أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2390
شـــــارك المادة
تتوالى التصريحات الأمريكية المعبرة عن تغير نوايا واشنطن تجاه مصير الأسد، وتحول اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة نحو ملفات أخرى، كمكافحة تنظيم الدولة في سوريا، وتحجيم نفوذ إيران فيها، بدلاً من إسقاط نظام الأسد، الذي يعد أحد أكبر بؤر الإرهاب في سوريا حسبما تؤكد المعارضة السورية. وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، -اليوم الخميس- تأكيدها أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا -التي تمزقها الحرب- لم تعد تركز على الإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد. وقالت هيلي في تصريح صحفي:" أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد... أولويتنا هي كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سوريا". وأضافت السفيرة قائلة " لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة" وفي وقت سابق ألمح وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" إلى عدم وجود نية لواشنطن بالتدخل لإنهاء حكم بشار الأسد في سوريا، وقال "تيلرسون" خلال زيارة له إلى تركيا : "إن وضع الرئيس السوري بشار الأسد سيقرره الشعب السوري" وأشار تيلرسون إلى "أن هناك مزيداً من المباحثات التي يتعين إجراؤها بشأن مستقبل سوريا". ووفقاً لمحللين فإن الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة بالرئيس "ترامب" تحاول إحراز إنجاز خارجي تحت مسمى مكافحة الإرهاب، من خلال قضائه على تنظيم الدولة، فيما تتهم جهات في المعارضة واشنطن بتنفيذ أجنداتها في سوريا، ضاربة بعرض الحائط معاناة الشعب السوري، الذي تعرض للقتل والتشريد في أكبر مأساة في العصر الحديث.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة