اعتبرت صحيفة لوس آنجليس تايمز الأميركية أن ما يشهده محيط مدينة الرقة السورية حالياً هو سباق على جائزة مركزية، بين قوات بشار الأسد المدعومة روسيا، وقوات "سوريا الديمقراطية" الكردية المدعومة أميركياً.

وأضافت الصحيفة أن كلا الطرفين بدعم من القوتين العظميين الواقفتين خلفهما، يتنافسان على الشرعية التي ستصاحب عملية تدمير تنظيم الدولة، وأوضحت الصحيفة أن تحقيق "قوات سوريا الديمقراطية" لانتصار ضد التنظيم المتطرف وانتزاع الرقة منه أمر جيد، ويمكن للقوات ضم المدينة المحررة إلى دولتها المعلنة من جانب واحد على أراضي الكرد في شمال سوريا.
أما إذا انتصر جيش بشار في الرقة، فإن ذلك قد يجبر الدول الغربية على إعادة النظر في نظام الأسد المارق، وتابعت الصحيفة القول: إن الهجومين اللذين يستهدفان الرقة، ويسيران في اتجاه متوازٍ، والمدعومين من أطراف دولية يمثلان الولاءات المتقاطعة التي تكونت عبر سنوات الحرب الأهلية السورية، وأشارت الصحيفة إلى أن قوات بشار الأسد تتحرك إلى الرقة من الجنوب، وتتمركز على بعد 80 ميلاً منها.
وأيضا تضع قوات سوريا الديمقراطية الرقة نصب أعينها، وقد بدأت القوات التي يغلب عليها الأكراد في اقتحام قرى وبلدات شمال الرقة، في ظل دعم جوي أميركي واضح، ومشاركة قوات أميركية خاصة في المعارك التي تخوضها القوات، وأضافت أن عائلات مقاتلي تنظيم الدولة بدأت بالفعل في الانتقال لمناطق آمنة داخل الرقة، تحسباً لهجوم جوي أميركي أو روسي يستهدفهم.