قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا: إن روسيا اقترحت إقامة أربعة ممرات إنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة للسماح بدخول المساعدات وإجلاء مئات الحالات الطارئة،موضحاً أنها في الوقت ذاته ترفض أي هدنة في حلب في الوقت الراهن.

تصريحات ديمستورا جاءت خلال مؤتمر مشترك مع  مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يان إيغلاند" اليوم 01 ديسمبر/كانون الأول الجاري حيث جدد مطالبته لـ"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، بمغادرة أحياء حلب الشرقية، "تجنباً لإراقة الدماء".

وأشار ديمستورا إلى أن نحو ثلاثين ألف شخص نزحوا من مناطق شرق حلب المحاصرة في الأيام الأخيرة، ليرتفع عدد النازحين إلى أربعمئة ألف شخص تقريباً، معرباً عن اعتزامه عقد سلسلة لقاءات في روما ونيويورك وواشنطن، لبحث الأوضاع في سوريا.

من جهته أكد إيغلاند أن هناك مساعدات جاهزة ل 150 ألف شخص يمكن إيصالها خلال ساعات إذا توفر الطريق.

وكان مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين حذر أمس الأربعاء من أن القسم الشرقي من حلب قد "يتحول إلى مقبرة ضخمة" إذا لم تتوقف المعارك فيها، كما أشار إلى أن قوات النظام تعتقل النازحين من شرق حلب وتقودهم إلى مراكز اعتقال سرية.
وفي ذات السياق نشرت جريدة الغارديان البريطانية مقالاً عن اعتقال 500 رجلاً من النازحين، ووثقت فيه شهادات ذويهم.

يذكر أن حلب الشرقية تتعرض منذ أيام لحملة عنيفة، خسرت المعارضة على إثرها ثلث مناطق سيطرتها، فيما ارتكبت خلالها قوات النظام مجازر بشعة راح ضحيتها عشرات المدتيين.