..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

لماذا سيطرت المعارضة السورية على خان طومان؟

أمير العباد

١٩ مايو ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3077

لماذا سيطرت المعارضة السورية على خان طومان؟
76676.jpg

شـــــارك المادة

في هجوم مباغت صبيحة الجمعة السادس من مايو/أيار الجاري، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على بلدة خان طومان الإستراتيجية بريف حلب الجنوبي بعد معارك استمرت لأيام مع قوات النظام السوري والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني وغيرها من القوات الأجنبية الموالية للنظام.

 


لقد اختارت المعارضة الخاصرة الأهم لقوات النظام في المنطقة الجبلية القريبة من الأوتستراد الدولي دمشق حلب، والتي حاول جيش النظام أكثر من مرة الوصول إليها، ويقول القائد العسكري في جيش الفتح التابع للمعارضة أبو يوسف المهاجر "استعدنا زمام المبادرة لوقف تقدم قوات النظام السوري، وبدأنا بفرض المعركة، فاخترنا الزمان والمكان المناسبين، فكانت قرية خان طومان القريبة من جبل عزان هي هدفنا".
تهديد للنظام:
ويضيف المهاجر أن سيطرة المعارضة السورية على خان طومان تهدّد وجود قوات النظام في كل مناطقه بريف حلب الجنوبي، مثل زيتان وبرنه والخلصة والقلعجية، إضافة إلى قرب البلدة من طريق الشيخ السعيد، مما يعني إمكانية الدخول إلى مدينة حلب من الجهة الجنوبية، ويضيف المتحدث نفسه في تصريح للجزيرة نت أن ارتفاع قتلى الجنود الإيرانيين يعود لاعتماد المعارضة السورية على "كمائن الطرقات المحكمة" وعلى القصف المركز والكثيف على مواقعهم، كما أن مقاتلي المعارضة كانوا من قوات النخبة.
ويوضح القائد العسكري أن "السيطرة على خان طومان كانت قاصمة للنظام السوري والإيراني، وكسرت شوكة المليشيات اللبنانية والأفغانية والعراقية، وكبّدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
معركة مفاجئة:
وحول تداعيات السيطرة على خان طومان، قال المهاجر "ستكون هناك معركة جديدة مفاجئة على غرار المعركة الأخيرة في حلب"، وكان جيش الفتح أعلن عن قتله أكثر من 150 عنصرا من المليشيات الإيرانية واللبنانية والأفغانية وأسر آخرين خلال معارك خان طومان، وتعد حصيلة الضحايا هذه أكبر خسارة تمنى بها إيران منذ تدخلها عسكريا في سوريا.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه الحصيلة من القتلى الإيرانيين في معارك ريف حلب الجنوبي هي أكبر خسارة في معركة خارج إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية، يشار إلى أن جيش الفتح، الذي يضم حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفصائل أخرى، سيطر أيضا على منطقة الخالدية بريف حلب الجنوبي بعد معارك مع النظام والمليشيات الأجنبية الموالية له، وقد شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات على مواقع المعارضة لمنع تقدمها في المنطقة.

 

 

 

 

الجزيرة نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع