أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3269
شـــــارك المادة
17 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس معظمهم في حمص وحلب،ونظام الأسد وروسيا يرتكبون مجازر في ريف حماة وريف دمشق، بينما الثوار يكبدون قوات النظام خسائر فادحة في وادي بردى وغوطة دمشق الشرقية، والاتحاد الأوربي يعتزم إقامة مؤتمر لإعادة إعمار سوريا، وفي الشأن الإنساني: برنامج الغذاء العالمي يوقف مساعداته الجوية لدير الزور، أما دولياً: طهران ترفض مشاركة واشنطن في مباحثات أستانا، وروسيا تقول إن دمشق كانت على وشك السقوط لولا التدخل الروسي.
17 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 17 شخصاً في سوريا على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الاثنين، بينهم 3 نساء وطفلان. وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 7 في حمص معظمهم قضوا بقصف الطيران الروسي على مدينة تلبيسة، 6 في حلب، 3 في دمشق وريفها، 1 في دير الزور
مجزرة روسية بحق عائلة كاملة في ريف حماة: ارتكب الطيران الروسي مجزرة جديدة في قرية عنيق بأجرة بريف محافظة حماة الشرقي، راح ضحيتها أربعة أطفال وأمهم، فضلاً عن جرح باقي أفراد العائلة. وشن الطيران الحربي الروسي -ليل الأمس- غارة على القرية موقعاً قتلى وجرحى، بالإضافة إلى دمار كبير في عدة مبانٍ سكنية في المنطقة، حيث استغرق الأهالي ساعات عدة حتى تمكنوا من رفع الأنقاض وإخراج الضحايا.
7 ضحايا من المدنيين جراء مجزرة لقوات النظام في بلدتي مضايا وبقين: قُتل 7 أشخاص وجرح آخرون نتيجة استهداف قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بلدتي بقين ومضايا من نقطة الأتاسي و قلعة التل وحرش بلودان. وقال ناشطون سوريون غن قوات النظام استهدفت بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين بريف دمشق ما أدى لمقتل 7 أشخاص وجرح عدد من المدنيين، وأوضح الناشطون أن قوات النظام جددت قصفها للمنطقة ذاتها أثناء قيام المدنيين وفرق الدفاع المدني بإنقاذ المصابين. وفي السياق ذاته، سقطت قذيفتا مدفعية على أطراف بلدة المحمدية اقتصرت أضرارها على المادية، فيما استشهد طفل متأثراً بإصابته جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة دوما بريف دمشق.
12 قتيلاً من قوات الأسد على أوتوستراد دمشق - حمص الدولي: أعلن جيش الإسلام مقتل 12 عنصراً من قوات الأسد والمليشيات الطائفية المساندة لها بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وذلك أثناء محاولاتهم المتكررة الاقتحام على جبهة أوتوستراد دمشق - حمص الدولي من محور ضاحية الإسكان العسكري. وقال جيش الإسلام عبر حسابه الرسمي إن قوات النظام شنت محاولات عديدة لاقتحام الغوطة من محور ضاحية الإسكان العسكري، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وقتل 12 عنصراً منهم بالإضافة إلى إصابة مجموعة آخرين.
اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي: دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي الغربي، وقال ناشطون سوريون إن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة دارت بين الثوار وقوات النظام على محور الملاح في ريف حلب الشمالي، بعد منتصف ليلة أمس، حيث حاولت قوات النظام التقدم من ذلك المحور، إلا أن الثوار تصدوا لها وأفشلوا المحاولة. وترافقت الاشتباكات مع قصف بالرشاشات الثقيلة من الطيران الحربي استهدف بلدتي كفر حمرة ومعارة الآرتيق ومنطقة الليرمون بريف حلب الشمالي، بالإضافة للقصف المدفعي، مما أسفر عن وقوع العديد من الأضرار المادية.
قتلى وجرحى من قوات النظام وإعطاب عدة آليات لهم في وادي بردى: لا تزال المعارك مستمرة في منطقة وادي بردى، في محاولة لقوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة له إحراز مزيد من التقدم. ودارت اشتباكات صباح اليوم بين الثوار وقوات النظام على جبهة عين الفيجة بوادي بردى، حيث أعطب الثوار دبابة وعربتي شيلكا للمليشيات المقتحمة، كما قُتل وجُرح عدد من القوى المهاجمة. وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف منذ ساعات الصباح الأولى استهدف قرى ومرتفعات وادي بردى، وتركز القصف على عين الفيجة ومحيط قريتي دير مقرن وإفرة، كما استهدف الطيران الحربي بصواريخ شديدة الانفجار قرية عين الفيجة.
مقتل 20 عنصراً من تنظيم الدولة في قصف تركي على مدينة الباب بريف حلب: أكد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أن الجيش التركي استهدف -أمس- بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ 116 هدفاً لتنظيم الدولة شمالي سوريا. وقالت الأركان التركية إن سلاح الجو استهدف 10 أهداف للتنظيم في مدينة الباب شمال شرق حلب، مما أسفر عن تدمير منصات يرتكز عليها قناصو التنظيم، فضلاً عن مقتل 20 عنصراً من تنظيم الدولة خلال هجمات الأمس.
لافروف: العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين لولا التدخل الروسي: أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد المعارضة، لولا صتدخل روسيا لدعم الرئيس نظام الأسد. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي حول نتائج الدبلوماسية الروسية لعام 2016 حيث أشار لافروف إلى الجهود التي بذلتها روسيا لإنقاذ النظام السوري. ووصف الوزير الروسي قرار تقديم الدعم العسكري للأسد بأنه "عين الصواب" لافتاً إلى أن جزءاً من القوات الروسية ستبقى في سوريا لمساعدة القوات السورية على محاربة الإرهاب هناك "على حدّ تعبيره".
مقتل 86 إعلامياً وجرح 123 آخرين خلال عام 2016: أصدر المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية اليوم إحصائية قال إنها لعدد الضحايا من الإعلاميين الذين سقطوا في سوريا خلال عام 2016. ووفق الإحصائية فإن 86 إعلامياً قتلوا خلال العام الماضي، وأصيب 123 آخرون، فيما تعرض 44 إعلامياً للخطف على يد جهات متعددة لم تسمّها.
النظام يشن حملة اعتقالات لتجنيد الشباب قسرياً في ريف حماة: أكد ناشطون قيام قوات النظام مدعومة بعناصر الشبيحة، بحملات دهم لقرى عدة بريف حماة الشمالي، حيث اعتقلت تلك القوى عشرات الشباب، واقتادتهم للأفرع الأمنية في المدينة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن قوات النظام اعتقلت 25 مدنياً في بلدة "خطاب" بريف حماة، بهدف تجنيدهم قسرياً للقتال في صفوف الأسد، واقتادتهم لفرع الأمن العسكري في مدينة حماة اليوم الثلاثاء، فيما لايزال مصير العديد من المعتقلين من مناطق أخرى مجهولاً حسبما أفادت مصادر إعلامية.
مؤتمر لإعادة إعمار سوريا في الربيع القادم برعاية الاتحاد الأوربي: أفصح الاتحاد الأوروبي عن رغبته بتنظيم مؤتمر لإعادة إعمار سوريا -الربيع المقبل- شرط "التقدم السياسي" واستئناف المفاوضات المزمع عقدها في جنيف فبراير/شباط القادم. وقال وزير الخارجية البلجيكي " ديديي رندرز" إن المؤتمر سيخصص لمناقشة إعادة إعمار سوريا، وسيكون مرتبطاً بالدرجة الأولى بإحراز تقدم على المستوى السياسي، وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن إعادة إعمار ما لم يتم تسجيل التزام الأطراف جميعها بإيجاد حل سياسي للأزمة في أقرب وقت ممكن، إضافة الى شرط استئناف مفاوضات جنيف المقررة في فبراير/شباط المقبل". وأشار الوزير البلجيكي إلى أن النتائج الإيجابية لاجتماع الأستانة، ستمكن لاحقًا من الحديث عن عمليات إعادة البناء في سوريا، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سوف ينتظر نتائج اجتماع "الأستانة" التي ستعقد في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، على المستويين العسكري والتقني، بشأن التوصل إلى وقف دائم وجاد لإطلاق النار.
برنامج الغذاء العالمي يعلن إيقاف المساعدات الجوية لأحياء دير الزور بسبب المعارك: أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق إنزال المساعدات الجوية إلى أحياء دير الزور بشكل مؤقت، وذلك بسبب المعارك الدائرة هناك. وقالت بيتينا لوشر المتحدثة باسم البرنامج إنه تم تعليق عملية إنزال المساعدات الجوية إلى دير الزور بسبب القتال الشرس هناك، مشيرة إلى أن آخر عملية إسقاط للمساعدات هناك كانت يوم الأحد الماضي. وأوضحت "لوشر" أن برنامج الغذاء العالمي نفذ 177 عملية إنزال جوي في المدينة منذ بدء العملية في أبريل/ نيسان، ووصلت تلك المساعدات إلى حوالي 110 آلاف شخص.
القوى والفعاليات الثورية في وادي بردى تبين موقفها من مؤتمر "أستانة": أصدرت القوى والفعاليات الثورية في وادي بردى مساء أمس الاثنين بياناً، عبرت فيه عن استهجانها من موافقة الفصائل والقوى السياسية الذهاب إلى مؤتمر "أستانة" المزمع عقده في 23 من الشهر الجاري، والمتضمن إجراء مفاوضات بين الفصائل العسكرية الثورية ونظام الأسد. وحمّل البيان الفصائل المشاركة في المؤتمر و "من يقف معها ووراءها، والدول الضامنة للاتفاق" مسؤولية كل قطرة دم أريقت في وادي بردى بعد توقيعهم الاتفاق، معتبراً أن إيران وحزب الله كانا ينتظران هذه الخطوة لإكمال مخططهما الاستعماري في السيطرة على سورية. وأشار البيان إلى أنهم كانوا ينتظرون من القوى السياسية إعلان انهيار العملية السياسية، إلا أن هذه الخطوة كانت بمثابة "الطعنة في الخاصرة"، وفق البيان. تعرف على اللائحة النهائية لوفد المعارضة إلى أستانا:
القائمة العسكرية: 1-محمد علوش (رئيس الوفد المفاوض/ جيش الإسلام). 2-ياسر عبد الرحيم (غرفة عمليات فتح حلب/ فيلق الشام). 3-سعيد نقرش (لواء شهداء الإسلام/ داريا). 4-حسام ياسين (الجبهة الشامية). 5-مصطفى بيرو (تجمع فاستقم كما أمرت). 6-يامن تلجو (جيش الإسلام). 7-منذر سيراس (فيلق الشام). 8-أحمد سلطان (لواء السلطان مراد). القائمة السياسية والقانونية: 1-عبد الحكيم بشار. 2-نذير الحكيم. 3-نصر الحريري. 4-أسامة أبو زيد. 5-يحيى العريضي. 6-هشام مروة. 7-محمد صبرا. 8-خالد شهاب الدين. 9-عمار تباب.
لافروف يدعو "جميع" فصائل المعارضة للمشاركة في مفاوضات "أستانة": أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توجيه روسيا دعوة لإدارة ترامب لحضور محادثات أستانة، معرباً عن أمله في أن يكون التعاون مع واشنطن حول سوريا خلال ولاية ترامب أكثر فعالية. وقال لافروف في كلمة له خلال مؤتمره السنوي إن موسكو ترحب بتصريحات ترامب حول وضع محاربة الإرهاب ضمن أولوياته، موضحاً أن تصريحاته وإدارته توحي بعدم استخدام معايير مزدوجة في محاربة الإرهاب، في حين أن إدارة أوباما كذبت في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن النصرة، وفق قوله. وحول مؤتمر "أستانة" قال لافروف إن هدفه تعزيز الهدنة في سوريا والاتفاق على الحل السياسي، مشيراً إلى ضرورة دعوة ممثلين عن الولايات المتحدة إلى المفاوضات.
مؤتمر وطن السنوي الخامس يعقد جلساته في اسطنبول الخميس القادم: تستضيف مدينة اسطنبول التركية مؤتمر "وطن السنوي الخامس"بمشاركة 300 شخصية سياسية ومدنية، بهدف جمع المنظمات السورية والدولية، لمناقشة أهم الملفات ذات الأولوية، وذلك لتخفيف المعاناة السورية، وكيفية التعامل مع التحديات المستقبلية التي تواجه العمل المدني في سوريا وبلدان اللجوء. ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الخميس القادم، برعاية وزارة الخارجية الهولندية، ووزارة الخارجية النيروجية ، ورعاية فخرية من الحكومة التركية والهلال الأحمر التركي. و يهتم المؤتمر بدراسة انعكاسات الأحداث الحالية على العمل المدني، ومعالجة التحديات، وتحديد الحلول، من خلال ورش عمل تعاونية، و دراسة تحدّي اندماج السوريين في المجتمعات المضيفة، وتعزيز التعاون والشراكة بين الجهات المختلفة ذات الصلة بالأزمة السورية، لبناء برامج متكاملة تلبي الاحتياجات المختلفة.
طهران تعارض مشاركة واشنطن في مفاوضات أستانا: نفى وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن تكون طهران قد وجهت دعوة لواشنطن، بشأن حضور المباحثات التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا مطلع الأسبوع القادم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي -مساء اليوم- حيث قال ظريف مجيباً على أحد الأسئلة: "نحن نعارض مشاركة أميركا في اجتماع أستانا، و لم نوجّه دعوة لهم"
بند غائب عن مفاوضات أستانا فاطمة ياسين
أُقرّت الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في العام 1993، ودخلت حيز التنفيذ بعد أربعة أعوام، ولم تكن سورية من الموقعين عليها، ولم يكن في نيتها ذلك، وهي التي لم تعترف أصلاً بامتلاكها هذا النوع من السلاح على الإطلاق. بعد اندلاع الثورة السورية، وفورة تصريحات مسؤولي النظام، جرى إبعاد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، جهاد مقدسي، على خلفية تصريحه عن وجود سلاح كيماوي في سورية، حين قال "السلاح الكيماوي مخزّن بعناية القوات المسلحة السورية، ولن يتم استخدامه إلا بعد اعتداء خارجي". أغضب هذا التصريح النظام، فاختفى المقدسي من دمشق، لكن صور الأطفال المختنقين بالغاز السام، وتقارير منظمات مستقلة، سببت تهديداً أميركياً لرأس النظام بدا جاداً ودفع مندوب سورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، للتأكيد "أن سورية امتلكت السلاح الكيماوي لمجرد الردع، وللوقوف في وجه التفوّق النووي الإسرائيلي". اعترفت الحكومة السورية، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، بأنها تمتلك مشروعاً عسكرياً كيميائياً. وأعلنت عن رغبتها بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بعد أن استخدمت هذه الأسلحة في الغوطة في 21 أغسطس/ آب من العام نفسه. ومن ضمن الاعترافات الحكومية كان حجم مخزونها من المواد الكيميائية المتنوعة الذي يتجاوز الألف طن. وفي أغسطس من العام التالي، أُعلن عن التخلص النهائي من الأسلحة الكيميائية السورية. تم هذا السيناريو ضمن صفقةٍ واسعةٍ، طويت فيها جثث مئاتٍ قضوا بغاز الأعصاب في غوطة دمشق، وتخلص النظام من التهديد الأميركي، وزاد التصاقه بروسيا، حتى صارت العلاقة شبه وصائية بعد وساطةٍ روسيةٍ جرت لإخراج النظام من ورطته الكيميائية. لم تتوقف أخبار الهجمات الكيمياوية، ولكنها كانت تتميّع بالإعلام، وتضيع في زحام الأخبار العاجلة، واستمر تجريب كل أنواع المحرّمات الكيميائية في سورية، على أماكن انتقائيةٍ، مثل خان العسل وسرمين وتلمنس وبنش وكفر زيتا، وفي أزمنة محدّدة ومختارة. نشرت "رويترز"، قبل أيام، تقريراً يقول إنها اطلعت على وثيقةٍ تربط لأول مرة بين الهجمات الكيميائية واسم بشار الأسد وشقيقه ماهر، وأن هناك قائمة من ضباط كثيرين مشمولين بالاتهام نفسه. الملفت في التقرير ورود أن الهجمات المرتبطة بهذه القوائم جرت خلال عامي 2014 و2015، أي بعد الإعلان عن التخلص النهائي من كل الأسلحة الكيميائية في سورية. وحقنت واشنطن جرعة مصداقية على التقرير بفرضها عقوباتٍ اقتصاديةً بحق مسؤولين سوريين كبار، لصلتهم بهجمات كيميائية.. عقوبات من هذا النوع ذات قيمة متهافتة، وستذهب إلى أدراج وزارة الخزانة الأميركية بعد الإعلان عنها، ولكنه تأكيدٌ جديد بأن هناك استعمالاً مستمراً للأسلحة الكيميائية لم يوقفه الاعتراف السوري، ولا نزع الأسلحة، ولا خطوط باراك أوباما الحمراء، ولا وجود روسيا بثقلها العسكري، ولا يبدو أنه سيتوقف، لأن شروطه الابتدائية ما زالت سارية المفعول. وكما شكَّل وجود إسرائيل إلى جوار سورية، وفوق جزءٍ من أراضيها، مسوّغاً لممارسات نظام الأسد في الداخل ضد شعبه، وابتُلعت كل الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يقوم بها النظام، تحت عناوين الممانعة والردع. وبحجة الوجود الإسرائيلي المتربص، جاء تصريح بشار الجعفري الذي برّر به تطوير الأسلحة الكيميائية في السياق نفسه، ولكن الحال أن النظام لم يتخذ أي إجراءٍ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وليس آخرها ضرب مطار المزة العسكري بالقرب من قصر الشعب. قد يبدو الحديث عن أخلاقيات النظام، وتهافت كل نظرياته، عديم الجدوى، ونحن نلوك ست سنوات من الحرب، ولكن التذكير قد ينفع، في وقتٍ يوضّب فيه النظام حقائبه للانضمام إلى محادثات سلامٍ من المفترض أن تنهي الحرب، أو تضع خريطة طريق لذلك، والمفاوضون هم رجالات الجيش أنفسهم الذين خزنوا الأسلحة الكيماوية، واستعملوها ثم تنصّلوا منها، وهم يتابعون حفلة الألعاب النارية التي تقيمها إسرائيل بين الفينة والأخرى فوق رؤوسهم.
العربي الجديد
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة