عبد الله عبد المحسن السلطان
تصدير المادة
المشاهدات : 11555
شـــــارك المادة
حقد قادة الشيعة الإيرانيين من سياسيين وفقهاء وغلاة المجوس (سدنة النار) على العرب لا يمكن تغطيته تحت الشمس. فمحتوى التشيع الفارسي يلقي الضوء على استغلالهم للمذهب الديني، وما لبثوا يستغلون الدين الإسلامي ضد العرب وضد الإسلام نفسه، وذلك واضح من خلال استمرار حياكتهم للدسائس والمؤامرات، ماضيا وحاضرا.
فقد جسد غلاة الفرس الكره والعداء التاريخي للعرب الذين فتحوا بلادهم. ورغم أن التشيع بدأ عربيا، فقد تلقفه الفرس إذ لاقى هوى في أنفسهم لاستغلاله ضد العرب لتفرقتهم. فعندما يهاجم شيعة الفرس «السنة النواصب» إنما في الحقيقة هم يقصدون بذلك العرب، ولو لم يبق إلا الشيعة العرب لقضوا عليهم بسبب حقدهم وكرههم لكل ما هو عربي. فالفرس يعتقدون بمحاربة العرب الذين لا يقبلون الأكاذيب الفارسية عنهم وعن دين الإسلام. واستمرار الطعن الفارسي (المجوسي) في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم هو بسبب كره الفرس للعرب ورغبة منهم لتقوية الذاكرة الفارسية ضدهم ولإحياء وتجديد هذا الكره. هذا رغم أن النبي عليه الصلاة والسلام وآل البيت هم عرب، والعرب يحبونهم. موقف الفرس من العرب يلخصه قول الشاعر الفارسي (فردوسي)، المتضمن، حسبما يذكر، اعتباره بأن العربي عدو له، ويصفه بالانحراف والانحطاط وينعته بالشيطان. هذا مؤيدا في كتابات الفرس وشعرهم وأدبياتهم التي تعج بكره العرب والحط من تاريخهم وحضارتهم. وغالبا ما ينعت الفرس العرب بالأجلاف، ويلتقي قادتهم ومفكروهم وأدباؤهم وشعراؤهم وفقهاؤهم عند اعتبار العرب هم الأعداء، لذلك يعملون إلى اليوم على ما يفرق العرب، شيعة وسنة، والهدف من ذلك قومي فارسي. وانتقاما من العرب، الذين بقيادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، قضوا على الدولة الساسانية، حسب ما ذكره السيد حسن العلوي في كتابه (عمر والتشيع، ثنائية القطيعة والمشاركة)، فقد دعا الفرس للتمذهب والقطيعة وطرحوا مشروع «تعجيم الشيعة» في العراق بهدف جعل العرب أقلية فيه. فالفرس، أخذا للثأر من العرب، يعملون على أن يقتل العرب بعضهم بعضا وذلك من خلال نشر التطرف والتفرقة وتشجيع الطائفية والغوغائية بينهم، كما هو حادث بالوقت الراهن في سوريا والعراق والبحرين والكويت ومصر واليمن ودول أخرى عربية وغير عربية. فالقادة الفرس أخذوا على عاتقهم نشر الفوضى والفتن الدينية والعرقية كوسيلة يرون مخطئين أنهم بذلك يحققون مصالحهم القومية والطائفية المنبوذة. وانتقاما من العرب فقد تواطأ الشيعة الفرس عبر التاريخ مع أعدائهم، وتربوا على كره العرب بمختلف ألوانهم ومشاربهم منذ الفتوحات الإسلامية إلى وقتنا الحاضر، وتاريخهم تاريخ حقد وكره للعرب وحب للانتقام منهم. ومساندة الشيعة الفرس على غزو التتار لبلاد العرب وغزو الأمريكان للعراق مثالان على مواقف الفرس من العرب. وعندما ادعى الفرس أنهم أسلموا واعتنقوا التشيع بالطريقة التي اختاروها هم أرادوا في الحقيقة الحملة على العرب والعمل على أخذ الثارات لبني فارس. فقد اختفوا في العراق بعد سقوط دولتهم ومنذئذ وهم يعملون تحت غطاء الشيعة ضد العرب المسلمين. والطوسي والعلقمي مثال تاريخي للعمل بالتقية لخيانة العرب، فقد ساعدوا التتار في القضاء على الدولة العباسية. المختفين من الفرس في العراق ظهرت وتظهر أعمالهم وممارساتهم فيها ضد العرب العراقيين، فهم يقتلون العرب تحت مظلة التشيع (الفارسي المجوسي). ونرى اليوم كيف أن الفارسي المجوسي، في إيران أو العراق يثأر وينتقم من العرب أحفاد الذين فتحوا بلاد فارس ومنهم أحفاد بني هاشم وآل البيت. وقد نادى قادة الفرس بما فيهم الخميني بقتل السنة، وهم تقية يقصدون العرب. وفي الختام: الفرس أوجدوا من الشيعة دينا شعوبيا فارسيا بما أضافوا للتشيع من أكاذيب وتلفيقات أملاها عليهم كرههم وحقدهم على العرب وإصرارهم على تخريب الإسلام، والسؤال: ما الذي يجعل بعض العربان يقبلون بذلك؟ .. الله أعلم.
عكاظ
محمد بسام يوسف
محمد سعد الدين
هدى الحسيني
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة