أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2161
شـــــارك المادة
تستمر روسيا بالتنصل من مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، الذي أودى بحياة 89 مدنياً معظمهم أطفال ونساء. فبعد أن قدمت موسكو عدة روايات غير مقنعة حول الهجوم، لجأت إلى تكذيب الدلائل التي تثبت تورط النظام فيه، حيث ادّعت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الثلاثاء- أن "الأدلة" الوحيدة التي قدمت لإثبات استخدام السلاح الكيميائي هي عبارة عن شريطين مصورين ل"القبعات البيضاء"، وأنه لم يتم تقديم أي أدلة أخرى. وجاء على لسان "إيغور كوناشينكوف" المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، قوله: "مر أسبوعان على الحادثة التي زعمت استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون. لكن "الأدلة" الوحيدة لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا عبارة عن شريطين مصورين لـ"القبعات البيضاء"، مضيفا "لم يظهر أحد من "الأبطال" المنقذين أو المتضررين على قنوات البث الأمريكية أو البريطانية". حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف المتحدث "لم يتم تحديد منطقة الضرر في خان شيخون -حتى الآن- جراء الكيميائي المزعوم، حيث من المفترض إجلاء السكان المحليين. المدينة تعيش حياتها. حتى لم يطلب تقديم مساعدة في أدوية خاصة مثل الترياق". وكانت وزارة الصحة التركية أكدت استخدام نظام الأسد غاز السارين شديد السمية في الهجوم، بعد إجراء الفحوصات اللازمة على جثث بعض الضحايا التي تم تشريحها في مستشفيات تركيا. كما أكد فريق بريطاني وقوع الهجوم الكيماوي مستنداً على دلائل وبراهين ثابتة، فيما أظهرت صور جوية حجم الدمار التي تعرضت له منطقة صوامع الحبوب التي وقع فيها الهجوم. من جهة أخرى عارضت روسيا -في وقت سابق- إجراء تحقيق دولي في الهجوم الكيماوي، وعرقلت -من خلال استخدامها حق الفيتو- استصدار قرار في مجلس الأمن يدين الهجوم الكيماوي على خان شيخون، ويجبر نظام الأسد على التعاون بخصوص إجراء تحقيق في الهجوم. ومنذ الساعة الأولى للهجوم سعت كل من روسيا والنظام إلى التنصل من المسؤولية في محاولة لكسب الزمن، والتعويل على اختفاء الدلائل مع مرور الوقت.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة