..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- ثوار درع الفرات على مشارف دابق بعد سيطرتهم على قرى أرشاف وغيطون والغيلانية بريف حلب الشمالي -(15-10-2016)

أسرة التحرير

١٥ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3508

نشرة أخبار سوريا- ثوار درع الفرات على مشارف دابق بعد سيطرتهم على قرى أرشاف وغيطون والغيلانية بريف حلب الشمالي -(15-10-2016)
2m_0.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

45 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الجمعة معظمهم في حلب، والثوار يواصلون تقدمهم بريف حلب الشمالي على حساب تنظيم الدولة ويسيطرون على 3 قرى جديدة، بالمقابل، "الائتلاف" قُبيل اجتماع لوزان: الحل بضرب النظام السوري عسكرياً، أما في الشأن الإنساني: 3 مشافٍ جديدة في حلب ضحية القصف الروسي، من جهته.. لافروف: لا نعلق آمالًا كبيرة على اجتماع "لوزان" بخصوص سوريا، فيما أوباما يوقف المحادثات الثنائية مع روسيا حول سوريا.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

45 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الاسدي والروسي يوم أمس الجمعة 45 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى و7 نساء و4 أطفال  و5 أشخاص تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 24 شخصاً، وفي الرقة قتل 11 شخصاً، وفي حماة قتل 4 أشخاص، وفي إدلب قتل شخصان، كذلك في دمشق وريفها قتل شخصان، وفي درعا قتل شخص واحد، كذلك في دير الزور قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على بلدة الديرخبية ومحيطها ومخيم خان الشيح وبلدة الريحان وتل كردي، وفي حلب، شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية مكثفة بكافة أنواع الأسلحة على أحياء ومدن وبلدات حلب خلفت العشرات من الجرحى وعدد من القتلى في صفوف المدنيين، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن اللطامنة وكفرزيتا وصوران بالريف الشمالي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت المنطقة الصناعية في مدينة إدلب وبلدة التمانعة، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة وقرى الغنطو والفرحانية وكيسين ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، وفي درعا، قصفت قوات الأسد بالمدفعية أحياء درعا البلد، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت جبل الثردة ومحيط المطار العسكري بالقنابل العنقودية. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

السيطرة على 3 قرى بريف حلب الشمالي من تنظيم الدولة:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة حي كرم الطراب؛ وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع، واستهدفوا نادي الضباط في المدينة بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة أدت لمقتل ما لا يقل عن 6 عناصر، من جهة أخرى واصل الثوار ضمن عملية درع الفرات تقدمهم بريف حلب الشمالي على حساب تنظيم الدولة حيث سيطروا اليوم على قرى أرشاف وغيطون والغيلانية ليصبحوا على بعد كيلومترات من دابق. (3)
صمود للمجاهدين في ريف دمشق:

تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم والسيطرة على بلدة الريحان وتل كردي، كما تصدوا لمحاولتهم التقدم على جبهات مدينة دوما. (2،3)

المعارضة السياسية:

رياض حجاب يبحث هاتفياً الوضع السوري مع وزير الخارجية الألماني:
أجرى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير أمس الجمعة، بحثا خلاله وضع آليات جديدة خارج مجلس الأمن الدولي لوقف العمليات العسكرية الإرهابية التي يقودها نظام الأسد وحلفاؤه في سورية خصوصاً في حلب، إضافة لبحث عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي التي ينتهجها النظام في ريف دمشق.
وأكد حجاب في اتصاله على ضرورة التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإصدار قرار يكسر "الفيتو" الروسي المناصر للنظام، والبحث في حلول جديدة لوقف استهداف المدنيين وتحقيق تحول سياسي مستنداً للقرارات الدولية ذات الصلة، وإحالة النظام ورموزه لمحكمة الجنايات الدولية"، كما أكد على عدم شرعية النظام بعد قتله مئات الآلاف من السوريين وتهجير نصف السكان وتسليم سورية للميليشيات الطائفية وللاحتلالين الروسي والإيراني، مؤكداً على ضرورة طرد سفير النظام في نيويورك".
من جهته، أكد الوزير الألماني على مساعي ألمانيا لرفع المعاناة عن الشعب السوري وإدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في المناطق المحاصرة، وتوقع في الوقت نفسه حصول حلحلة للأزمة السورية خلال الأيام القادمة، كما أثنى على الدور الإيجابي الذي تلعبه الهيئة العليا للمفاوضات في صنع السلام الدائم في سورية.
"الائتلاف" قُبيل اجتماع لوزان: الحل بضرب النظام السوري عسكرياً:
على وقع اجتماع لوزان، والحراك العربي والدولي لإيجاد حل سياسي في سورية، أوضح "الائتلاف السوري المعارض"، أمس الجمعة، أنّ الحل المطلوب لوقف القتال في سورية وإحياء العملية السياسية يتمثل بـ"توجيه ضربات عسكرية جراحية" لمواقع النظام السوري والمليشيات التي تدعمه، مشيراً إلى تحول كبير في مواقف الدول لتبني الخيار العسكري، وقال نائب رئيس الائتلاف، عبد الأحد اسطيفو، للمكتب الإعلامي للائتلاف، "نحتاج إلى عمليات جراحية في سورية، لحلحلة الوضع ووقف جرائم النظام من قتل المدنيين، وتهجيرهم بشكل قسري".
ولفت إلى أن "هناك ضرورة لاستهداف مواقع النظام العسكرية التي يشن منها الحرب ضد الشعب السوري، إضافة إلى المطارات العسكرية التي تنطلق منها الطائرات، وكانت السبب وراء معظم الضحايا، فضلاً عن واقع المليشيات الإرهابية التي تهاجم المدنيين"، وطالب نائب الرئيس مجدداً بتزويد "الجيش السوري الحر" بالأسلحة النوعية لحماية المدنيين ومنع النظام وحلفائه من شنّ حملات عسكرية ضد المناطق المحررة، مشيراً إلى "تحول كبير في مواقف الدول، وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتصريحات من هناك تقول إن فرص الخيار العسكري تزداد وقد تصبح هي الوحيدة".
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع اجتماع الرئيسي الأميركي باراك أوباما مع فريقه للأمن القومي، للتباحث حول الخيارات المحتملة في سورية. وقال البيت الأبيض إن أوباما أصدر تعليمات لفريقه بمواصلة المحادثات المتعددة الأطراف مع الدول الرئيسية، سعياً للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في سورية، وتشهد مدينة لوزان السويسرية، السبت، اجتماعاً دولياً بشأن سورية بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا ودول إقليمية، فيما يصفه مراقبون بـ"الفرصة الأخيرة"، لجهة تبني الخيار السياسي في سورية، قبيل تفرغ الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية. (4)

الوضع الإنساني:

3 مشافٍ جديدة في حلب ضحية القصف الروسي:
شنت طائرات العدوان الروسي أمس الجمعة غارات جوية على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، حيث استهدف القصف مشفى الرازي في حي الأنصاري، إضافة لمشفى الصاخور، ما تسبب بخروج جزء منها عن الخدمة، وقال ناشطون سوريون إن القصف طال أيضاً مشفى البيان في حي الشعار، ما أدّى إلى إصابات في الكوادر الطبية، ودمار في الأبنية والمعدات. وتشن روسيا حملة عنيفة من القصف المتواصل على المشافي والمنشآت الطبية والحيوية في سوريا عموماً وحلب خصوصاً، ما أدى لخروج معظمها عن الخدمة.
الدفاع المدني منهك وسط غارات كثيفة تستهدف حلب الشرقية:
عمل عناصر الدفاع المدني في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، أمس، من دون توقف لرفع الأنقاض إثر غارات كثيفة من الطائرات الروسية والسورية عشية محادثات اميركية- روسية في لوزان بحضور قوى اقليمية في مسعى جديد لإنهاء النزاع الدموي، وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب منذ ثلاثة أسابيع لهجوم من قوات النظام بدعم جوي روسي، كما تشن الطائرات الحربية السورية والروسية منذ أربعة أيام غارات عنيفة عليها استهدفت مناطق سكنية واوقعت عشرات الضحايا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو "القبعات البيضاء" إبراهيم أبو الليث إن "التصعيد قوي جدا وكان لدينا عمل كثير خلال هذه الفترة، لم تنم فرق الدفاع المدني منذ أربعة أيام بسبب القصف على الأحياء الشرقية"، مضيفاً "حتى الآليات تعبت"، وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني عملت على رفع الأنقاض وإنقاذ السكان ممن تعرضت أحياؤهم للقصف الجوي، واستهدفت عشرات الغارات الجوية منذ فجر أمس، أحياء عدة في الجهة الشرقية بينها بستان القصر والميسر وطريق الباب وبستان الباشا والسكري، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محاور حلب القديمة وبستان الباشا (وسط)، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "كثافة الغارات تظهر نية الروس استعادة الأحياء الشرقية باي ثمن". (6)

المواقف والتحركات الدولية:

البيت الأبيض: أوباما أوقف المحادثات الثنائية مع روسيا حول سوريا:
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوقف المحادثات الثنائية مع روسيا بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا، وأضاف أن أوباما حث فريقه الأمني خلال الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية على مواصلة المشاورات المتعددة الأطراف مع الدول المؤثرة لتشجيع جميع الفرقاء على خفض دائم ومستمر للعنف في سوريا، وإيجاد حل سياسي لما وصفها بـ"الحرب الأهلية"، وأشار إلى أن أوباما شدد على أن الأولوية القصوى تكمن في هجمات على الولايات المتحدة، وتركيز الجهود على مواجهة ما وصفها بالتهديدات الإرهابية من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة".
يلدريم: اجتماع سويسرا هدفه إيقاف الدم الذي يراق في سوريا:
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس الجمعة  في كلمة له بملتقى حول "الثروة الحيوانية" في مدينة إزمير غرب تركيا،" إن تركيا لعبت دوراً فعّالاً من أجل عقد اجتماع "لوزان" المقرر انعقاده غدًا في سويسرا، لبحث الأوضاع في سوريا، وأشار يلدريم إلى أن "هذا الاجتماع يقام في سويسرا من أجل إيقاف الدم الذي يراق في سوريا، وتركيا لعبت دوراً فعالاً من أجل عقد هذا الاجتماع، وآمل أن يتوقف الدم هناك (سوريا)، ويتخلص إخوتنا الأبرياء من هذا الظلم".
وأضاف "في الوقت الذي تكافح تركيا فيه الإرهاب، فإن عناصر منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الشعبية الكردية وتنظيم الدولة تدخل إلى الأراضي التركية بطريقة أو أخرى، وتنفذ عمليات إرهابية فيها"، ونحن بدورنا ماذا فعلنا أمام هذا الأمر، لقد قمنا بتأمين حدودنا هناك من خلال عملية درع الفرات، وأولينا اهتماماً بالغاً لأمن مواطنينا في المناطق الجنوبية، ونطهّر المنطقة من تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية والمنظمات الإرهابية الأخرى.
لافروف: لا نعلق آمالًا كبيرة على اجتماع "لوزان" بخصوص سوريا:
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، إن بلاده لا تعلق آمالًا كبيرة على اجتماع "لوزان" المقرر انعقاده، غدًا في سويسرا لبحث الأزمة السورية الراهنة، جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الروسي، على هامش مشاركته في قمة زعماء "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" في العاصمة الأرمينية "يريفان"، وأفاد الوزير "لا توجد لدينا توقعات استثنائية حول الاجتماع، نريد معرفة مدى جاهزية شركائنا بخصوص تنفيذ القرارات الأممية بشأن الأزمة السورية"، وتابع في ذات السياق "لن نطرح شيئا جديدا، كل شيئ مكتوب بشكل مفصل في الاتفاقيات (السابقة حول سوريا)".
والأربعاء، أعلنت الخارجية الروسية، أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف غدًا اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة، من بينها تركيا، تجدر الإشارة أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي لافروف، توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء 12 سبتمبر/أيلول المنصرم، الموافق أول أيام عيد الأضحى آنذاك).
وتكرر الاتفاق بعدها لمرتين، ليتم بعد ذلك الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري في 19 سبتمبر، بعد صمود هش استمر لأسبوع، وتبادل جميع الأطراف الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق، ومنذ إعلان انتهاء الهدنة، تشنّ قوات النظام السوري ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال. (5)

آراء المفكرين والصحف:

الصراع التركي الإيراني في حلب والموصل:
محمود علوش

في زمن التحوّلات الكبرى الخارجة عن سيطرة موازين داخلية وخارجية كرّستها اتفاقية سايكس بيكو في الشرق الأوسط، وأمام الحدود الجديدة التي تُرسم بالدم، لا يمكن أن تقف مكتوف الأيدي إذا ما أردت حماية كيانك ومصالحك وأمنك القومي من تلك التغيّرات العابرة للحدود. هذه الوضعية الطارئة تنطبق حاليًا على تركيا التي نجحت على مدى العقود السابقة في النأي بنفسها عن صراعات الدول المجاورة إلى حدّ مقبول، رغم إخفاقها في معالجة المسألة الكردية لأسباب خارجة عن إرادتها ومرتبطة عضويًا بالحالة الكردية في سوريا والعراق على وجه التحديد.
وبما أن سياسة الوقاية والتحذير التي اتّبعتها أنقرة منذ بداية الصراع السوري، لم تُجدِ نفعًا أمام التمدد الكردي على الجبهة الجنوبية مع سوريا، والذي تجاوز الخطوط الحمراء بعد عبور الانفصاليين الأكراد شرق نهر الفرات إلى غربه في محاولة منهم لربط مناطق تواجدهم في شمال شرق البلاد بمنطقة عفرين في أقصى شمال الغرب، كان لزامًا على الدولة التركية إطلاق عملية درع الفرات في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي للحد من هذا التمدد، وإدخال قواتها عبر بوابة جرابلس إلى شمال حلب، لتشكل بذلك رادعًا عسكريًا قويًا أمام المساعي الكردية.
ولا تزال أمام أنقرة مهمة تطهير المنطقة الممتدة بينها حدودها ومدينة الباب في ريف حلب الشرقي من تنظيم داعش، وربما التحرك مستقبلًا باتجاه بلدة منبج على ضفاف نهر الفرات لدحر الانفصاليين الأكراد تمامًا من غرب النهر.
لكنّ جبهة أخرى في العراق ينظر إليها الأتراك بعين الريبة أيضًا، حيث لا ينحصر القلق بالخطر الكردي فحسب، بل يشمل خطرًا آخر يتمثّل في التمدد الشيعي المدعوم إيرانيًا. كان من الطبيعي أن تطرح تركيا تحفظات على معركة الموصل المرتقبة لما لها من انعكاسات سلبية على الإستراتيجية التركية في حال لم تأخذ عملية تحرير المدينة الحسابات التركية ومن بينها منع انتقال عناصر داعش من الموصل باتجاه محافظة الرقة ومدينة الباب السوريتين، حيث إن ذلك لو حصل، فسيعقّد إلى حد كبير الحسابات التركية في عملية درع الفرات وسيضيف عليها أعباءً عسكرية إضافية يمكنها أن تحد من نجاحاتها.
هناك تحفّظات تركية أخرى في حسابات الموصل كالتحذير من عزم ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية الموالية لإيران من دخول قضاء تلّعفر الذي تقطنه أغلبية تركمانية وتأسيس حزامها الشيعي الواصل بين إيران وسوريا مرورًا بالعراق عبر تلعفر، لاسيَّما أنّ هذا الممر انقطع عقب احتلال داعش للقضاء المذكور، الأمر الذي أدّى إلى قطع الطريق البري الذي يصل سوريا بإيران. ورغم أن واشنطن قدّمت ضمانات لأنقرة بعدم السماح لميليشيات الحشد بالدخول إلى مركز مدينة الموصل، إلّا أنّ واشنطن أبلغت في الوقت نفسها عزمها على ترك تلعفر التي تعد أكبر قضاء تابع للموصل إلى الميليشيات.
في حال تعاظمت قوة الميليشيات الشيعية في تلعفر، فإنّ هذا سيؤدي إلى إلحاق الضرر بوجود البيشمركة في سنجار كقوة مضادة لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وسينتهي الأمر ببقائه في جبل سنجار إلى أمد طويل. وقد نشرت وكالة الأناضول التركية الحكومية في وقت سابق تقارير استخباراتية تركية تشير إلى قيام الحشد الشعبي بتجنيد قرابة ألف من سكان سنجار اليزيديين تحت سقفه، وهذا يشير إلى تحالف ضمني بين تلك الميليشيات وحزب العمال قائم على المنفعة المتبادلة بينهما.
لا يمكن تجاهل صراع النفوذ بين تركيا وإيران في كل من الموصل وحلب، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدّث بصراحة عن هذا المخطط عندما قال إن بلاده مُستهدفة بشكل شرس فيما يتعلق بمسألة الموصل لأنها تحدث تغييرا في التوازنات الإقليمية.
ومن الواضح أن طهران تمارس ضغوطًا كثيفة على حكومة العبادي لإخراج أنقرة من معادلة الموصل تمهيدًا لمخططها الهادف إلى قلب التوازنات الإقليمية في المنطقة ابتداءً من الموصل ووصولًا إلى حلب، وهي تسعى منذ بداية الصراع السوري إلى إيجاد ممر بري لها يبدأ من الحدود الإيرانية إلى الساحل السوري مرورًا بالعراق وشمال حلب، وقد استثمرت كل شيء في سوريا لتحقيق طموحها.
ويمكن القول إن عملية درع الفرات التركية فاجأت الإيرانيين على نحو كبير لأنّ من شأنها عرقلة المخطط الإيراني في حلب. كما أن الإصرار التركي على التواجد في معسكر بعشيقة شمال الموصل من شأنه أيضًا ضرب مشروع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في الموصل. من هذا المنطلق يمكن فهم استنفار قادة الميليشيات الشيعية في العراق التي يشرف عليها سليماني نفسه، ورفعها نبرة التحدي تجاه الأتراك إلى حد التلويح بقتال القوات التركية في بعشيقة.
أمام هذه المعطيات، فلن يكون بوسع تركيا التراجع عن دورها المطلوب في معركة الموصل، وإلاّ فسينطبق عليها القول المأثور "أكلت يوم أكل الثور الأبيض". كما أن التعويل على الولايات المتّحدة الأمريكية في مراعاة مصالحها بالعراق لم يعد يُجدي نفعًا، حيث إن الأمريكيين سبق لهم أن أخفقوا مع الأتراك في امتحان سوريا ولا يزالون حتى اليوم يُقدّمون الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي هناك، وهو الذي تعتبره أنقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. 7 (الشرق القطرية)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (9،10)
محمود جميلي - حلب-  حي الشعار
محمد مصظفى النجار- حلب -  مارع
محمد حسين قاسم- حلب - مدينة مسكنة
عدنان إبراهيم جرودي- دمشق  - دوما
قيس عمر الكامل- حماة  - اللطامنة 
محمد هلال الكردي- حماة
محمد بلال الجدي - حماة
صفوان العزق- حماة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4-  العربي الجديد
5- السبيل
6- السياسة الكويتية
7- الشرق القطرية
8- الائتلاف السوري المعارض
9- حلب نيوز
10- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع