..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

بين الصراحة والوقاحة

محمد عمار نحاس

١٩ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3176

بين الصراحة والوقاحة
1.jpg

شـــــارك المادة

بين الصراحة والوقاحه خرج الفقيه وهو يرتدي عمة الدعوة يتكلم ولسان حاله الغاضب الخائف على مستقبل سورية الإباء وقد يتراءى لمخيلة القارئ أن الفقيه الفارسي أخافه مستقبل المقاومة التي تبنتها الاسلامية الإيرانية كما ادعى سماحة مفتي الديار السورية وأخافه سقوط نظام الممانعة فيسقط أخر حصن من حصون الله في أرض الشام بيد أنك إن سمعت السبب بطل العجب.

 

 

فالفقيه الهرم خائف على المحافظة الإيرانية الخامسة والثلاثون أن تنال الحكم الذاتي وتخرج عن حكم الفرس وحكم الفقيه هذا ما قاله صراحةً فقيه من فقهاء إيران دون مواربة أو تبطين.
فاللعب صار على المكشوف وأصبح الكل يغني على ليلاه ونظام الأسد لم يبقى له ليلى يغني عليها إذ أن الأسد ليس سوى موظف برتبة محافظ على محافظه إيرانيه اسمها سورية يتبع إداريا وسياسياً وعسكرياً لنجاد. وأما فقهياً فمرجعه ومن معه هو علي خامنئي.
بالأمس القريب وقف الحسون مع حفظ الألقاب في مؤتمر الوحدة الاسلامية المنعقد بطهران يغرد بين الحضور بخطبة عصماء وبأسلوبه المعهود وكلما ذكرت سورية تلعثم بالكلمات ويجهش بالبكاء فهل أبكتك سورية ودماء أبنائها أم أبكاك انتماؤك للفقيه.
وقف يدافع عن إيران التي حاربها العالم لأنها تبنت موقف المقاومة.

فهل المقاومة يا مفتيهم أن تعلن إيران صراحة احتلال الشام الشريف؟.
حين كان النظام الأسدي يحتل لبنان عسكرياً وسياسياً وسُلب من اللبنانيين قرارهم السياسي والعسكري والاقتصادي وكانت لبنان مرتع لآل الأسد وزبانيتهم يعيثون فيها فسادا يقنلون وينهبون و يسلبون حتى أنك إن نزلت بمطار بيروت زائراً ترى فيه صورة الأسد الأب لا صورة رئيس جمهورية لبنان ومن المؤكد أنك لن تجرؤ أن تسأل أحد عن سفارة سورية بلبنان أو سفارة لبنانية بسورية ومع ذلك فحافظ الأسد كان قد وضع خط أحمر فلم يكن لأحد من رجالات السياسة أو الدين أو الاقتصاد أن يقول بأن لبنان محافظه من محافظات سوريه مع أنها كادت أن تكون.
في عهد حافظ الأسد ومع كرهي له لم تكن إيران سوى ورقة ضغط يلعب فيها كيفما يشاء ومتى يشاء والحمد الله أن الأسد الابن كان أكثر حنكه من أبيه فجعلنا محافظةً إيرانيه وجعل من نفسه موظف إيران.
تركيا قالت أنها سوف تقوم بتعيين حاكم ليدير شؤون اللاجئين السوريين فقام مؤيدي النظام بحملة شعواء وطبلوا وزمروا فمطامع تركيا بإعادة الحكم العثماني باتت وأضحت المعالم وصاروا ينعتوننا بالعملاء العثمانيين.
و قد يكون كلام مهدي طائب كلام نابع من الصراحة بيد أن سكوت النظام السوري ومؤيديه وأزلامه وأذنابه على تصريحات إيران لا يعد إلا من الوقاحة.
إِذا رُزِقَ الفَتى وَجهاً وَقاحاً تَقَلَّبَ في الأُمورِ كَما يَشاءُ وَلَم يَكُ لِلدَواءِ وَلا لِشَيءٍ يُعالِجُهُ بِهِ عَنهُ غَناءُ وَرُبَّ قَبيحَةٍ ما حالَ بَيني وَبَينَ رُكوبِها إِلّا الحَياءُ وَكانَ هُوَ الَّذي أَلهى وَلكِن إِذا ذَهَبَ الحَياءُ فَلا دَواءُ .

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع