المعارضة السورية: الانتقال السياسي يبدأ بانتهاء دور الأسد:

كتبت صحيفة السبيل الأردنية في العدد 3299 الصادر بتأريخ 27_3_ 2016م، تحت عنوان(المعارضة السورية: الانتقال السياسي يبدأ بانتهاء دور الأسد):
أكّدت المعارضة السورية أنّ الانتقال السياسي لا يتحقق إلا حين ينتهي دور الرئيس بشار الأسد وأركان حكمه، مشيرة إلى أن تصريحات روسية عن اتفاق موسكو وواشنطن على تأجيل بت مصير الأسد في المرحلة الراهنة، تعني فشل المفاوضات، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، رياض نعسان آغا، في تصريحات صحفية، أنه: "حين نتأكد من الجانب الأميركي حول دقة تصريحات الروسية سنناقشها في إطار الهيئة العليا"، معتبراً أنه "إذا صحت تلك التصريحات فإنها ستعني فشل المفاوضات".
وأضاف آغا أن "الراعيين الأساسيين للمفاوضات، هما روسيا والولايات المتحدة وهما تعلمان أن الانتقال السياسي لا يتحقق إلا حين ينتهي دور الأسد وأركانه"، وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال الجمعة، إنّ واشنطن باتت تتفهم موقف موسكو حول ضرورة عدم بحث مستقبل رئيس النظام السوري في المرحلة الراهنة.
وجاءت تصريحات ريابكوف عقب لقاء استمر لساعات جمع، الخميس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، تمخض عن تفاهمات في ما يتعلق بالجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، المرجح انعقادها بدءاً من 9 نيسان المقبل وكحد أقصى في 11 أبريل، بما في ذلك الضغط باتجاه إجراء مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام.

هل يُفشل مصير الأسد مفاوضات جنيف:

كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 570 الصادر بتأريخ 27- 3- 2016م، تحت عنوان( هل يُفشل مصير الأسد مفاوضات جنيف):
بدأت التفاهمات الروسية الأميركية التي تمّت أخيراً في موسكو، تلقي بظلالها على المشهد السياسي السوري، تحديداً لجهة تحديد مصير الرئيس بشار الأسد، وتأجيل بحثه في الفترة الراهنة، لاعتبار المعارضة السورية أن ذلك يعني فشل المفاوضات بينها وبين النظام، التي من المفترض أن تُستأنف في جولة ثالثة في جنيف السويسرية، بين 9 أبريل/ نيسان و11 منه، على أن يصل وفد النظام بعد "الانتخابات النيابية"، التي سيُنظمها في 13 أبريل.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، ساعات عدة في العاصمة الروسية موسكو، يوم الخميس، نتج عنها العديد من التفاهمات، بما يخصّ الملف السوري ومصير المفاوضات المقبلة، في هذا السياق، ذكر سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بعد اللقاء، أن "واشنطن باتت تتفهّم موقف موسكو حول ضرورة عدم بحث مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد في المرحلة الراهنة"، مشيراً إلى أن "المسار السياسي أصبح ممكناً، بفضل تفهّم واشنطن لموقف موسكو المبدئي، بتأجيل البت في مصير الأسد".
كما اتفق الطرفان على تسريع عملية الانتقال السياسي في سورية، والضغط باتجاه إجراء مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة، والإفراج عن المعتقلين، وكتابة دستور جديد للبلاد بحلول شهر أغسطس/ آب المقبل، ولا يبدو أن المعارضة، ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، في صدد التراجع عن موقفها الرافض لأي دور لبشار الأسد وأركان حكمه، لا حالياً ولا مستقبلاً، وقد أعلنت أن استمرار الأسد في السلطة ولو في مرحلة انتقالية، يُعتبر من الخطوط الحمراء للثورة السورية، التي لا يمكن القفز فوقها مهما كانت الظروف والمعطيات والضغوط الدولية.
ويؤكد الإعلامي يحيى العريضي، عضو الوفد الاستشاري لوفد المعارضة في مفاوضات جنيف، أنه "لا يُمكن للمعارضة التنازل عن الجسد السياسي الانتقالي"، مضيفاً في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الروس يدركون هذه الحقيقة جيداً"، ويشير إلى أن "هذا الجسم الانتقالي ليس مطلب الهيئة العليا للمفاوضات فحسب، بل يشكّل مطلباً لطيف واسع من المعارضين السوريين المستقلين"، لافتا إلى أن "سحب الصلاحيات المطلقة لبشار الأسد لصالح هيئة حكم انتقالي، تعني بالضرورة تقويض نظام بشار الأسد، وهذا ما تدركه موسكو".
ويلفت العريضي إلى أن "العدالة الانتقالية التي ستطبّق في سورية، لا بد أن تعني محاسبة بشار الأسد وأركان حكمه"، موضحاً أن "هناك وثائق عمرها أربع سنوات ونيّف، تؤكد ارتكابهم لجرائم بحق الإنسانية، لا يمكن لأي طرف غض النظر عنها"، ويضيف أن "هناك مساع جدية لإيصال الوثائق لمحكمة العدل للشروع في المحاسبة الدولية"، مبيّناً أن "هناك ادعاءات شخصية من سوريين على بشار الأسد وأركان سلطته غير قابلة للإسقاط".

رئيس وفد التفاوض لـ"عكاظ": تفاصيل "الانتقالية" في الجولة القادمة.. والروس يتغيرون:

كتبت صحيفة عكاظ السعودية في العدد 5397 الصادر بتأريخ 27_3_ 2016م، تحت عنوان(رئيس وفد التفاوض لـ"عكاظ": تفاصيل "الانتقالية" في الجولة القادمة.. والروس يتغيرون):
قال رئيس وفد التفاوض في المعارضة السورية العميد أسعد الزعبي في تصريح إلى "عكاظ" إن الجولة القادمة من مشاورات جنيف ستركز على تفاصيل المرحلة الانتقالية وآليات الانتقال السياسي، مشيراً إلى أن المشاورات لم تتطرق إلى التفاصيل، وأضاف الزعبي إن حجم الضغوطات الدولية على النظام السوري دفع مسار المشاورات، لافتاً إلى أن روسيا بدأت تتغير من خلال التصريحات المقبولة والانسحاب الأخير، إلا أنه استدرك بالقول إن المعارضة تنتظر التغييرات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الأوراق التي قدمها وفد الهيئة العليا إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لقيت قبولاً أكثر من الورقة التي قدمها وفد النظام، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة بدت أكثر واقعية في تقبل الحل السوري، وتوقع أن تكون الجولة القادمة من المشاورات بشكل مباشر مع وفد النظام، خصوصاً إذا حدث توافق الأطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا. معتبراً أن الجولة السابقة حققت تقدماً جيداً إلا أنه ليس بمستوى تطلعات المعارضة.
وعلمت "عكاظ" من مصادر مطلعة أن دي ميستورا أجرى بعض التعديلات على ما يسمى بورقة المبادئ، واستبدل مبدأ المحاكمة لمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، بمفهوم العدالة الانتقالية، الأمر الذي اعتبره البعض أنه مخرج آمن للأسد وضمان بعدم المحاكمة في المرحلة الانتقالية خصوصاً وأن المعارضة تتمسك بخروج الأسد من هذه المرحلة، كما دعا المبعوث الأممي المعارضة إلى رفع نسبة مشاركة المرأة السورية في مؤسسات الدولة، فيما قالت مصادر في المعارضة إن نسبة مشاركة المرأة في الحكم بلغت 30%، ويستأنف وفدا المعارضة والنظام المشاورات في التاسع من أبريل القادم، فيما يتوقع توسيع أطياف المشاركة من المعارضة السورية ودخول قوائم جديدة بطلب من دي ميستورا.