أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3132
شـــــارك المادة
منحت جائزة نوبل البديلة الخاصة بحقوق الإنسان إلى مجموعة متطوعي الدفاع المدني المعروفين بأصحاب "الخوذ البيض" السورية التي تعمل في إغاثة المتضررين من الحرب والقصف. وقال رئيس منظمة "الخوذ البيض" رائد الصالح لدى تسلمه الجائزة في العاصمة السويدية ستوكهولم "إسهامنا الأعظم ليست الأرواح الـ73 ألفا التي أنقذناها، وإنما أننا جلبنا الأمل إلى أماكن لم يكن موجودا فيها سابقاً". وأشار الصالح كيف بدأ المتطوعون العمل في مارس/آذار 2013 عندما كانت الضربات الجوية للنظام تستهدف المدنيين في مدينة حلب، بما في ذلك القصف بالبراميل المتفجرة، وقال إن "الأثر الموضعي لقنبلة البرميل يماثل زلزالا قوته ثماني درجات على مقياس ريختر". ولفت إلى أن المتطوعين يبلغ عددهم الآن ثلاثة آلاف، ومن بينهم نجارون وخبازون وفنيون فى مجال الكهرباء، وقد تعهدوا بـ"إنقاذ الأرواح بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الديني أو الطائفي". هذا وتقاسم الجائزة مع متطوعي الدفاع المدني كل من الناشطة الروسية في مجال حقوق الإنسان سفيتلانا جانوشكينا، مؤسسة منظمة "سيفيك أسيستانس كوميتي" التي تقدم المساعدة القانونية والتعليم للمهاجرين واللاجئين، وصحيفة جمهوريت التركية، والناشطة النسوية المصرية مزن حسن ومنظمتها "نظرة" للدراسات النسوية، حيث تبلغ قيمة الجائزة 312 ألف يورو. وقال مؤسس جائزة "رايت لايفليهود"، جاكوب فون أوكسيكل إن الفائزين "لم يخشوا قول الحقيقة للسلطة"، مضيفا أنهم جاؤوا من سوريا ومصر وروسيا وتركيا. يشار أن جائزة "رايت لايفليهود" المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، تمنح بشكل سنوي لمن يعملون في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسلام. والجدير بالذكر، أن منظمة أصحاب "الخوذ البيض" ترشحت لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، حيث أطلق ناشطون حملة تضامن مع عناصر الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة تدعو إلى دعم ترشيحهم، وذلك بعد عملهم في أكثر المناطق خطورة بالعالم. هذا وتأسست منظمة "القبعات البيضاء"، أو "الخوذ البيضاء" في مطلع 2013 في ظل تساقط البراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب، وذلك بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها، حيث تقوم المنظمة في تقديم مجموعة من الخدمات للشعب السوري، منها إنذار السكان المدنيين من الضربات والأخطار، والبحث والإنقاذ في المناطق التي تتعرض للقصف، و توفير الخدمات الطبية، ومنها الإسعافات الأولية، لحظة الإصابة، والإطفاء، وإدارة ملاجئ الطوارئ، وتوفير سكن الطوارئ والمؤونة، والدفن الطارئ للموتى وغير ذلك من الخدمات. وتضم المنظمة الآن حوالي ثلاثة آلاف متطوع من سوريين يخاطرون بحياتهم للمساعدة في رفع الأنقاض وانقاذ حياة المدنيين، وتعتبر "القبعات البيضاء" "منظمة حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية، وتواجه فرق "القبعات البيضاء" مخاطر وصعوبات أثناء أداء مهامها، تصل أحياناً إلى حد مواجهة الموت خلال الغارات التي تشنها قوات الأسد وروسيا، إضافة إلى الضغط النفسي ومسابقة الوقت للبحث تحت الركام عن المصابين ونقلهم للمشافي. وكانت منظمة "الخوذ البيضاء" ضمن المنظمات غير الحكومية التي علقت مطلع سبتمبر/أيلول 2016 تعاونها مع الأمم المتحدة، احتجاجا على "التلاعب بالجهود الإنسانية" من قبل نظام الأسد.
الأناضول
رامي سويد
أسرة التحرير
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة