أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3228
شـــــارك المادة
تطرقت صحيفة "يني شفق" التركية إلى نية الدول الراعية لمباحثات أستانا نشر قوات دولية في سورية للفصل بين قوات النظام والمعارضة. ووفقاً للمقال الذي نشرته الصحيفة اليوم السبت، وترجمه موقع نور سورية، فإن تركيا تعتزم إرسال قوات عسكرية إلى مدينة إدلب شمال سورية، في مهمة لتأمين نحو مليوني مدني قدموا من محافظات عدة في سورية، كحمص وحماة وحلب، حيث ستوكل إلى تلك القوات مهمة حماية إدلب والمناطق المحيطة بها. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة ستؤدي إلى إغلاق الباب أمام الأطماع الكردية، والمساهمة في انهيار مشروعها المتوسطي، ومخططاتها التوسعية. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا أعدت خطة لنقل القوات التركية عبر الحدود، بعد اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات، حيث من المفترض أن يتم دخول القوات عبر 3 نقاط حدودية مختلفة إلى إدلب، في عملية تهدف إلى تأمين منطقة بعمق 85 كم وعرض 35 كم. ومن المفترض أن تغطي القوات المنطقة من دراة عزة "قلعة سمعان" شرقاً، إلى منطقة "ابن حربيت جوز" غرباً، وأن تبدأ من الخط الحدودي في هاتاي شمالاً إلى ساحل الغاب جنوباً، حيث أعطيت أوامر بتجهيز 1500 إلى 2000 عنصر من قوات الأمن التركية الرائدة، للمشاركة في الحملة، وفقاً لما جاء في الصحيفة. وتابعت "يني شفق" في مقالها: "بهذه الخطوة تكون تركيا قد أغلقت الباب على ميلشيا قسد وميلشيا الحماية الشعبية، المتمركزة في مدينة عفرين، للتقدم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة، ومن جهة أخرى فإن العملية ستضع حداً لأطماع الأكراد بوصل كانتوني "عفرين وعين العرب"، فضلاً عن أنها ستحدّ من فرص قوات النظام والميلشيات الإيرانية بالتقدم نحو مناطق المعارضة. ومن المفترض أن يتم نشر القوات التركية بالتزامن مع نشر قوات روسية، على أن يتم الاتفاق على التفاصيل المتبقية خلال الجلسة القادمة من المباحثات السورية في أستانا مطلع تموز/يوليو القادم. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" قد كشف -في وقت سابق- عن دراسة آلية لنشر قوات روسية وتركية في منطقة إدلب (شمال غرب)، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا (جنوب)، كما أشار إلى وجود مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة