أحرار الشام تعين قائداً جديداً لها، وقوات الشهيد أحمد العبدو تنفي وقف عملياتها ضد ميلشيات إيران والنظام، وقوات الأسد تكثف قصفها على دمشق وريفها، من جهة أخرى: الثوار ييتقدمون في البادية السورية ويستعيدون منطقة محروثة من قوات النظام، وعلى الصعيد الإنساني: تقرير يوثق 18 حالة وفاة بسبب التعذيب في سجون النظام، أما دولياً: روسيا تقترح مصر ضامناً لاتفاق ريف حمص الشمالي، وأمريكا توضح موقفها من الأحداث الأخيرة في إدلب، وتحذر من عملية عسكرية بعد هيمنة هتش على المدينة.

بيانات الثورة:

"صوفان" قائداً لأحرار الشام خلفاً لـ "العمر"
أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية قراراً شمل تغييرات بالقيادة العامة للحركة. وقالت الحركة في بيان لها يوم أمس إن مجلس الشورى قرر بعد اجتماع له تعيين حسن صوفان "أبو البراء" قائداً للحركة خلفاً للمهندس علي العمر "أبو عمار".
وأوضحت البيان إلى أن مجلس الشورى قبل استقالة العمر من قيادة الحركة، وعين عوضاً عنه حسن صوفان "أبو البراء".

قوات الشهيد أحمد العبدو: لسنا تابعين للتحالف الدولي، ولم نتلقَ أوامر بإيقاف القتال في البادية:
نفى فصيل "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابع للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر، نفى ما يشيعه إعلام النظام حول تلقيه تعليمات من التحالف الدولي بالتوقف عن قتال قوات النظام والميلشيات الإيرانية المساندة لها ، مؤكداً أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً.
وأوضحت القيادة العامة للفصيل في بيان صادر عنها اليوم- أن الفصيل يتبع الجبهة الجنوبية للجيش الحر، ولا يتبع للتحالف الدولي ولا لغيره، وأنها لم تتلق تعليمات بخصوص المعارك ضد ميلشيات إيران والنظام، كما أكدت عزمها على متابعة نهجها الثوري في محاربة قوات الأسد وميلشيات إيران حتى تحرير كامل الأراضي، وتحقيق أهداف الثورة السورية.
يشار إلى "قوات الشهيد أحمد العبدو" هو أحد الفصائل التي ساهمت في طرد تنظيم الدولة من أجزاء واسعة في البادية السورية، إلى جانب جيش أسود الشرقية، وجيش العشائر.

جرائم نظام الأسد والاحتلال الروسي والتحالف:

النظام يواصل خرق الهدنة..أكثر من 60 صاروخاً على مناطق شرق العاصمة:
واصلت ميلشيات النظام خرقها للهدنة المفترضة شرق العاصمة، وصعّدت قصفها -اليوم الأربعاء- على عدة مناطق في دمشق وريفها.
وقال ناشطون إن قوات النظام استهدفت مناطق دمشق الشرقية بأكثر من 60 صاروخ أرض-أرض، وقصفت حي جوبر وبلدتي عين ترما وزملكا في ريف دمشق بأكثر من 18 صاروخاً شديد الانفجار ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في حين تعرضت بلدتا كفر بطنا وجسرين لقصف مكثف باستخدام قذائف الهاون.
في غضون ذلك شنّ الطيران الحربي أكثر من 10 غارات جوية على عين ترما، ما أدى إلى ارتقاء شخصين وإصابة آخرين، وتسبب بإحداث دمار واسع في المنطقة.
وكانت قوات النظام قد كثفت قصفها على بلدة "عين ترما" أمس الثلاثاء بعشرات القذائف والصواريخ، ما تسبب بمقتل 5 أشخاص وجرح العشرات، بينما تواصل فرق الإنقاذ رفع أنقاض المباني السكنية بحثاً عن ناجين.
تعرضت أحياء دمشق الشرقية وبلدات الغوطة لقصف عنيف -اليوم الخميس- في ظل استمرار 

الوضع الميداني والعسكري:

"أسود الشرقية" يتقدم في البادية السورية على حساب قوات الأسد:
أحرز الثوار يوم أمس تقدماً في البادية السورية على حساب قوات النظام والمليشيات المساندة لها، حيث سيطروا على مناطق جديدة وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة.
وقال جيش أسود الشرقية على حسابه إنه سيطر على منطقة محروثة في البادية السورية بالكامل من قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، بالإضافة إلى اغتنام دبابة من طراز T62 وعدد من الهاونات والأسلحة الخفيفة.
وأضاف جيش أسود الشرقية أن العمل لا يزال جارياً باتجاه منطقة أم رمم، موضحة أن المعارك تجري ضمن معركة الأرض لنا.

الوضع الإنساني:

18 قتيلاً في معتقلات النظام خلال تموز/يوليو الماضي:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير لها اليوم- ما لايقل عن 18 حالة وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية التابعة لقوات النظام خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وأوضحت الشبكة الحقوقية أن حالات القتل بسبب التعذيب مستمرة منذ عام 2011 دون توقف، ما يشير إلى وجود منهجية للعنف والقوة المفرطة يستخدمها النظام ضد المعتقلين.
ووفقاً للتقرير فقد توزع حصيلة الضحايا بسبب التعذيب على محافظات سورية حسب الترتيب: 4 في كل من دمشق وريف دمشق وحلب، و 2 في كل من إدلب وحمص، و1 في كل من دير الزور وحماة، في حين بلغ عدد ضحايا التعذيب منذ مطلع العام الجاري 129 شخصاً.

المواقف والتحركات الدولية:

أمريكا تستعيد أسلحة من فصائل في الجيش الحر.. تعرف على السبب:
استعادت الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة كانت قد زودت بها فصائل في الجيش الحر أثناء معاركها ضد تنظيم الدولة في البادية السورية والقلمون.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر وصفها بـ "الموثوقة" أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية استعاد الأسلحة التي أعطاها لفصائل "أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين" التابعة للجيش السوري الحر.
وأوضح "المرصد" نقلاُ عن المصادر، أن التحالف الدولي استعاد الأسلحة التي أعطاها للفصائل الثلاثة بسبب رفضها الشروط التي فرضها التحالف عليها لمواصلة الدعم وعلى رأسها عدم قتال قوات الأسد والتفرغ لقتال تنظيم الدولة.
روسيا تقترح مصر ضامناً لاتفاق ريف حمص الشمالي عوضاً عن تركيا!
نقلت مصادر من داخل المفاوضات التي تجري في القاهرة بين روسيا وفصائل المعارضة السورية حول ريف حمص الشمالي أن روسيا اقترحت مصر ضامناً للمفاوضات بدلاً عن تركيا.
وأوضحت المصادر أن روسيا مارست ضغطاً على وفد المعارضة للقبول بالقاهرة ضامناً للاتفاق عوضاً عن أنقرة، مضيفة أن الاقتراح لاقى امتعاضاً كبيراً من تركيا، كما لقي الاقتراح استياءً من معظم الفصائل العسكرية الثورية في ريف حمص، الأمر الذي دعاها إلى عدو اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن الاتفاق.

تحالف رباعي لشن عملية عسكرية ضد "القاعدة" في إدلب:
كشفت صحيفة القرار التركية -في تقرير لها- عن إعداد خطة لعملية عسكرية مشتركة ضد القاعدة في إدلب، إثر هيمنة فصيل "هيئة تحرير الشام" على أجزاء واسعة في المدينة.
وأوضحت الصحيفة أن ازدياد نفوذ هيئة تحرير الشام، وسيطرتها على مناطق واسعة في إدلب -من ضمنها معابر حدودية مع تركيا- دفع إلى اتخاذ قرار بتشكيل حلف تركي روسي أمريكي فرنسي، وذلك بهدف شن عملية ضد "هتش"، ذات العلاقة الوثيقة بتنظيم القاعدة.
وفي سياق متصل أوضحت الصحيفة أن احتمال شن عملية عسكرية ضد ميلشيا وحدات الحماية الكردية في عفرين ما زال قائماً، خاصة بعد أن أنهت تركيا تحضيراتها العسكرية وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية المقابلة لعفرين شمال سورية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مباحثات تركية-روسية وتركية-أمريكية بخصوص عملية عفرين، ورجّحت أن تعطى أوامر بتنفيذ الخطة المعدة في نهاية أغسطس/آب الجاري، بعد الانتهاء من الاجتماعات.

الدفاع الروسية تنفي تقرير رويترز جملة وتفصيلاً، وتصف المعلومات الواردة فيه "بالكاذبة"!
نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، ما جاء في تقرير "رويترز" حول ارتفاع عدد القتلى الروس في سورية، منذ مطلع عام 2017.
واتهم كوناشينكوف الوكالة الفرنسية بالاستناد على مصادر غير دقيقة في تقريرها، كـ بيانات وسائل التواصل الاجتماعي، والإشاعات، ومكالمات مزعومة مع "أقارب وأصدقاء القتلى".
كما نفى المتحدث الروسي وجود أي مدافن سرية لعسكريين روس قتلوا في سوريا، ووصف وجود مرتزقة في صفوف القوات الروسية المنتشرة في سورية بأنه مجرد كذبة.
وكانت وكالة رويترز قد نشرت تقريراً يؤكد  أن عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود والمشاركين في القتال بعقود خاصة لا يقل عن 40 قتيلاً، في الوقت الذي تدعي فيه وزارة الدفاع الروسي أن 10 من جنودها فقط قتلوا في سورية منذ مطلع 2017.
كما أشار التقرير إلى تعاقد وزارة الدفاع الروسية مع مرتزقة مأجورين، وأنها تتحفظ على ذكر بيانات قتلى الروس في الإعلام الروسي، وأنها أقامت مقبرة عسكرية جديدة تخضع لحراسة مشددة خارج موسكو، وذلك بهدف إظهار الحملة الروسية كنصر جديد، بالإضافة إلى تلميع صورة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قبيل الانتخابات الروسية القادمة.

الخارجية الأمريكية تحذر من عمل عسكري ضد إدلب في حال سيطرة "جبهة النصرة" عليها:
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من هيمنة هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب شمال سورية، معتبرة أن ذلك ينذر بعمل عسكري قد تشارك فيه أطراف دولية وإقليمية.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية مايكل راتني، شرح من خلاله موقف الولايات المتحدة من التطورات الأخيرة في إدلب.
وأكد البيان أن جبهة النصرة -وقياداتها المبايعة للقاعدة- ستبقى هدفاً للولايات المتحدة، مهما كان اسم الفصيل الذي تعمل تحته، مشيراً إلى أن كل من ينضوي ضمن هيئة تحرير الشام يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سورية.
وأوضح المبعوث الأممي في بيانه، أن خطة اختباء جبهة النصرة خلف إدارة مدنية مزعومة، هي مجرد أساليب مراوغة مكشوقة وعقيمة، وأن الهدف منها الالتفاف على التصنيف، مشدداً على اعتبار هذه الإدارة مجرد واجهة زائفة، كما لفت إلى أن فتاوى شرعيي الجولاني حول قتل الأطراف الأخرى واستباحة الدماء، دليل دامغ على أن فكر القاعدة ما زال مترسخاً في عقلية التنظيم، وأن تغيير اسم الجماعة لا يغير من هذه الحقيقة.
ودعا البيان الأطراف التي انضمت لهيئة تحرير الشام إلى الانشقاق عنها، مضيفاً :"تعلم أن هناك أطرافاً انضمت إلى تحرير الشام لأسباب تكتيكية محددة، وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي"، كما أبدى استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية شريطة ألا تمر عبر جبهة النصرة والمعابر التي تسيطر عليها.