..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

تفاصيل أحداث اليوم الأول من معركة كسر حصار حلب

أسرة التحرير

٢٨ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2887

تفاصيل أحداث اليوم الأول من معركة كسر حصار حلب
426120402_17623_1733749994225720918.jpg

شـــــارك المادة

أعلنت عدة فصائل عسكرية البدء بعملية فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية. العملية انطلقت صباح اليوم الجمعة 28 تشرين الأول/ أكتوبر، وتشارك فيها معظم ألوية وفصائل الشمال السوري ومكونات غرفة فتح حلب وجيش الفتح والجيش السوري الحر والمجاهدون من داريا وحمص، ومن أبرز هذه الفصائل: حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام وصقور الشام وجبهة فتح الشام وأجناد الشام وجيش الإسلام وحركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين والجبهة الشامية والفرقة الوسطى وجيش إدلب الحر وجبهة أنصار الدين وجيش النصر وجيش التحرير.
بدأت المعركة بتمهيد صاروخي ومدفعي على مطار النيرب العسكري الذي يعد قاعدة لمروحيات النظام ومنطلقاً لقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، حيث أكد مصدر في حركة أحرار الشام " اندلاع النيران بالمطار بعد استهدافه بعشرات من صواريخ الغراد".

أعقب ذلك تفجير مفخخة مسيرة عن بعد على أعتاب ضاحية الأسد مما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام ومليشيات حزب الله وحركة النجباء العراقية، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة، سيطر الثوار على إثرها على حاجز الصورة الذي يعد بوابة الضاحية وحاجز المستودع القريب منه، لتنتقل الاشتباكات بعدها إلى معمل الكرتون عقب استهدافه بمفخخة أخرى هزت الخطوط الدفاعية للميليشات وأجبرتها على التراجع والفرار، كما استهدف الثوار بصاروخ م.د مجموعة كاملة من الميليشيات الطائفية أثناء انسحابها مما أدى إلى مصرع أفرادها.
من جانب آخر أكد مصدر في أحرار الشام استسلام 10 عناصر من حركة النجباء العراقية أثناء تمشيط المنطقة بالإضافة إلى مقتل قيادي بارز في حزب الله واغتنام عدد من العربات العسكرية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة  لتصبح الضاحية بأكملها تحت سيطرة الثوار.
تقدم الثوار على جبهات حلب الغربية رافقه اشتعال الجبهات على كل من جمعية الزهراء غرب حلب، حيث استهدفوا معاقل قوات النظام بوابل من الصواريخ وقذائف المدفعية، فيما استهدف الثوار من داخل أحياء حلب المحاصرة قوات الأسد في حي الإذاعة بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى احتراق أجزاء من مبنى الإذاعة الذي تتخذه قوات النظام ثكنة عسكرية.
ومع انطلاق المعركة أكد أبو أحمد نور نائب قائد الجبهة الشامية في كلمة مصورة مشاركة جميع الفصائل في تحرير حلب وتوحيد الجهود لكسر الحصار، وأكد "نور" أن فك الحصار عن حلب الشرقية سيكون قريباً، متوعداً قوات الأسد والميليشيات المؤازرة له بالهزيمة.
خيارات واسعة أمام الثوار:
ويرى خبراء عسكريون أن السيطرة على ضاحية الأسد إنجاز مهم لاسيما أنها تعد بوابة حلب الغربية وخاصرة النظام الرخوة، وبتحريرها يكون الثوار على مشارف الأكاديمية العسكرية ومشروع 3000 شقة الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويؤكد محللون على أن الانهيار السريع لمعنويات قوات النظام والمليشيات الطائفية المؤازرة له من شأنه أن يسرع في عملية تقدم الثوار، فيما يرى آخرون أن حسم المعركة ليس بالأمر اليسير، خصوصاً وأن الأهداف القادمة للثوار المتمثلة بالأكاديمية العسكرية ومشروع 3000 شقة تعتبر قلاعاً حصينة للنظام، ولن يكون الوصول إليها سهلاً.
من جهته، أكد الدكتور عبد المنعم زين الدين الداعية والمنسق العام بين الفصائل أن معركة اليوم لا مكان فيها لأنصاف الحلول، موضحاً أن هدف المعركة ليس كسر الحصار فحسب وإنما تحرير كامل حلب.
وحذر زين الدين في كلمة له أمام المجاهدين قبل انطلاق المعركة من التهاون والتراجع مشيراً إلى أن الاكتفاء بكسر حصار حلب في المرة الماضية أدى إلى إعادة حصارها من قبل قوات النظام والمليشيات الطائفية.
دولياً، جاء تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غامضاً ومفاجئاً في الوقت ذاته، حيث عبر عن رفضه استئناف قصف أحياء حلب الشرقية، واصفاً إياه بـ "غير الضروري"، يأتي ذلك بالتزامن مع خسارة روسيا لعضويتها في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فيما لم تصدر حتى الآن أية تصريحات دولية أخرى حول المعركة.
ردور الفعل الروسية هذه قوبلت بتقدم مستمر للثوار حيث أحكموا سيطرتهم الكاملة على مشروع 1070 شقة بحي الحمدانية، لتتحول الاشتباكات إلى داخل مشروع 3000 شقة.
تفاؤل حذر:
وجاءت ردود أفعال أهالي حلب المحاصرة متباينة، إذ يرى خالد أبو جابر أحد سكان حي السكري المحاصر في حلب الشرقية أن كسر الحصار سيكون أمراً واقعاً لا بديل عنه هذه المرة في ظل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات النظام وروسيا فضلاً عن شح المواد الطبية والغذائية والمياه، في حين يرفع "عامر" من سقف مطالبه للثوار داعياً إياهم عبر موقع "نور سورية" إلى توسيع أهداف الحملة من كسر الحصار إلى تحرير حلب بأكملها وإنهاء حلم روسيا والنظام بالسيطرة عليها. 
وبوصول المعارضة إلى أعتاب حلب تضع نفسها أمام اختبار حقيقي، وهي وإن كانت الخيارات العسكرية مفتوحة أمامها الآن، إلا أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة أمامها لتعيد توازن القوى في حلب وسوريا عموماً، وليكون بإمكانها فرض الشروط وخلط الأوراق بعد أن كانت مهددة بإخلائها عبر "الباصات الخضراء".


 

نور سورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع