﺪﻭ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻪ . ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻜﻨًﺎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﻘﻮﻃﻪ، ﺃﻭ ﻣﻔﺎﻭﺽ ﺫﻱ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺣﻞٍّ ﺳﻴﺎﺳﻲ. ______________________________ ﻫﻮﺍﻣﺶ .1 ﺍﻧﻈﺮ : ﻛﻴﺮﻱ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺭﺣﻴﻠﻪ، ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺖ، 15 ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ 2015 ، ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ : http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/3/15/%D9%83%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A6%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%B7-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84%D9%87 .2 ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺿﺪ " ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﺗﺪﻋﻮ ﻹﻃﻼﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﺑﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻧﺖ، 2 ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2015 ، https://www.alsouria.net/content/%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%B6%D8%AF-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9 .3 ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻣﺼﺎﺩﺭ : ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺩﻱ ﻣﺴﺘﻮﺭﺍ، 11 ﻳﻮﻧﻴﻮ /ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2015 ، http://aawsat.com/home/article/381836/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7 4. Moscow changing tack on relationship with Assad: sources, Asharq Al-Awsat, May 31, 2015, http://www.aawsat.net/2015/05/article55343744/moscow-changing-tack-on-relationship-with-assad-sources 5. Obama Opens Troubled Talks With Gulf Allies, Wall Street Journal, 13, May ,2015, http://www.wsj.com/articles/obama-meets-with-saudi-delegation-ahead-of-u-s-arab-summit-1431534462 .6 ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻣﺼﺎﺩﺭ : ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻷﺳﺪ ... ﻣﺼﺪﺭ ﺳﺎﺑﻖ . .7 Assad begs Iran for more help to save Syria from Isis scourge, Sunday Times, 7 June 2015, http://www.thesundaytimes.co.uk/sto/news/world_news/Middle_East/article1565580.ece .8 ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻄﻠﺐ « ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺳﻴﺎﺩﻳﺔ » ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، 3 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ 2015 ، http://alhayat.com/Articles/7162986/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A8--%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9--%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85 9. Majid Rafizadeh, Bashar al-Assad: a costly card for Iran? alarabiya.net, 11 April, 2014. http://english.alarabiya.net/en/views/news/middle-east/2014/04/11/Bashar-al-Assad-a-costly-card-for-Iran-.html .10 ﺍﻷﺳﺪ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻤﻮﺳﻜﻮ ﺳﻴﺎﺳﻴًّﺎ، ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، 6 ﻳﻮﻧﻴﻮ /ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2015 ، http://www.alaraby.co.uk/politics/2015/6/5/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D8%AF-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7 11. Oliver Wright, G7 summit: President Assad could face exile in Russia and the West's plan to tackle Isis in Syria, The Independent, June 8, 2015, http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/g7-summit-president-assad-could-face-exile-in-russia-and-the-wests-plan-to-tackle-isis-in-syria-10305824.html 12. Moscow changing tack on relationship with Assad: sources, Asharq Al-Awsat, May 31, 2015, http://www.aawsat.net/2015/05/article55343744/moscow-changing-tack-on-relationship-with-assad-sources
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة