33 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الجمعة معظمهم في إدلب وحلب، و25 قتيلاً من تنظيم الدولة في اشتباكات مع فصائل "درع الفرات" شمال حلب، بالمقابل، ممثل عن الجيش الحر يشارك في مؤتمر عالمي لمكافحة الأسلحة غير التقليدية في ماليزيا، أما في الشأن الإنساني: السلطات اللبنانية تمهل لاجئي مخيم الريحانية في عكار 10 أيام لإخلائه، من جهتها.. منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد استخدام نظام الأسد وتنظيم الدولة مواد سامة.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

33 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الجمعة 33 شخصاً، معظمهم في إدلب وحلب، ومن بين القتلى 7 نساء و4 أطفال.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في إدلب قتل 11 شخصاً، وفي حلب قتل 10 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، كذلك في الرقة قتل 3 أشخاص، وفي حماة قتل شخصان، وفي السويداء أيضاً قتل شخصان، وفي الحسكة قتل شخص واحد، كذلك في دير الزور قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة دوما وبلدات الشيفونية وأوتايا و‏النشابية وحزرما وبيت نايم بالغوطة الشرقية، كما شن الطيران الحربي غارات جوية بالقنابل الفوسفورية استهدفت مخيم خان الشيح ومحيطه، وفي حلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن وبلدات عدة في المدينة، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وطيبة الإمام وبلدات لحايا والبويضة بالريف الشمالي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن إدلب وخان شيخون وبلدات حيش وحاس والشيخ مصطفى ومعرتحرمة وحزارين وحزارية وقريتي الناجية والكندة، وفي حمص، قصفت قوات الأسد حي الوعر المحاصر بمدينة حمص بقذيفة هاون استهدفت منازل المدنيين، وفي القنيطرة، قصفت قوات الأسد بلدة القحطانية بالمدفعية الثقيلة، وفي اللاذقية، ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على نقاط سيطرة الثوار في جبل الأكراد. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

25 قتيلاً من تنظيم الدولة في اشتباكات مع فصائل "درع الفرات" شمال حلب:
أعلنت فصائل " درع الفرات" أمس الجمعة سيطرتها على قرية تليلة الواقعة شمال مدينة الباب وقتل 18 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة أثناء محاولتهم التقدم باتجاه بلدتي بتاجك وشويحة، كما أعلنت مقتل 7 عناصر آخرين جراء استهداف مواقعهم بقصف جوي ليرتفع عدد قتلى التنظيم يوم أمس الجمعة إلى 25 عنصراً، هذا وتخوض فصائل "درع الفرات" معارك عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة شمال حلب، في محاولة منها للسيطرة على مدينة الباب التي تعتبر المعقل الوحيد الباقي للتنظيم في حلب.

المعارضة السياسية:

ممثل عن الجيش الحر يشارك في مؤتمر عالمي لمكافحة الأسلحة غير التقليدية في ماليزيا:
دان قيادي في الجيش السوري الحر استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سورية مرات عدة، دون أن يلقى ردَّ فعل حقيقي من الأمم المتحدة تجاه ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي كلمة ألقاها النقيب في الجيش الحر محمد سعيد مصري في المؤتمر العالمي لمكافحة الأسلحة غير التقليدية، الذي أقيم في ماليزيا على مدار يومين، أكد أن نظام بشار لا يقيم وزناً للقرارات الدولية باستمراره في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين.
وأكد التقرير الرابع للأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية تورط نظام الأسد في استهداف المدنيين في سورية بالغازات السامة، وذلك من خلال إلقاء براميل تحمل غاز الكلور في ريفي حلب وإدلب، إضافة إلى استخدام تنظيم داعش لغاز الخردل في مارع بريف حلب.
وشاركت في المؤتمر عدد من الشركات العالمية المصنعة لأدوات مكافحة الأسلحة غير التقليدية وممثلون عن عدة دول، وأوضح مصري وهو خبير عسكري في تفكيك الألغام أن وفد الجيش الحر اطلع بالتواصل مع الشركات المشاركة في المؤتمر على أحدث وسائل مكافحة الأسلحة غير التقليدية. (4)
بيان تعزية المجلس الإسلامي السوري بوفاة أحد مؤسسيه الشيخ محمد سرور زين العابدين وأحد أبرز علماء ودعاة سوريا:
أصدر المجلس السوري الإسلامي بياناً نعى فيه إلى الأمة الإسلامية عموماً وإلى الشعب السوري خصوصاً فقيدها الكبير فضيلة المربي العالم الشيخ محمد سرور زين العابدين أحد أعضاء ومؤسسي المجلس الإسلامي السوري بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأضاف المجلس في بيانه أن الفقيد غني عن التعريف، فشهرته بلغت الآفاق وترك اسمه علماً بارزاً في سجل الفكر والدعوة والتأريخ الإسلامي، فقد جمعت كتبه بين الوعي والتعمق التحقيق والدقة، الجدير بالذكر أن الشيخ رحمه الله كان من أوائل من حذر الأمة من الخطر الصفوي الرافضي الباطني، وله في ذلك كتب عدة منها (وجاء دور المجوس)، وكان آخر ما نشره رحمه الله جزأين من مذكراته التي أرخ فيهما لحقبة مهمة من تاريخ سوريا والمنطقة العربية عموماً.

الوضع الإنساني:

السلطات اللبنانية تمهل لاجئي مخيم الريحانية في عكار 10 أيام لإخلائه:
نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني لبناني، رفض الكشف عن اسمه أن السلطات اللبنانية أمهلت اللاجئين في مخيم الريحانية في عكار عشرة أيام لإخلاء المخيم"، ويقع مخيم الريحانية في بلدة "ببنين" ذات الـ 30 ألف نسمة، وهو أكبر مخيمات عكار، التي تحوي حوالي 25 مخيم.
وأضاف المصدر للوكالة أن هذا الطلب "جاء لإعادة رسم خريطة انتشار المخيمات وتوزيعها الجغرافي، وإعادة تنظيم تواجد اللاجئين السوريين في كافة الأراضي اللبنانية"، كما أضاف أن "انتشار هذه المخيمات، رفع أعداد السكان في البلدة إلى حوالي الضعف، بعد أن لجأ إليها عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا"، الجدير بالذكر أن السلطات اللبنانية تقوم بالتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان، بفعل السيطرة الأمنية التي يتحكم بها حزب الله المشارك لنظام الأسد في قتل وتهجير الشعب السوري.
خروج المشفى الوحيد في كفرزيتا عن الخدمة جراء قصف بالبراميل المتفجرة:
استهدف الطيران المروحي أمس الجمعة مشفى مدينة كفرزيتا التخصصي بريف حماة الشمالي ببرميلين متفجرين وعدة ألغام بحرية ما أدى لخروجه عن الخدمة، وقال ناشطون في المدينة إن المروحيات استهدفت المشفى الوحيد في المدينة ببرميلين متفجرين وأكثر من خمسة عشر لغماً بحرياً؛ ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل"، وعادة ما تتعمد قوات الأسد استهداف المنشآت الحيوية في سوريا، خاصة المدارس والمشافي الطبية، كان آخرها مدرسة حاس في إدلب وروضة الأطفال في مدينة حرستا.
تعليق الدوام في مدارس حلب لمدة 3 أيام بسبب القصف الروسي:
أعلنت مديرية التربية والتعليم في حلب تعليق الدوام في المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التعليمية في الريف الغربي لحلب ثلاثة أيام حتى يوم الاثنين 14/11/2016م، وعزت المديرية في بيان صادر عنها أمس الجمعة سبب الإيقاف إلى "القصف الوحشي من قبل المحتل الروسي وأعوانه، والمجازر المروعة التي يرتكبها في المناطق المدنية الآمنة، وتعمده استهداف المدارس والتجمعات المدنية في حلب، الجدير بالذكر أن طيران العدوان الروسي والأسدي يتعمد استهداف المدارس في سوريا، وكان آخرها مجزرة مدارس حاس في مدينة إدلب التي راح ضحيتها العشرات من أطفال المدرسة.

المواقف والتحركات الدولية:

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد استخدام نظام الأسد وتنظيم الدولة مواد سامة:
ندد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الجمعة باستخدام نظام الأسد وتنظيم الدولة مواد سامة محظورة، النص الذي صاغته الولايات المتحدة تم التصويت عليه من قبل ثلثي أعضاء المنظمة وعددهم 41 عضواً.
وقالت المنظمة في سلسلة من التقارير إن قوات الأسد وخاصة أسراب من طائرات الهليكوبتر مسؤولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على الكلور ضد المدنيين، كما كشفت المنظمة والأمم المتحدة أن قوات الأسد نفذت ثلاث هجمات سامة في آذار و نيسان من العام الماضي، في حين استخدم تنظيم الدولة غاز خردل الكبريت"، وحظي النص بتأييد 28 عضواً من بينهم ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، فيما عارضته كل من روسيا والصين والسودان وإيران كما امتنعت تسع دول عن التصويت.

آراء المفكرين والصحف:

أولويات تركيا في العراق وسوريا:
أوكتاي يلماز
تربط تركيا بالعراق وسوريا حدود طويلة؛ إذ تمتد الحدود التركية السورية حوالي911 كيلومتراً، والحدود مع العراق حوالي 379 كيلومتراً. وقد عاشت تلك الدول وشعوبها تحت حكم الدولة العثمانية أكثر من أربعة قرون بسلام واستقرار، كما تربط تركيا بهذين البلدين الشقيقين علاقات تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية متداخلة ومتجذرة؛ ولذلك كان من الطبيعي أن تتأثر تركيا بكل ما يحدث في هذين البلدين إيجاباً أو سلباً. لا أريد الخوض فيما آلت إليه الأوضاع في هذين البلدين وأسبابها، لكن خلاصة الأمر أن الاحتلال الأمريكي للعراق وعنف النظام السوري تجاه شعبه المطالب بالحرية وبدولة القانون، ثم التنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية والتدخلات الروسية والإيرانية... كلها أمور تجمعت وأوصلت البلدين إلى حافة الانهيار.
فما هي أولويات تركيا تجاه هذين البلدين في الفترة الراهنة:
في العراق: غيّر الاحتلال الأمريكي جميع الموازين هناك، وجعل البلد مقسماً بين نفوذ ثلاث جهات هي أمريكا وإيران والأكراد. ومكّن الاحتلال الأمريكي الأكراد من إقامة إقليم شبه مستقل لهم في شمال العراق، كما سلَّم الإدارة المركزية في بغداد للكيانات الطائفية التابعة لطهران، مكافأةً لتعاونهم مع المحتل. وقد حكمت هذه الكيانات الطائفية العراق بنظام استبدادي، فتم إقصاء العرب السنّة وتهميشهم وكذلك المكون التركماني. كذلك نمو تنظيم داعش الإرهابي وتعاظم وجوده في العراق كانا نتيجة واضحة ومباشرة لسياسات المحتل الأمريكي وللحكومات الطائفية. وقد سمح الاحتلال الأمريكي والحكومات العراقية لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي بالوجود في شمال العراق ليشكل تهديداً مستمراً ضد تركيا؛ ربما للانتقام من أنقرة التي لم توافق على استخدام الجيش الأمريكي أراضيها لاحتلال العراق.
مر العراق بأحداث جسيمة منذ ذلك الاحتلال؛ ومنذ أن سيقت البلاد لتكون تحت النفوذ الإيراني. وحتى سقوط ثاني أكبر مدن العراق، الموصل، ومناطق واسعة من البلاد تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، كانت تركيا دوماً داعمةً للعراق ولشعبه، بل دعمت الحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب وأرسلت مساعداتها العسكرية إلى بغداد كما أقامت معسكر بعشيقة، بالقرب من الموصل، لتدريب وتسليح أهالي الموصل والعراقيين لتحرير بلادهم من تنظيم "داعش" الإرهابي.
أما في سوريا، فتركيا كانت وما زالت مع حل شامل للأزمة السورية، والحل الشامل في رأيها يبدأ برحيل نظام الأسد الذي هو السبب في كل هذا القتل والدمار؛ لكن يبدو أن دول العالم الكبرى غير معنية بإيجاد حل سلمي في سوريا يرضي الشعب السوري المنكوب!.
ومع تواصل إصرار أنقرة على ضرورة الحل الشامل، فإن تركيا في الوقت نفسه تتحرك لحماية أمنها القومي تجاه تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي يي دي) الإرهابي ومليشياته المسلحة، إضافة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، فتركيا تؤكد دوماً أن "داعش" و"بي كا كا" وجهان لعملة واحدة وتجب محاربتهما مع جميع التنظيمات الإرهابية. فيما يجد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أولويته في ضرب "داعش" فقط، فيرى أن لا مانع من استخدام تنظيم "بي يي دي" الإرهابي، وهو الامتداد السوري لتنظيم "بي كا كا" (العمال الكردستاني) الإرهابي كقوات برية لضرب داعش، بمعنى أن يضرب تنظيماً إرهابياً بتنظيم إرهابي آخر، الأمر الذي رفضته وترفضه تركيا شكلاً ومضموناً.
بعد انقطاع الأمل من الحليف الأمريكي، أطلقت تركيا خطتها الوطنية لتحرير مناطق حدودها من تنظيم داعش ومليشيات "بي يه دي"، والعمل على إقامة منطقة آمنة خالية من هذه التنظيمات الإرهابية. فقامت بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر بعملية درع الفرات، التي تم من خلالها تحرير جميع المناطق الحدودية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتفويت الفرصة أمام تنظيم "بي كا كا" الإرهابي من توسيع مناطق سيطرته في شمال سوريا، وما زالت هذه العملية تتقدم بنجاح نحو تحرير مدينة الباب ومنبج من جميع التنظيمات الإرهابية.
كما أعلنت تركيا دعمها لعملية تحرير مدينة الرقة السورية شريطة عدم مشاركة تنظيم "بي يي دي"، الجناح السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، في هذه العملية، ومازالت المباحثات جارية مع الأمريكيين حول هذا الموضوع.
إذن، فإن أولويات السياسة التركية في سوريا تتركز على نجاح عملية درع الفرات في أهدافها الرامية إلى دحر تنظيم داعش الإرهابي من المناطق الحدودية، ومنع تنظيم "بي يي دي" الإرهابي من إقامة كيان إرهابي على الحدود التركية، إضافة إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولهذا سيتم تحرير منطقة عفرين وشرق الفرات بعد تحرير غربه. 5 (أخبار تركيا عن صحيفة ديلي صباح)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (6،7)
عامر شيخ محمد - حلب - بلدة كفرداعل
الطفل محمد شيخ محمد  - حلب - بلدة كفرداعل
الطفلة حنين شيخ محمد  - حلب - بلدة كفرداعل
حيدر الطويل  - حلب - بلدة كفرداعل
عماد علايا - حلب - بلدة كفرداعل
الطفل منذر علايا - حلب - بلدة كفرداعل
عمر سليم قداح - حلب - بلدة كفرداعل
ياسر عبد الخالق - حلب -  مدينة عندان
ياسر شيخ بركل - حلب -  ريف منبج
ابن خالد شعيب - حلب -  ريف منبج
حسن أحمد مجون- حلب -  دارة عزة
أحمد ساروخ - حلب - مدينة عندان
الطفل نائل يحيى  عبد الرحيم- حلب - مدينة الباب
لبنى عزيز آزوز - حلب -  بلدة كفر داعل
أبو علاء حرمين- حلب
عبد المنعم شغال - حلب - مدينة عندان
أحمد جمال البطح - ريف دمشق  - الأفتريس 
شهد إسماعيل - ريف دمشق  - خان الشيح 

المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4- الائتلاف السوري المعارض
5- أخبار تركيا عن صحيفة ديلي صباح
6- حلب نيوز
7- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا