قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن بلاده تجري دراسة لمنح الجنسية التركية لجزء من السوريين والعراقيين الموجودين داخل وخارج المخيمات فيها، وذلك خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح عدة مشاريع تنموية في ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد.
وشهدت الأسابيع الماضية تحركاً لمديريات الأجانب في المحافظات التركية بهذا الخصوص، تحقيقاً لمساعي الحكومة التركية لتجنيس أصحاب الكفاءات العلمية والشهادات العالية.
حيث تعمل تلك المديريات على جمع بيانات أصحاب الشهادات من السوريين، على أن تجري لهم ولعائلاتهم مقابلات تُقدِّر بموجبها وضعهم وإمكانية إعطائهم الجنسية التركية.

وشرح شهود عيان ل"نور سورية" الخطوات التي تقوم بها مديريات الأجانب في الولايات التركية، إذ تعتمد تلك المديريات على قاعدة بيانات متوفرة لديها، وتطلب حضور أصحاب الكفاءات عبر رسائل نصية أو دعوات ورقية ترسل إلى عناوينهم، ويُطلَب منهم اصطحاب أوراقهم الثبوتية وشهاداتهم العلمية، وتُجرَى لهم ولذويهم مقابلة أولية لتوثيق بياناتهم في ملف، ثم تُجرَى لهم مقابلة أخرى أشمل من الأولى، حيث يسجل المختبرون ملاحظاتهم وتوصياتهم قبل أن يحال الملف إلى أنقرة لدراسته وإصدار النتائج. 

ورغم عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد السوريين من حملة الشهادات في تركيا، إلا أن صحيفة تركية كانت قد رجحت أن تمنح الحكومة التركية الجنسية  ل300 ألف من أصل 3 مليون سوري نزح إلى تركيا بسبب المعارك الدائرة منذ 2011.