أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2911
شـــــارك المادة
49 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الخميس معظمهم في دمشق وريفها، و"درع الفرات" تقترب أكثر من مدينة الباب وتحرر قرى جديدة في محيط المدينة، بالمقابل، "حشد الجزيرة والفرات" مليشيا جديدة تابعة للنظام السوري، فيما إيران تعترف: لدينا مصنع صواريخ في حلب، من جهتها.. واشنطن: ''فتح الشام'' و''القاعدة'' وجهان لعملة واحدة، والنمسا تتهم لاجئاً بقتل 20 جندياً تابعين لـ"بشار"!.
49 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الخميس 49 شخصاً، معظمهم في دمشق وريفها، ومن بين القتلى 10 نساء و7 أطفال وشخصان تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في دمشق وريفها قتل 17 شخصاً، وفي حمص قتل 10 أشخاص، وفي حلب قتل 8 أشخاص، وفي إدلب قتل 6 أشخاص، وفي حماة قتل أيضاً 6 أشخاص، وفي دير الزور قتل شخصان. مناطق القصف: في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت حي جوبر شرق العاصمة دمشق وبلدتي عين ترما وأفتريس، وتعرض محيط مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية بالريف الغربي لغارات جوية وقصف مدفعي، إلى حلب، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية والأسدية غارات جوية مكثفة وعنيفة على نقاط الاشتباكات وعلى أحياء ومدن وبلدات الريف الحلبي، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن اللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا وبلدات الزكاة والزلاقيات ولحايا والناصرية بالريف الشمالي، وفي إدلب، حلقت طائرات الأسد الحربية في سماء محافظة إدلب وشنت غاراتها الجوية على مدن إدلب وجسر الشغور وخان شيخون وبلدات معرة حرمة وسنجار ومعرشورين وجبالا وبسنقول، وشنت طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي للمرة الثاني غارات جوية استهدفت مخيم الجميلية بريف جسر الشغور، وفي درعا، قصفت قوات الأسد بقذائف دبابات الأسد أحياء درعا البلدة المحررة. (1،2،3)
"درع الفرات" تقترب أكثر من مدينة الباب وتحرر قرى جديدة في محيط المدينة: سيطرت فصائل "درع الفرات" على قرى "الشيخ علوان ومقالع البوشي وبتاجك وجودك وبازجي وشويحة وشدار"، لتقترب بذلك أكثر من مدينة الباب معقل تنظيم الدولة في حلب. وبهذا التقدم أصبحت الفصائل على بعد 6 كلم من مدينة الباب، من جهة أخرى تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في ضاحية الأسد، وتمكنوا من قتل وجرح عدد منهم، كما قتلوا عدداً من قوات الأسد بعد استهداف تجمع لهم في تلة المحبة جنوب مدينة حلب بصاروخ مضاد للدروع. (3) صمود للمجاهدين في ريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهات بلدة الريحان حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين تزامناً مع اشتباكات متقطعة على جبهة أوتستراد دمشق حمص. (1) صمود للمجاهدين في حمص: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم وتثبيت نقاط تمركز لهم على الجبهة الشمالية لمنطقة الحولة بالريف الشمالي، حيث أجبروهم على التراجع بعد سقوط عدد من الإصابات في صفوفهم. (3)
"حشد الجزيرة والفرات" مليشيا جديدة تابعة للنظام السوري: قالت مصادر محلية إنه تم خلال الساعات الماضية في العاصمة السورية دمشق الإعلان عن تشكيل مليشيا جديدة تحت مسمى "حشد الجزيرة والفرات" للقتال بجانب قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، وتم الإعلان عن تلك المليشيا بحضور عدد ممن يوصفون بأنهم من "مسؤولي العشائر" من أبناء محافظة ديرالزور المؤيدين للنظام السوري، والذين فروا سابقا منها، أو المقيمين منهم في دمشق. وأوضح الناشط الإعلامي، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد" أن "عناصر المليشيا هم ذاتهم من يعرفون لدى السوريين بـ"الشبيحة"، وهم "مجموعة من القتلة والمجرمين واللصوص تدعمهم عائلة الأسد والتجار المقربون منها"، وقالت تلك المليشيا في بيان انطلاقها وفق ما نقله موقع "منظمة دير الزور 24" إنها "مبادرة شعبية أطلقها مجموعة من أبناء ديرالزور في دمشق، وعدد من القادة العسكريين تحت عنوان قوات حشد الجزيرة والفرات بهدف تحرير محافظة ديرالزور من حصار تنظيم داعش الإرهابي والمجموعات التكفيرية الأخرى"، وفي السياق نفسه، تم الحديث خلال البيان الإعلان عن وجود دعم مالي كبير للمليشيا إضافة لوجود الدعم العسكري والطبي وكافة المستلزمات. ويذكر أن النظام السوري يتقاسم السيطرة على محافظة ديرالزور مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتدور معارك بين الطرفين منذ ثلاثة أعوام من دون تمكن أي من الطرفين من تحقيق تقدم حاسم على حساب الآخر، وفي ظل غياب المعارصة السورية المسلحة عن محافظة دير الزور يدّعي النظام السوري أنه المخلص الوحيد للمحافظة من خطر "الإرهاب"، وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على أجزاء واسعة من مدينة ديرالزور وريفها بعد طرد المعارضة السورية منها، وإجبار عدد من القادة والفصائل على الانضمام إليه. (4)
"غضب الفرات" وراء نزوح الآلاف من الرقة: تسببت المعارك التي تخوضها قوات ( سورية الديموقراطية )لطرد تنظيم داعش من الرقة، أبرز معاقله في سورية، بنزوح أكثر من خمسة آلاف شخص خلال خمسة أيام، وفق ما أعلنت متحدثة باسم القوات أمس (الخميس) ، وقالت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات"، وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم، عبر الهاتف "وصل أكثر من خمسة آلاف نازح منذ بدء معركة الرقة إلى المناطق الآمنة"، موضحة أنهم "يعبرون من الجبهات إلى مدينة عين عيسى (الواقعة على بعد خمسين كيلومترا من الرقة) عبر ممر خاص فتحته قواتنا". وبدأت قوات سورية الديموقراطية السبت الماضي حملة "غضب الفرات" لطرد "داعش" من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمزارع. (5)
إيران تعترف: لدينا مصنع صواريخ في حلب: قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري إن إيران أسست خلال السنوات الماضية أرضية لصناعة صاروخية في سوريا بحيث يتم إنتاج صواريخ في محافظة حلب شمالي سوريا، وأضاف باقري في تصريح يوم أمس الخميس أن ميليشيات "حزب الله" اللبناني استخدمت صواريخ إيرانية الصنع في حلب خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006. وأكد أن "إيران حصلت على صواريخ باليستية من سوريا وليبيا خلال حرب الخليج الأولى، وإن تلك الدول كانت تتفاخر بتزويدها إيران بصواريخ، كما أضاف أن "إيران بعد استيراد الصواريخ من سوريا، وصل بها الأمر إلى صناعة الصواريخ في ضواحي حلب"، وتشارك إيران نظام الأسد في المعارك الدائرة ضد الثوار في سوريا، حيث تقوم بإرسال المرتزقة الشيعة من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان، إضافة لميليشيات حزب الله اللبناني. واشنطن: ''فتح الشام'' و''القاعدة'' وجهان لعملة واحدة: أكدت واشنطن الخميس، إنها لن ترفع اسم جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقًا) من قائمة المنظمات الإرهابية؛ لأن مبادئها "مشابهة لتلك التي لدى (تنظيم) القاعدة، فهما وجهان لعملة واحدة"، وغيّر تنظيم جبهة النصرة، منتصف العام الجاري، اسمه إلى جبهة "فتح الشام"، معلناً براءته من تنظيم القاعدة، بيد أن الولايات المتحدة لا زالت تعتبره استمرارا للتنظيم القديم، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إنه "بالرغم من محاولات التفريق بينها (فتح الشام) وجبهة النصرة عن طريق إنتاج شعار وراية جديدين، إلا أن مبادئ الأولى ظلت مشابهة لتلك التي لدى تنظيم القاعدة، والجماعة لا زالت مستمرة في تنفيذ الأعمال الإرهابية تحت الاسم الجديد". وأكد البيان أن اسم الجماعة مهما تغير "فسيظل تابعاً للقاعدة في سوريا"، من جانبها وضعت وزارة الخزانة الأمريكية أربعة من قادة جبهة النصرة على قائمة عقوباتها، وشملت القائمة عبدالله محمد بن سليمان المحيسني، الذي اتهمته الوزارة بتقديم الدعم والخدمات لجبهة النصرة، وقالت بأنه "شغل منصب مستشار ديني للتنظيم"، وعمل على "تجنيد 3 آلاف طفل ومراهق كجنود في مختلف أنحاء شمال سوريا"، وضمت القائمة أيضا جمال حسين زينية، قالت الوزارة إن التنظيم قد منحه صفة "أمير القلمون في سوريا ولبنان". واتهمت الوزارة زينية بـ"تنظيم عمليات اختطاف لمجموعات من الراهبات المسيحيات في معلولا بمحافظة دمشق، وفي أواسط عام 2015 أصبح مفاوضاً عن الرهائن في جبهة النصرة بما فيهم 16 جندياً في الجيش اللبناني"، وكشفت الوزارة أن عبدول الجشاري، وهو "مستشار عسكري لجبهة النصرة، هو ثالث الأسماء في قائمة المشمولين بالعقوبات، ومتهم بجمع تبرعات من أجل عوائل المقاتلين ضمن التنظيم، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات عسكرية له في شمالي سوريا خلال صيف 2015، كما واحتوت القائمة على إسم اشرف أحمد فاري العلاق، متهمة الوزارة إياه بـ"تحشيد مقاتلين وجمع أسلحة للنصرة، وتسليمه منصب قائد العمليات العسكرية في محافظة درعا السورية"، وبوضع جبهة فتح الشام و4 من قادتها في قائمة الإرهاب، يصبح ممنوعاً على أية مواطن أو مؤسسة أمريكية الاتصال بهؤلاء الأشخاص وتنظيمهم وتقديم المساعدة لهم أو إجراء أية تبادل مالي معهم. (6) النمسا تتهم لاجئاً بقتل 20 جندياً تابعين لـ"بشار": قال الادعاء النمساوي، الخميس، إنه وجه التهمة إلى سوري ينتمي إلى أحد فصائل «الجيش السوري الحر»، بإعدام 20 جنديا سوريا بعد إصابتهم في سوريا، واعتقل الشاب السوري (27 عاما) في أحد مراكز اللاجئين في غرب النمسا، في يونيو بعد أن أبلغ عنه سوريون آخرون، في البداية اعترف بأنه قتل الجنود في حمص والمناطق المحيطة بها في العامين 2013 و2014، إلا أنه عدَّل اعترافه لاحقا، بحسب ما صرح به متحدث باسم النيابة العامة في مدينة أنسبروك النمساوية. (7)
كل الأرتال تتسابق إلى الرقة: أسامة الملوحي مدينة الرقة السورية مدينة سادت ثم بادت… الرقّة السورية درّة الفرات وأحد منازل الدنيا الأربعة عند هارون الرشيد… الرقة التي سادت في التاريخ وأُهملت في عهد آل الأسد وتباد اليوم لتكون مدينة سادت ثم بادت، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إنه ينبغي على التحالف الدولي أن يبدأ الهجوم على الرقة بالتزامن مع العملية العسكرية الدائرة للسيطرة على مدينة الموصل (شمالي العراق) وانتزاعها من تنظيم الدولة. لقد صرح الوزير الفرنسي بأنه يرى هذا التزامن أمراً ضرورياً… وبذلك أفصح عن الإطار العام كاملاً للخطة العسكرية الأمريكية الغربية الحالية ضد تنظيم الدولة، العسكريون الأمريكيون يعتمدون دائماً في خططهم وأُطر عملياتهم على المعلومات الغزيرة المخزونة والمعلومات المحدّثة, ويعتمدون أكثر على رصد وقراءة وتحليل ردة فعل الخصم في الأيام الأولى لبدء المعارك…. بل يختبرون عدوهم بمناوشات واقترابات حذرة محدودة مع حملة دعاية حربية ضخمة ثم يراقبون الإجراءات المضادة والتحضيرات الكامنة للخصم ويركزون على حركة القتال والمقاتلين حتى يضعوا المسارات الرئيسية لخطة الخصم وحركة امداداته الاستراتيجية، وفي معركة الموصل كان محور الخطة الأمريكية الرئيسي هو رسم وتوجيه المهرب, وهو أصلاً مبدأ حربي استراتيجي أن تعطي خصمك مهرباً ومخرجا من المنطقة التي تريد الاستيلاء عليها ومن الواضح أن القرار كان كنس مقاتلي تنظيم الدولة ودفعهم باتجاه الأراضي السورية وتُركت فعلاً لأجل ذلك ممرات من الجهة الغربية للموصل من غير هجمات برية رئيسية. ولكن ردة فعل التنظيم كانت على غير التوقعات ويبدو أن الرصد الأميركي قد سجّل حركة استراتيجية معاكسة كبيرة من مقاتلي التنظيم من سوريا باتجاه الموصل وقد صرح عسكريون ومراقبون بذلك فعلاص، ولم يكن أمام الأمريكيين الذين يقودون المعركة في الموصل إلا أن يحركوا في الجهة الأخرى لداعش, فأعلنوا بدء معركة الرقة عبر مؤتمر صحفي عاجل مفاجئ لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وأثاروا بالإعلان دعاية هائلة على عجل واختاروا اسماً قوياً للعمليات وركزوا على أن بدء العمليات سيكون خلال ساعات, وأعلن الأمريكيون مع الفرنسيين والألمان عن انتشار فوري لخبرائهم ومشرفيهم العسكريين في المنطقة. وأعلنت "قسد" فعلاً بعد ساعات أنها قد حققت تقدماً فعلياً وأعلنت الاستيلاء على قرية لقطة من محور بلدة سلوك وقرية البو علاج من محور بلدة عين عيسى وكلا القريتين ليس فيهما أعداد تذكر من مقاتلي تنظيم الدولة ومع ذلك روجوا لعبارة "بعد قتال عنيف"، كل هذه الزوبعة نُفذت بوقت قياسي وبإجراءات سريعة وجذبت فعلاً الإعلام والإعلاميين وراح الحديث يدور عن المشاركين وعن تنحية تركيا عن هذا العمل وعن أمور تفصيلية أخرى وعن ردود أفعال الدول والجهات المختلفة. ولا يُستبعد أبداً أن تتحرك قوات "قسد" لقضم مناطق مكشوفة شبه فارغة شمال وشمال شرق الرقة وأن تعلن عنها بصخب وجلبة, وبنفس الضجة التي أعلنت فيها الاستيلاء على قرية "لقطة" التي لا يسكنها حالياً أكثر من 200نسمة تقريباً… والجلبة مقصودة وستُتبع عاجلاً بما يدعمها من إجراءات جوية مع قضم و انزالات محسوبة في المناطق الفارغة هنا وهناك حول محيط الرقة … كل ذلك لجذب مقاتلي تنظيم الدولة إلى سوريا وللتعجيل في تفريغ الموصل منهم فمعركة الموصل لم تصل إلى الجزء الأصعب داخل أحياء الموصل المكتظة القديمة وما فيها من سراديب ومفاجآت, وإلى الآن لم تُسجل نسبة النزوح المتوقعة والمنشودة بين المدنيين في الموصل ناهيك عن المقاتلين….وبدأنا نسمع من العسكريين الأمريكيين ان المعركة ستطول وتطول. نحن أمام دعاية حربية تحاول أن تكون محترفة وعاجلة في مفعولها ولكن أمور عدّة كشفت التهويل فيها والتسريع المفتعل لما أُعلن فيها، فرئيس الأركان الأميركي سارع إلى أنقرة وأعلن أنه سيكون لتركيا دور في انتزاع الرقة من تنظيم الدولة على المدى البعيد ففضحت عبارة المدى البعيد الدعاية المتسارعة المقصودة الموجهة…. وأعلن وزير الخارجية التركي على أثره أن البدء الفعلي لعمليات الرقة لن يكون قبل مضي أسابيع قادمة. وأن تتمكن قوات سورية الديمقراطية الكردية من تنفيذ مهمة الرقة وحدها مع الدعم الجوي والفني والاستخباري الغربي فهذا يصطدم بشدة بعدة عوائق: عدد هذه القوات لا يكفي قطعاً لتنفيذ المهام العسكرية البرية اللازمة التي توجب الانتشار في محيط الرقة على مساحات واسعة, وقطع الإمداد الدائم من جهة الشرق والجنوب, وعمليات الاقتحام من عدة محاور, والتمشيط الواسع, ثم مسك الأرض…. لذلك أعلن التحالف الغربي بعد الإعلان عن بدء عمليات الرقة عن عمليات تجنيد وتدريب للمزيد من المقاتلين ولك أن تتأمل سرعة عمليات ما زالت قيادتها في طور تجنيد وتدريب المقاتلين. قوات "قسد" ستنتشر على مساحات واسعة وستبتعد عن قواعدها الخلفية وعن حاضنتها الشعبية وستكون في وسط غريب معاد لها إلى حد كبير، قد يستغل مقاتلو الجيش الحر انشغال الميليشيات الكردية في الرقة وتكثيف أعدادها في مساحات محافظة الرقة المترامية لتنفيذ عمليات عسكرية خاطفة لاستعادة مدينة منبج ومدينة تل رفعت وما حولها من هذه الميليشيات بمساعدة تركية أو حتى بدونها. إذا قرر تنظيم الدولة القتال حتى الرمق الأخير في الرقة وما حولها فستنتظر قوات "قسد" معارك شرسة وخسائر كبيرة قد تصل إلى إبادة مجموعات بأكملها خاصة في المثلث الزراعي شمال المدينة وفي داخل المدينة نفسها وإذا سبق سقوط الموصل توقيت المعارك الحاسمة في الرقة فسيكون هناك أعداد متزايدة من مقاتلي تنظيم الدولة المنسحبين من الموصل إلى الرقة وإرادة أكبر للحفاظ على ما تبقى من مناطق لتنظيم الدولة. أما أن يستطيع التحالف الغربي النجاح في تجنيد وتدريب مجموعات جديدة من العرب وأبناء العشائر في المناطق السورية الشرقية ليزجهم في المعركة بعيداً عن فصائل الجيش الحر التي خيبت آمال أميركا وطموحاتها مراراً فهذا أمر وارد في ظل كلام عن ترتيبات ومساعٍ وتجنيد يقوم به أحمد الجربا وغيره بهذا الاتجاه. أما النظام والميليشيات وروسيا فمستبعدٌ أن لا يكون لهم دور في طبخة الرقة, فإذا نسقوا مع قوات "قسد" واتفقوا فسيتبادلون الأدوار معهم وسيترك النظام لقوات "قسد" مؤقتاً شرق وشمال شرق الفرات وسيتقدم مع الميليشيات الطائفية براً تحت الغطاء الروسي من خناصر أو من سفيرة إلى مسكنة فالطبقة أو من الجنوب عبر السخنة وسيصل إلى الضفة الجنوبية الغربية للفرات ويحتل الطبقة ومطارها على بعد 40 كم من الرقة. ومع وجود أنباء عن تحشيد جديد يقوم به النظام والميليشيات في مطار كويريس جنوب الباب فالاحتمال وارد أن يسعى النظام إلى اغتنام الفرصة و التقدم باتجاه مدينة الباب في أقرب وقت ممكن ليقطع الطريق على الجيش الحر و الأتراك في أي مشاركة لهم في عمليات ومصير الرقة… يقطع الطريق السياسي والطريق البري المناسب جنوب الفرات من الباب باتجاه مسكنة فالطبقة. وإذا خسر تنظيم الدولة مساحة الرقة ريفاً ومدينة وهي مساحة تقارب ضعف مساحة لبنان فسينكفئ إلى دير الزور على بعد 130كم من مدينة الرقة ولن يستبعد أحد وقتها ان يستميت ويقتحم مطارها وأحياءها التي ما زالت تحت سيطرة النظام وان يخوض معركته الأخيرة هناك، ويبقى السؤال عن عمليات الرقة… ما مدى التنسيق الذي يجري ويتواصل الآن بين كل الأطراف المتحكمة؟. وهل يمكن أن يكون بينهم أي خلاف بدون أي تصادم أو أخطاء؟. أم أنهم اتفقوا جميعاً على ان يحيلوا الرقة كغيرها من المدن السورية التاريخية من مدن سادت إلى مدن بادت ومُسحت. 8 (كلنا شركاء)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الخميس (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (9،10) مارسيل عبد الجبار صالح- حلب - مدينة الأتارب محمد الحمد - حلب - جب أبيض امرأة من عائلة البيسكي - حلب- قرية قباسين عمر حاج حبو - حلب- بلدة تلعرن طه حسن الحمدو الحسن وزوجته- حلب - بلدة تادف صالح محمد حسن الحميدي الدملخي - حلب أنس أبو عدنان - ريف دمشق - داريا صفاء قطان- ريف دمشق - دوما نعمان كعكة - ريف دمشق - دوما علاء طالب- ريف دمشق - دوما تيسير الصيداوي - ريف دمشق - دوما سورية جابر الحبيب- حماة - حلفايا
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- العربي الجديد 5- عكاظ 6 - السبيل 7- العرب القطرية 8 - كلنا شركاء 9- حلب نيوز 10- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة