أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3708
شـــــارك المادة
اختتمت اليوم الخميس فعاليات الجولة الرابعة من المباحثات السورية في العاصمة الكازاخية أستانا، بحضور كل من وفدي المعارضة والنظام، إضافة إلى وفدي الضامنين روسيا وتركيا، إلى جانب إيران وسط تحفظ من المعارضة على الأخيرة. و وقعت الدول الراعية للمفاوضات على مذكرة لإقامة مناطق خفض التوتر في سوريا، الذي ينص على إيقاف الأعمال العسكرية بين أطراف الصراع، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق. ترحيب تركي و رحبت الخارجية التركية بتوقيع المذكرة، مشيرة في بيان لها اليوم إلى أن المناطق تشمل كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق /الغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة. وأشار البيان إلى أن الاتفاق ينص على وقف استخدام كافة أنواع الأسلحة -بما فيها الجوية- بين الأطراف المتصارعة في مناطق خفض التوتر، و يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية والعاجلة إلى تلك المناطق وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. وأضاف أنه سيتم بناء على المذكرة تشكيل مجموعات عمل بين الدول الثلاث في المرحلة المقبلة لتحديد حدود مناطق عدم الاشتباك واَلياتها، وأن تركيا ستواصل جهودها من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتحسين الظروف الميدانية، والقيام بخطوات فعلية من أجل التسوية السياسية وتأمين الاحتياجات الأمنية والإنسانية للمدنيين السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها. ضمانات روسية من جهة أخرى، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة، ألكسندر لافرينتييف، أن وقف كافة الأعمال القتالية في مناطق "خفض التوتر" في سوريا سيكون بدءًا من السبت 6 أيار/مايو الجاري. وأوضح لافرينتييف أن إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا سيكون لمدة ستة أشهر مع إمكانية التمديد، لافتاً إلى أن نجاح التهدئة قد يمهد للحديث عن انسحاب الفصائل الموالية لإيران من مناطق انتشارها في سوريا. وأكد رئيس الوفد الروسي أن نظام الأسد سيعلق عمل سلاح الجو فوق مناطق تخفيف التصعيد، كما أبدى استعداد بلاده لإرسال مراقبين للمناطق الآمنة في سوريا، مبيناً أنه ما زالت هناك حاجة لجهود إضافية لتحديد خرائط وقف الأعمال القتالي. انسحاب وفد المعارضة وفي موقف مضاد أعلن وفد قوى الثورة العسكري في أستانا رفضه للاتفاق، وأكد على عدم كونه جزءاً منه، وأوضح أسامة أبو زيد، المتحدث باسم الوفد، -خلال مؤتمر صحفي أعقب التوقيع على المذكرة الروسية- أوضح أن أي قرار أو اتفاق عسكري أو سياسي بخصوص سوريا، هو لاغٍ من وجهة نظر المعارضة، مالم يقترن بقرارات أممية سابقة، تشدد على وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين. ، وطالب "أبو زيد" بأن يشمل الاتفاق جميع الأراضي السورية مشدداً على أن أي مشروع من شأنه أن يجزئ سوريا أو أي توافقات دولية تؤدي للتقسيم سيكون محل رفض بالنسبة للمعارضة. وشهد التوقيع على المذكرة انسحاب وفد المعارضة، على خلفية اعتبار إيران ضامنةً للاتفاق، وهو ما عبر عنه "أبو زيد" بأن وفد المعارضة يعلن رفضه دور إيران، كضامن في المحادثات السورية، باعتبارها دولة معادية للشعب السوري، متهمًا إياها بأنها “تتغذى على أشلاء السوريين، وتنفذ تغييرًا ديمغرافيًا في سوريا”. ويعد انسحاب وفد المعارضة هو الثاني خلال الجولة الرابعة من مباحثات أستانا، بعد أن علق مشاركته "أمس الأربعاء" على خلفية قصف روسي لريف حماة بالتزامن مع عقد الجلسة الافتتاحية للمحادثات. وكان وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمانوف، قد أعلن أن الدول الضامنة للهدنة في سورية (تركيا وروسيا وإيران) وقعت على مذكرة إنشاء مناطق "خفض توتر"، قبل أن يوضح أن الجولة القادمة لأستانة ستنعقد منتصف يوليو/ تموز المقبل ويسبقها بأسبوعين اجتماع للخبراء في أنقرة.
عدنان عبد الرزاق
المرصد الاستراتيجي
الهيئة العامة للثورة السورية
المسلم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة