34 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والثوار يستعيدون السيطرة على قرية الحمزات من تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي ويقتلون 20 عنصراً من التنظيم، بالمقابل، الائتلاف يؤكد أنه لن يكون هناك مشاركة قريبة في المفاوضات إن لم يوقف المجتمع الدولي آلة الإجرام والإرهاب الأسدية، أما في الشأن الإنساني: وفد الأمم المتحدة يدخل مضايا والفوعة.. تمهيداً لإخراج 500 مدني من كلتا البلدتين، وباتفاق مع النظام نفذه الهلال الأحمر.. تنظيم الدولة خارج الضمير.

الفعاليات والاحتجاجات:

التوقيع على عريضة تطالب بتنحية دي ميستورا:
طالبت عريضة وقع عليها مئات الناشطين الأمين العام للأمم المتحدة بتنحية ستافان دي ميستورا كمبعوث أممي إلى سوريا؛ بسبب مواقفه المتناقضة تجاه القضية السورية، وقالت العريضة، التي نشرت على الإنترنت ووقع عليها أكثر من 550 ناشطاً حتى الآن: "نطالب الأمين العام بتنحية السيد ستيفان ديمستورا كمبعوث أممي إلى سوريا بسبب مشاركته في عملية تلميع صورة مجرم الحرب بشار الأسد"، واتهمت العريضة دي ميستورا بأنه "فشل في الحد الأدنى من متطلبات العملية السلمية، وأنه منصاع لرغبات النظام السوري ويلبي مطالبه، حتى كاد أن يكون جزءاً من وفد النظام"، وأضافت: أنه "لا يمكن اعتباره (دي ميستورا) إلا شريكاً في الإجرام الأسدي بحق الشعب السوري، وما تغاضيه عن مئات الآلاف من المعتقلين في سجون الأسد ومئات آلاف المحاصرين من قبل عصابات النظام الأسدي وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، إلا دليل على تواطئه مع سفاح دمشق في سفك الدم السوري".

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

ضحايا القصف:
34 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الأربعاء 34 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 3 نساء وطفل.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 8 أشخاص، وفي إدلب قتل 6 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 5 أشخاص، وفي حماة قتل أيضاً 5 أشخاص، وفي الحسكة قتل 4 أشخاص، وفي اللاذقية قتل 3 أشخاص، وفي حمص قتل شخصان، وفي دير الزور قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على بلدات النشابية وحرزما والقصابية وأوتايا والزريقية والبحارية والمزارع المحيطة ببلدة بالا، إلى حلب، حيث استهدفت قوات الأسد مدينة حريتان وبلدتي بيانون وكفرحمرة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، كما شن طيران الأسد غارات على بلدات خان العسل والزربة وتلحدية والكسيبية ومنطقة إيكاردا ومحيط خان طومان وحي صلاح الدين وطريق (حلب – دمشق) ومدينة الباب ومنطقة القبر الإنجليزي، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات على قرى الهواش والديرونة والجنابرة، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على قرية العنكاوي وبالأسطوانات المتفجرة على قرية العميقة وأطراف مدينة كفرزيتا وقرية عطشان، وتعرضت مدينة مورك وقرية الزكاة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة التمانعة وعلى قريتي مدايا وعابدين، وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على أطراف بلدتي معرة حرمة ومعرزيتا ومدينة كفرتخاريم، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة ديرفول وألقت المروحيات براميل على قرية تيرمعلة، وتعرضت منطقة الحولة ومدينة تلبيسة لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات جوية على حي الصناعة وعلى قرية الجفرة المحاذية للمطار العسكري، وفي اللاذقية، ألقت مروحيات الأسد عدداً من البراميل المتفجرة على محاور جبلي الأكراد والتركمان، بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق الحدودي مع تركيا.

عمليات المجاهدين:

تدمير آليات عسكرية لقوات الأسد في دمشق وريفها:
قنص المجاهدون عنصراً من ميليشيات الأسد على جبهة ثكنة الروس في حي تشرين، ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة سوق الخياطين في منطقة الحفيرية بالحي، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة بلدة بالا بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، حيث دمروا جرافة مصفحة بعد استهدافها بمدفع مضاد للدروع، كما أحبطوا هجوماً لقوات الأسد على محور الفضائية وجرحوا عدداً من القوات المهاجمة، ودكوا معاقل الشبيحة في اللواء 68 بقذائف المدفعية.
قتل أكثر من 20 عنصراً من تنظيم الدولة في حلب:
تصدى المجاهدون لمحاولة تنظيم الدولة اقتحام مدينة مارع، حيث فجروا 3 سيارات مفخخة للتنظيم، وقتلوا أكثر من 20 عنصراً منهم، كما دمروا أيضاً مدفعاً وسيارتين تابعتين للتنظيم خلال معارك تل حسين بالريف الشمالي، واستعادوا السيطرة على قرية الحمزات قرب مدينة مارع بعد أن سيطر عليها التنظيم، وقصفوا معاقلهم في قرية حربل بقذائف الهاون، واستهدفوا معاقل قوات الأسد على جبهة الحرابلة بقذائف الهاون.
استهداف معاقل تنظيم الدولة في درعا:
استهدف المجاهدون بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة معاقل لواء شهداء اليرموك في قرية عين ذكر بالريف الغربي، وفجروا لغماً بعدد من عناصر اللواء أثناء تقدمهم نحو بلدة المجاحيد، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
استهداف دشم قوات الأسد في القنيطرة:
استهدف المجاهدون دشم ومعاقل عناصر الأسد في مدينة البعث بالقذائف رداً على خروقاتهم في القنيطرة.
استهداف معاقل الأسد في حماة:
استهدف المجاهدون معاقل شبيحة الأسد في مدينتي السقيلبية وسلحب وقرية الصفصافية بالريف الغربي بصواريخ الغراد.

المعارضة السياسية:

لن يكون هناك مشاركة قريبة في المفاوضات إن لم يوقف المجتمع الدولي آلة الإجرام والإرهاب الأسدية:
أكد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري أنه لن يكون هناك مشاركة قريبة في المفاوضات إن لم يوقف المجتمع الدولي آلة الإجرام والإرهاب الأسدية، كاشفاً عن ارتكاب النظام وروسيا خلال ٥٣ يوماً من "الهدنة" ٢٨ مجزرة في مختلف مناطق سوريا، تسببت باستشهاد ١٧٤١ واستهداف ٦٠ مركزاً حيوياً يستخدمهم الشعب السوري، مؤكداً على وجود تواطئ وتخاذل دولي لمنح النظام إذناً بمزيد من القتل والتدمير، وقال العبدة، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الائتلاف في مدينة إسطنبول التركية، إنه بالأمس كان هناك أربع مجازر في سوريا ولم يصدر أي بيان إدانة من أي دولة، بما فيها الدول الصديقة للشعب السوري، وحتى الأمم المتحدة، والذي يعتبر رسالة تأييد للنظام لارتكاب مزيد من المجازر وبشكل يومي، لافتاً إلى استمرار الوضع على ما هو عليه فإن ذلك يهدد بانهيار المفاوضات، الأمر الذي لا يتحمله النظام وحده وإنما المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري، لعدم وجود أي جدية بالتعاون، وبيّن العبدة أن الائتلاف بدأ مشاورات مستعجلة مع سفراء الدول الأعضاء في مجموعة أعضاء دعم سوريا، على أمل أن يعقد اجتماع للمجموعة الأسبوع القادم، مؤكداً الاستمرار بالمشاورات للوصول إلى مقترحات ليتم تقديمها على طاولة الاجتماع، الذي اعتبره الفرصة الأخيرة لإنقاذ العملية السياسية في جنيف.
المجلس المحلي لمعرة النعمان يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف القتل:
أصدر المجلس المحلي في مدينة معرة النعمان بياناً أكد فيه تعنت نظام الأسد وتقصده قصف المدنيين وإيقاع أكبر عدد من الضحايا باستهدافه سوق المعرة في وقت الازدحام، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بحماية النساء والأطفال والمدنيين إذ لم يصدر أي ردود ترقى إلى مستوى الجريمة حسب البيان، وأضاف "كما أنه يضع المفاوضين للنظام في جنيف أمام مسؤولية عظيمة تدفعهم إلى تعليق المفاوضات مع هذا المجرم وحلفائه الروس وملالي طهران المتورطين معه في إراقة دماء السوريين وقتلهمـ ولذلك نحن نؤيد الخطة التي قضت بتعليق المفاوضات، خاصة أن هذه المجزرة ليست واقع الحال في مدينة معرة النعمان فقط بل هي حال جميع المدن والبلدات السورية المحررة" وطالب المجلس المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والطبية والحقوقية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري لحمايته من إجرام عصابة الأسد مؤكداً أن هذه المجازر لن تثني الشعب السوري عن الاستمرار في صموده وثباته.
الوطني الكردي يدعو "بي واي دي" لفك ارتباطه بالنظام ويؤكد أن"الكرد" مكون أساسي من الشعب السوري:
دعا المجلس الوطني الكردي حزب الاتحاد الديمقراطي لفك ارتباطه مع النظام والعودة إلى الثورة ليكون شريكاً في بناء سوريا المستقبلية، مؤكداً على تمثيل المجلس لنسبة كبيرة من الأكراد السوريين ويشارك بفعالية في الهيئة العليا للمفاوضات، وأوضح الدكتور عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي وعضو الهيئة العليا للمفاوضات، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن القصد بالبند الذي تقدمت به الهيئة للمبعوث الأممي إلى سوريا حول إلغاء الجنسيات الممنوحة للأجانب بعد عام ٢٠١١، أن لا ينطبق على المكون الكردي إطلاقاً، وإنما يشمل عمليات التغيير الديمغرافي التي يقوم بها النظام من خلال منح الجنسية السورية للميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه، وشدد بشار على أن النظام لا زال يمتنع عن تنفيذ المقررات الأممية فيما يتعلق بالبنود الإنسانية.
مسلط: تركيزنا منصب على الحل السياسي ولكن لا يمكن القبول بوجود نظام الأسد في سوريا:
أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أن السعي والتركيز منصب على إنجاح المسار السياسي، والتأجيل ليس غايته إفشال المفاوضات، لكنه شدد على أن لا يمكن القبول بنظام كهذا في سوريا وهذا ما يصر عليه الشعب السوري وقبل الهيئة ووفد المفاوضات، وقال مسلط، في حوار عبر دائرة تلفزيونية، إن هناك فرقاً كبيراً بين الأطراف فالهيئة تتحدث وتؤكد على تشكيل هيئة حكم انتقالية بدون الأسد، في حين يتحدث وفد الأسد عن حكومة وحدة وطنية موسعة، وأكد المسلط أن قرار الهيئة العليا يتخذ من قبل أعضائها دون تدخل من أحد، على عكس النظام الذي ينتظر الأوامر من قم وموسكو، وشدد الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن الهيئة تحرص على نجاح المفاوضات السياسية، لحفظ دماء الشعب السوري، فإن أي حديث عن مسار غير سياسي هو موضوع مكلف، وفق قوله، ورد مسلط على اعتبار أن المفاوضات لن تتوقف، مع تعليق مشاركة وفد هيئة التفاوض، بالقول إن غاب الشعب السوري وممثلوه لن يكون هناك مفاوضات، مشيراً إلى أن هذا الكلام هو كلام المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا، مشدداً على أن وفد الهيئة هو الوفد الأساسي الذي يفاوض النظام، وما تبقى عبارة عن هيئات استشارية، وفق تعبيره.

نظام أسد:

الجعفري: حول تعليق مشاركة الهيئة العليا للتفاوض في مفاوضات جنيف هؤلاء لا يمثلون الشعب:
أعلن رئيس وفد نظام الأسد بمحادثات جنيف بشار الجعفري ترحيبه بانسحاب وفد المعارضة من مفاوضات جنيف، معتبراً أنهم "لا يمثلون الشعب السوري"، على حد زعمه، وقال الجعفري، "مغادرتهم (المعارضة) المحادثات لن تخسرها شيئًا، لأنهم أصلًا لا يمثلون الشعب السوري، بل على العكس ذهابهم يزيل عقبة كبيرة، وربما يصلون إلى حل، لأن هؤلاء (الهيئة) مزيج من المتطرفين، والإرهابيين، والمرتزقة"، وأفاد الجعفري، أن "الحل السياسي في بلاده هو حكومة وطنية موسعة، ودستور، وانتخابات برلمانية، وأي مجموعة تفكر بغير ذلك، فهي واهمة وتعطل حوار جنيف، وتضيع وقتها ووقت النظام"، وفي مؤتمر صحفي عقده الجعفري في المقر الأممي، مساء الأربعاء، عقب جلسة مع رمزي عز الدين رمزي، مساعد المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، أوضح أن "حكومة الوحدة الوطنية تدل من اسمها أن المشارك فيها عليه أن يكون نابذًا للإرهاب، معارضًا وطنيًا، لا يعمل لأجندة خارجية"، وأشار الجعفري، إلى أن "هذه الحكومة ستضم ممثلين عن الحكومة الحالية (النظام)، والمعارضة التي تنطبق عليها الشروط السابقة، وفئة المستقلين كالتكنوقراط"، وقال "في هذه المحادثات لا فصيل يمتلك حق الفيتو على عملية المفاوضات في جنيف، ومن يحرد (يغضب)، (في إشارة إلى وفد الهيئة العليا للمفاوضات)، يؤكد على أنه غير ناضج، ولم يعرف الغرض الذي جاؤوا لأجله في جنيف".

باتفاق مع النظام نفذه الهلال الأحمر.. تنظيم الدولة خارج الضمير:
شهدت مدينة الضمير في القلمون الشرقي بريف دمشق اتفاقًا بين تنظيم الدولة من جهة، والهلال الأحمر من جهة أخرى لإخراج جرحى ومقاتلي التنظيم من المدينة إلى البادية السورية.
وبموجب الاتفاق الذي يصفه مطلعون بأنّه "اتفاق مع النظام نفّذه الهلال الأحمر"، فقد دخلت 4 سيارات تابعة للأخير و نقلت الجرحى إلى منطقة "الحماد" شرق الضمير بنحو 20 كم، كما دخلت 4 شاحنات كبيرة أخرى لترحيل عناصر التنظيم وعائلاتهم أيضًا.
يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه "غرفة العمليات المشتركة لجيش الإسلام وقوات أحمد العبدو" المدنيين من العودة السريعة إلى الحي الشرقي الذي كان يخضع لسيطرة التنظيم. 

الوضع الإنساني:

وفد الأمم المتحدة يدخل مضايا والفوعة.. تمهيداً لإخراج 500 مدني من كلتا البلدتين:
بعد طول انتظار دخل وفد الأمم المتحدة وفرق الهلال الأحمر السوري إلى بلدات مضايا المحاصرة بريف دمشق وبلدة الفوعة بريف إدلب تمهيداً لإخراج 500 مدني من كلتا البلدتين وفق الاتفاق المبرم، وقال ناشطون إن وفد الأمم المتحدة دخل إلى البلدتين برفقة باصات مخصصة لنقل الأسماء المجهزة لإخراجها حيث دخلت سيارات الأمم المتحدة و5 باصات إلى بلدة مضايا، فيما دخلت 8 باصات إلى بلدة الفوعة بريف إدلب، ومن المتوقع إخراج 250 مدنياً بينهم نساء وأطفال وجرحى من بلدة مضايا المحاصرة، تزامناً مع إخراج 250 مدنياً من بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب دون تحديد تفاصيل وجهة هذه الباصات بعد الخروج من المناطق المذكورة، وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة قامت بإخراج عدة حالات من المرضى والمصابين وعوائلهم من البلدتين المذكورتين في وقت سابق فيما ينتظر العشرات من المرضى والمصابين دورهم للخروج.

المواقف والتحركات الدولية:

مايكل راتني... قصف معرة النعمان وكفرنبل نمط خسيس يتبعه نظام الأسد:
قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني: نشعر بالفزع إزاء الهجمات التي وقعت يوم الثلاثاء والتي قام بها بحسب التقارير نظام الأسد على الأسواق في معرة النعمان – حيث قُتِل سوريون مدنيون كانوا يتظاهرون لعدة أسابيع ضد تنظيم القاعدة وجبهة النصرة – وكذلك في بلدتي كفرنبل في إدلب وبالا في الغوطة الشرقية، وأضاف: إن هذه الهجمات، وغيرها في أماكن عديدة أخرى، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في شمال حمص، قد أدت بحسب التقارير إلى مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، وأشار إلى أن هذه الهجمات ضد المدنيين تأتي في سياق النمط الخسيس الذي يتبعه نظام الأسد في استخدامه العشوائي والمفرط للقوة، وتمثل خرقاً لالتزامه بالهدنة، وأكّد نحن مستمرون في حث روسيا على ضمان امتثال نظام الأسد لشروط الهدنة. وإن الهجمات التي تستهدف المدنيين يجب أن تتوقف فوراً– الأمر الذي تطالب به بصورة متكررة المجموعة الدولية لدعم سوريا.
الكرملين يبدي قلقه إزاء تأجيل محادثات جنيف:
قال المتحدث باسم الكرملين " ديمتري بيسكوف"، إن بلاده قلقة إزاء تأجيل محادثات السلام السورية في جنيف، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن "بيسكوف" قوله، إن "الوضع ليس سهلاً وبالطبع يسبب درجة ما من القلق"، يأتي ذلك على خلفية إعلان الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية تأجيل المشاركة في المحادثات مع حكومة النظام، نظراً لتردي الأوضاع الإنسانية، حيث أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب يوم الثلاثاء، أن الهدنة انتهت، داعياً المبعوث الأممي "ستافان دي ميستورا" إلى التوجه إلى مجلس الأمن، ووضع جدول زمني لتحقيق الانتقال السياسي.

آراء المفكرين والصحف:

سيناريو الجحيم في الحرب السورية:
داود البصري
كما هو متوقع، وردا على إصرار المعارضة السورية على إنهاء أي دور لرئيس النظام السوري من خلال هيئة حكم انتقالية تبعده نهائيا عن أي دور مستقبلي في سورية، لجأ النظام للتصعيد الإرهابي عبر شن غارات إجرامية ضد المدنيين السوريين، مكرسا منهجه العدواني الفظ، ومؤكدا على طبيعته الإرهابية الحاقدة ومتسلحا بقوة حلفائه الإرهابيين في طهران وموسكو وبقية العصابات الطائفية الوقحة من لبنان والعراق وأفغانستان وسقط متاع الدنيا، ففي الشرق القديم، تدور اتصالات، وتنشط حركة تنقلات الدول الكواسر، وتطرح السيناريوهات، وتطلق التصريحات التهديدية أوالمتفائلة، فيما تستمر جيوش الدول والطوائف بالتدفق على أرض الشام محولة إياها لقطعة من الجحيم، فالحرب في الشمال السوري قد تصاعدت بشكل مضطرد مع مفاوضات السلام الضائع في جنيف، والتي لم تحقق تقدما واضحا ولا اختراقا خطيرا في ظل ثبات الموقف الميداني واستمرار معارك فرض الإرادة والحل عبر تصعيد الصراع العسكري من طرف النظام السوري وحلفائه دون القدرة على الحسم أو الوصول لأي نتيجة يمكنه من خلالها فرض شروطه التي باتت مرفوضة بالكامل من قوى المعارضة المسلحة، ومن جميع الثوار السوريين.
فبقاء رأس النظام في السلطة وإجهاض موضوع قيام حكومة انتقالية تنهي الوضع السوري البائس وتؤسس لعملية سياسية سورية تنهي الدكتاتورية والاستبداد، هو أمر مخالف لروح وأسس المفاوضات، فحظ النظام في البقاء والاستمرار معدوم بالكامل بعد خمسة أعوام من القتل والتدمير وركوب الرأس والإيغال في جريمة استئصال السوريين، والنظام حينما جاء للتفاوض فقد جاء وفق أجندة لا تعتمد أية حلول واقعية ويعتمد على التسويف والمماطلة وإطالة الوقت واستعمال أقصى درجات المناورة والدبلوماسية المخادعة لإتاحة الفرصة للحلول العسكرية والأمنية التي يؤمن بها بعد أن استنفر حلفاءه المحليين في لبنان والعراق والدوليون في إيران وروسيا من أجل تشديد ضرباتهم ضد المناطق السورية الخارجة عن سطوة ووجود النظام منتهكا كل قواعد الهدنة المتفق عليها.
لكن على المستوى الميداني فالأمر مختلف بالمرة، فجماعات المعارضة عادت للقتال وسط حالة يأس من المفاوضات التي لم تؤد لأي نتيجة بل حاول النظام تحت غطائها التسلل وقضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، وأخترق الهدنة مسببا خسائر كبيرة للمدنيين كجزء من حرب نفسية هدفها إشاعة الإحباط في نفوس المعارضة، النظام ليس في وارد الحسم العسكري، فقوته متلاشية والدعم الخارجي الذي يعتمد عليه بات يواجه مشكلات لوجستية وخسائر بشرية متعاظمة، والإنهاك قد أصاب جميع الأطراف، وما يدور حاليا ليس لإدارة عملية سلمية سياسية، بل أنها جهود لإدارة الوضع الميداني وبما يكفل استمرار استنزاف الجميع!!، وهذه حالة مزعجة تضيف للمشهد السوري قتامة ومأساة. (السياسة الكويتية)
المفاوضات والشرعية والنظام السوري:
سلامة كيلة
بعد أن ظهر أن المفاوضات السورية تتقدّم، لأن روسيا باتت معنية بالوصول إلى حل، بعد أن سرّبت إمكانية التخلي عن بشار الأسد، وسحب جزء من قواتها، وأن أميركا باتت تشدّد على تحقيق الحل على ضوء أزمة اللاجئين التي أوجدت مشكلة في أوروبا، الأمر الذي كان يشير إلى توافق أميركي روسي، ينطلق من تشكيل "هيئة حكم انتقالي" من دون بشار الأسد، حيث باتت المسألة الأولى في المفاوضات، بعد ذلك، وصلنا إلى وضعٍ يشير إلى تراجع المفاوضات، واحتمالات العودة إلى الحرب، على الرغم من أن أشكالاً من الحرب ظلت قائمة من النظام وروسيا، فقد أرسل النظام الإيراني قوات من جيشه علناً، ليعزز جبهة حلب، كما جرت الإشارة، وتحدث النظام عن حسم السيطرة على حلب، مؤكداً أن ذلك تمّ بالتوافق مع روسيا. وأصبح الأمر يتعلق بقضم المناطق واحدة وأخرى، تحت مسمى وقف إطلاق النار الذي لم يتوقف أبداً. وهذا يشير إلى أن الحسم العسكري ما يزال هدف النظام وإيران، وأن المفاوضات هي فقط لاستقطاع الوقت والتغطية على الدور العسكري.
فـ "شرعية" النظام قامت على القوة، من خلال السطوة الأمنية والسيطرة على كل مجالات المجتمع، وإذا كان ذلك مقبولاً شعبياً، في الفترة الأولى من حكم البعث، نتيجة ما حقق من تغييرات، فقد أدى النهب المتسارع للمجتمع إلى أن تصبح القوة "الأساس الشرعي" للنظام، بعد أن أقامت السلطة قوة أمنية كبيرة، وسيطرت على الجيش والنقابات والهيئات والمدارس والجامعات، ولم تكن هذه "الشرعية" نابعةً من دستور أو انتخابات، التي كانت النتيجة المنطقية للسطوة الأمنية، والشكل الذي تظهر السلطة فيه، ربما لكي تخفي السطوة الأمنية. وكان الحزب الذي "يقود الدولة والمجتمع" الشكل الذي يُراد منه إخفاء ذلك كله.
لهذا، حين تراجعت قوته نتيجة الثورة، استعان بحزب الله والمليشيا الطائفية العراقية وغيرها، وعلى الحرس الثوري الإيراني، ثم على الجيش الإيراني، وكذلك على القوة الروسية، لكن ذلك كله من دون جدوى، فسيسقط. لم تكن الثورة قادرة على إسقاط النظام، نتيجة عفويتها وكل التدخلات الإقليمية والعالمية، لكنها لا تسمح بالوصول إلى حلٍّ يبقي بشار الأسد ومجموعته. هذا أساس كل تفاوض. (العربي الجديد)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الأربعاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
أحمد عيدو - حلب - قرية عين دقنة
محمود عيدو - حلب - عين دقنة
عبدو ثلجة - حلب - قرية عين دقنة
فواز الحميدي الحسن العلاوي - حلب - دير حافر
فواز الحسن العلاوي - حلب -  دير حافر
أحمد محمود النعسان - حلب - قرية معارة النعسان
حذيفة عبد الرحمن عبود - حلب - تل رفعت
عبد الواحد مصري - حلب - حي القاطرجي
وليد أبو إدريس - حلب - جب كاس
أبو النور - حلب  - جرابلس
عائشة فتال - حلب - حي بستان
مصطفى صطوف البكري - إدلب -  التمانعة
أحمد البكري - إدلب  - التمانعة
أحمد عبد القادر - إدلب -  جسر الشغور
أسامة سعيد المصري- إدلب-   جسر الشغور: مشمشان
إبراهيم التلاوي - إدلب -  سراقب
فاطمة مصطفى عبارة - حمص -  الحولة
عدنان صباغ - حمص  - الحولة: تلدو
أم أحمد - حمص  - الحولة: تلدو
أحمد حسين - الحسكة -  القامشلي

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- جيش الإسلام
- مسار برس
- شبكة شام الإخبارية
- الائتلاف السوري المعارض
- قناة أخبار الثورة السورية
- السورية نت
- حلب نيوز
- وكالة الأناضول
- عكاظ السعودية
- السبيل
- السياسة الكويتية
- العربي الجديد
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا