..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- استمرار عملية إخلاء حلب: وصول قافلتين من المهجّرين إلى مناطق سيطرة الثوار في الريف الغربي، واستعداد قافلة ثالثة -(15-12-2016))

أسرة التحرير

١٦ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3109

 نشرة أخبار سوريا- استمرار عملية إخلاء حلب: وصول قافلتين من المهجّرين إلى مناطق سيطرة الثوار في الريف الغربي، واستعداد قافلة ثالثة -(15-12-2016))
4b353fa9-3d29-42a7-b9d2-920511a48eff.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

67 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي الإيراني يوم أمس، وإجلاء قافلتين من مهجّري حلب باتجاه الريف الغربي،من جهة أخرى: إيران تفرض شروطها وتخرج مصابين ومرضى من كفريا والفوعة، وخلاف روسي إيراني يظهر إلى العلن.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسد:

67 قتيلاً -تقبلهم الله في الشهداء- حصيلة ضحايا قصف الطيران الروسي الأسدي يوم أمس الأربعاء:
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 67 شخصاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في سوريا، بينهم 13 طفلاً و7 نساء.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
37 في حماة قضوا بقصف قوات الأسد بغاز السارين السام على قرية جروح قبل أيام، 19 في حلب، 5 في الرقة، 4 في حمص، 1 في إدلب، 1 في اللاذقية.

عمليات المجاهدين:

قتيل وأربعة مصابين إثر استهداف قناصة النظام قافلة الجرحى في حلب:
تعثرت -حتى الآن- عملية إخلاء المصابين والجرحى من حلب بعد استهداف قناصة النظام سيارات إسعاف تُقلُّ مصابين، مما أدى لمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وأكّد ناشطون أن من بين المصابين قائد الدفاع المدني "بيبرس مشعل" وعنصر آخر، بالإضافة إلى جريح سابق، فيما قالت شبكة "حلب نيوز" إن سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين تعرضت لإطلاق نار غير مباشر، من قبل قوات الأسد والميلشيات الطائفية، في منقطة الراموسة.
وكان مسؤول التفاوض بالمعارضة " الفاروق أحرار" أكد وصول الدفعة الأولى من الجرحى والمصابين إلى عقدة "الراموسة" جنوب حلب، حيث سينقلون بعدها إلى الريف الغربي.
وقال الفاروق " إن الصليب الأحمر سيشرف على عملية الإخلاء في حلب، مشيراً إلى إمكانية نقل من شاء من المدنيين إلى الريف الشمالي عن طريق تركيا، بعد أن رفضت الميلشيات الكردية السماح لهم بالعبور عبر عفرين.
وقالت مصادر إن القوافل ستتجه من منطقة الراموسة باتجاه عقدة الرقة التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حلب بالقرب من ضاحية الأسد.
وكانت المعارضة قد توصلت في وقت متأخر مساء أمس إلى "اتفاق آخر" بوساطة تركية، تخلي بموجبه المصابين والمدنيين والثوار من أحياء حلب المحاصرة صباح الخميس، وذلك بعد أن خرقت قوات الأسد والميلشيات المسلحة الاتفاق الأول.
وتسعى إيران إلى فرض بنود إضافية على الاتفاق الروسي التركي، من خلال اشتراط خروج المحاصرين من "كفريا والفوعة" الشيعيتين، مقابل خروج المحاصرين من حلب.
"قافلتان وصلتا وثالثة تستعد" تفاصيل إجلاء مهجّري حلب:
تتواصل عملية إجلاء المحاصرين من حلب باتجاه الريف الغربي، بعد أجواء من التوتر طغت على مجمل أحداث اليوم، وقدّرت الأمم المتحدة عدد المهجّرين ب50 ألف شخص، سينقلون تباعاً بين نقطتين تفصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة عن النظام.
ناشطون قالوا إن القافلة الثانية وصلت إلى مناطق سيطرة الثوار، قادمةً من منطقة الراموسة جنوب حلب، وستتابع طريقها باتجاه ريف حلب الغربي، وتضم الدفعة مدنيين وجرحى، نقلوا بواسطة عشرين حافلة وعشر سيارات إسعاف، حيث تتسع الحافلة الواحدة لحوالي 50 شخصاً، أي أن القافلة تتكون من ألف شخص تقريباً، فيما ينتظر بقية المدنيين عودة الحافلات لتقلهم في قافلة ثالثة.
توتر وحذر :
وكان مسؤول التفاوض بالمعارضة قد أكد -في وقت سابق- وصول 1150 مدنياً إلى ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن إجلاء كل المحاصرين قد يأخذ بعض الوقت.
وشهدت محاولة الإجلاء الأولى توتراً شديداً، عندما استهدف قناصة النظام سيارة إسعاف أثناء عبورها من جسر الراموسة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، فيما أصيب عنصران من الدفاع المدني، أثناء محاولتهما إزالة سواتر ترابية تعترض الطريق.
خلاف روسي إيراني:
وبالتزامن مع ذلك أطلق عناصر الميلشيات الإيرانية النار في الهواء، في محاولة لاستفزاز فصائل المعارضة ودفعها إلى التصعيد، ما دفع بروسيا إلى تكثيف طلعاتها الجوية، مهدّدة كلاً من إيران والنظام السوري بالرد على مصادر إطلاق النار.
من جهتها سارعت إيران إلى نفي وجود خلاف مع روسيا، في ظل أنباء عن صراع روسي إيراني بدأ يظهر إلى العلن، و تقول الروايات إن إيران غير راضية عن الاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة مع روسيا بوساطة تركية، لذا حاولت عرقلته، مشترطة إجلاء الحالات الإنسانية من بلدتي "كفريا والفوعة" اللتين تحاصرهما فصائل المعارضة شمال إدلب.
وحاولت إيران الضغط منذ صباح البارحة، بخرقها الاتفاق الأول، وتحضير مليشياتها لهجوم واسع على أحياء حلب المحاصرة بقيادة جنرال إيراني يدعى "سيد جواد"، إلا أن روسيا تداركت الموقف من خلال محادثات هاتفية مع مسؤولين أتراك، أسفرت عن اتفاق آخر حُدّد فيه صباح الخميس موعداً لإجلاء المحاصرين.
ورغم أن مصادر في المعارضة نفت أي تعديل على اتفاق حلب، إلا أن مصادر موالية للنظام ذكرت أن بنوداً أخرى أضيفت إليه، من بينها إجلاء المصابين والمرضى من "كفريا والفوعة"، حيث تزامن دخول الحافلات إلى منطقة الراموسة، مع توجه حافلات أخرى نحو البلدتين الشيعيتين.
أوضاع إنسانية صعبة بانتظار المهجّرين:
وفي وقت متأخر وصلت سيارات الإسعاف إلى معبر باب الهوى الحدودي، ونقلت الحالات الحرجة إلى تركيا للعلاج، بالتزامن مع استعداد القافلة الثالثة للنوجه إلى حي الراشدين الغربي الذي يسيطر عليه الثوار، حيث من المفترض أن ينقل من يريد الذهاب إلى الريف الشمالي عبر الأراضي التركية،وذلك بعد أن رفضت وحدات الحماية الكردية السماح لهم بالعبور من منطقة عفرين التي تفصل بين الريفين.
وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق أنها ستقيم مخيمات للمهجّرين تتسع ل 80 ألف شخص، ما يعني أن جغرافية هؤلاء المهجّرين ستضيق إلى حدود تلك المخيمات، فضلاً عن  الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تنتظرهم، نتيجة افتقارهم لكل متطلبات الحياة.
وقبل خروجهم أحرق المهجّرون من حلب ممتلكاتهم الشخصية، وما لم يستطيعوا حمله، كما رسموا على جدران بيوتهم عبارات تعِد بعودة قريبة.

بدء خروج حافلات الجرحى من الراموسة وسط أنباء عن تعديلات في بنود الاتفاق:
بدأت حافلات الجرحى بالتحرك من منطقة الراموسة باتجاه الريف الغربي في حلب، بعد تعثر عبورها لأكثر من مرة، بسبب استهدافها من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وتزامن ذلك مع ما أوردته وسائل إعلام موالية من أنباء، حول توجه الحافلات من قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الغربي، باتجاه بلدتي "الفوعة وكفريا" في ريف إدلب الشمالي، لإخراج الحالات الإنسانية والمدنيين، في احتمال تعديل بنود الاتفاق ليشمل البلدتين الشيعيتين المحاصرتين.
و"في تطور لافت" نقلت الجزيرة نت عن مصادر، أن روسيا هدّدت بالرد على أي إطلاق نار خلال عملية الإجلاء، مؤكدة أن هذا التهديد يشمل قوات النظام والجانب الإيراني.
وذكرت مصادر أن مركز حميميم يشرف على عملية الإخلاء في الوقت الحالي، مرجحة ظهور الخلاف الروسي الإيراني إلى العلن نتيجة إصرار إيران على مطالبها بتعديل بنود الاتفاق.
يأتي ذلك بالتزامن مع توتر شديد تشهده عملية إخلاء الجرحى عند منطقة الراموسة في حلب، بعد استهداف قناصة النظام وعناصر الميلشيات الإيرانية القافلة الأولى، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة بجروح.
وفي تفاصيل الحادث ذكر شهود عيان أن الميلشيات الإيرانية أطلقت النار في الهواء، لإجبار سيارات الإسعاف على التراجع، وعندما عادوت تلك السيارات المحاولة استهدفتها قناصة النظام، موقعةً قتيلاً وأربعة جرحى، من بينهم عنصران في الدفاع المدني.
وكانت روسيا قد تعهدت -في وقت سابق- تأمين خروج المحاصرين من حلب، وذلك بعد خرق قوات النظام والميلشيات الإيرانية الاتفاق الأول، وقصفها الأحياء المحاصرة بعشرات القذائف المدقعية والصاروخية، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة العشرات.
وتُعدّ منطقة الراموسة -جنوب حلب- مركز تجمع لعناصر حزب الله وحركة النجباء العراقية، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى الميلشيات الأفغانية التي تقودها إيران، وانتشارها على خط مرور المدنيين المحاصرين يوتر الأجواء ويدفع باتجاه فشل الإجلاء، خاصة مع إطلاق تلك الميلشيات النار في الهواء لاستفزاز الطرف الآخر.
وتعارض إيران الاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة مع روسيا بوساطة تركية، مشترطة إخراج أهالي "كفريا والفوعة" الشيعيتين مقابل إجلاء المحاصرين عن حلب.
وصول أول قافلة من المحاصرين في حلب إلى مناطق سيطرة الثوار
وصلت قبل قليل أول قافلة من المحاصرين إلى مناطق سيطرة الثوار في ريف حلب الغربي، بعدما تعثر خروجها لساعات بسبب استهدافها من قبل قوات النظام والميلشيات المسلحة.
وتضم القافلة الأولى حوالي 70 مصاباً مع 80 من ذويهم، فيما من المفترض أن تقلّ 20 حافلة نحو 50 ألفاً من المحاصرين من منطقة الراموسة، إلى عقدة الرقة القريبة من حي الراشدين الذي يسيطر عليه الثوار.
من جهته أكد مسؤول التفاوض بالمعارضة وصول 1150 مدنياً، إلى ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن إجلاء كل المحاصرين قد يأخذ بعض الوقت.
وفي سياق آخر بثت وسائل إعلام موالية للنظام صوراً لحافلات، قالت إنها متوجهة لإخلاء المرضى والمصابين، من بلدتي "كفريا والفوعة"، المحاصرتين من قبل فصائل المعارضة، في احتمال وجود تسوية سياسية إثر عرقلة الميلشيات الإيرانية إجلاء المحاصرين من حلب.

الوضع الإنساني:

بعد يوم من المظاهرات.. إغلاق معبر باب الهوى حتى إشعار آخر:
أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إغلاق المعبر "حتى إشعار آخر"، وذلك بعد التباحث مع الجانب التركي بهذا الخصوص.
قرار الإغلاق جاء بعد يوم من مظاهرات قام بها مئات المدنيين داخل المعبر للمطالبة بالتوحد ونصرة مدينة حلب.
وأوضحت إدارة المعبر أن قرار الإغلاق جاء عقب معلومات وردت تفيد باستغلال تنظيم الدولة وعملاء النظام المظاهرات والتجمعات للقيام بتفجيرات داخل المعبر الذي يعتبر الشريان الوحيد للمناطق المحررة.
ودعت إدارة المعبر في ختام بيانها إلى تجنب التظاهر قرب المعبر أو الطرق المؤدية إليه حتى لا يكونوا سبباً في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو عبور الجرحى.
وشهد معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب يوم أمس مظاهرات قام بها المئات، طالبوا فيها بتوحد الفصائل ونبذ الفرقة ونصرة حلب.

آراء المفكرين والصحف:

درس حلب.. بعيدا عن البكاء والرثاء
محمد بن المختار الشنقيطي-الجزيرة نت

لم يكن سقوط حلب مفاجئا، إلا لمن لا يتابعون الوضع الإستراتيجي للصراع في سوريا. إنما المفاجئ أن يتأخر سقوط حلب كل هذه السنين، بفضل تصميم ثلة من المجاهدين الصامدين، ومصابرة شعب أبيٍّ آمَنَ بأن ثورته حرب وجودية، لا خيار فيها غير الانتصارلكن المتأمل للمنطق الإستراتيجي الذي سارت بمقتضاه الثورة السورية حتى الآن يدرك أن مساوئ عظيمة شابت مسيرتها، في الرؤية والخطة  والبِنية، كما شابت رؤية وخطة القوى الإقليمية الداعمة لهذا الشعب في ثورته. ثم كان الخذلان الفظيع من عموم الأمة للشعب السوري في هذه الحرب التي سرعان ما تحولت حربا إقليمية ودولية شاملة، ليس لها من سوريا سوى المكان، ولا من الثورة السورية سوى العنوان. ولم يكن بدٌّ من أن تثمر هذه المعضلات المتراكمة ثمارها المريرة في النهاية.

ويمكن إجمال الأسباب الداخلية والخارجية التي قادت إلى تراجع الثورة السورية، وجعلت كلفتها الإنسانية باهظة، في أمور منها:

= لم تفلح الثورة منذ فرض النظام عليها المواجهة العسكرية بهمجيته أن تفرز قيادة عسكرية جامعة، تلملم شملها، وتسدد رمْيها، وتُخضع جهدها لخطة مركزية توزع المال والرجال والعتاد ضمن منطق عسكري احترافي.
"لم تفلح الثورة منذ فرض النظام عليها المواجهة العسكرية بهمجيته أن تفرز قيادة عسكرية جامعة، تلملم شملها، وتسدد رمْيها، وتُخضع جهدها لخطة مركزية توزع المال والرجال والعتاد ضمن منطق عسكري احترافي"
ويرجع هذا الأمر إلى أسباب كثيرة، منها الأنانية السياسية لدى قادة الفصائل، والشطط الأيديولوجي لدى بعضها،لكن التقصير الأكبر في هذا الأمر يرجع إلى الدول الإقليمية الداعمة للثورة السورية، فقد بذلت تلك الدول جهدا مشكورا في دعم الثوار السوريين بالمال والعتاد، ووفرت لهم الغطاء السياسي والدبلوماسي، لكنها لم تبذل -بالتوازي مع ذلك- الاهتمام والجهد المناسب لتوحيد القوى المقاتلة، ضمن قيادة واحدة وخطة واحدة. ولم تستخدم دعمها وسيلة ضغط لفرض الوحدة على الثوار، حتى لا تضيع دماء المقاتلين هدرا، ويضيع دعم الداعمين سُدى.

والغريب أن هذا الإهمال يتناقض مع تاريخ العلاقة بين الثورات وداعميها خلال القرن العشرين، سواء كانت ثورات حرية سياسية ضد الاستبداد، أو ثورات تحرر وطني ضد الاستعمار. فلم توجد ثورة سياسية أو حركة تحرير وطني في القرن العشرين إلا كان لها داعموها، ولم يفرط الداعمون قط في تزويد الثورات وحركات التحرير بالخبرة التنظيمية والتخطيطية، وفي فرض النظام والانسجام عليها، ضمانا لانتصارها، وعدم تحولها إلى فوضى عسكرية وحرب عدمية بلا أفق.
= لا تستغني أي ثورة عن واجهة سياسية. لكن قوى الثورة السورية لم تفلح قط في بناء قيادة سياسية متماسكة، تُضفي الشرعية السياسية عليها، وتفرض على الآخرين التعامل معها باعتبارها كتلة واحدة، معبِّرة عن صوت شعب واحد. ويرجع هذا الأمر جزئيا إلى ضعف الخبرة لدى عدد من قوى الثورة، بسبب الخوض المفاجئ في السياسة، والخروج إلى النور بعد عقود من الحكم المطلَق المغلَق الذي لم يسمح للنخبة بتعلُّم أي شيء عن التحالف السياسي، وبناء المساحات المشتركة مع الموافقين في المبادئ، المخالفين في البرامج.
.
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع