عبد أحمد
تصدير المادة
المشاهدات : 3987
شـــــارك المادة
يبدو بأن الحشد الإعلامي الذي مارسه الناشطون قد آتى أكله، حيث ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالصور الحمراء و” الهاشتاجات” فاضحة حرب الإبادة التي يقوم بها النظام في حلب، وقد اتسعت حملة التضامن هذه متجاوزة جدار شبكات التواصل لتشمل العديد من المظاهرات والوقفات التضامنية في كثير من دول العالم.
وحين أدرك النظام حقيقة المأزق الذي هو فيه وقوة الحرب الإعلامية التي خسرها انتقل ليقاتل على الجبهة الأصعب وهي الجبهة الإعلامية، فبدأ يقصف المناطق الواقعة تحت سيطرته بقذائف الهوان وغيرها ليلبس الجلاد ثوب الضحية ويدّعي بأن الثوار هم من يقومون بالقصف وذلك لينشر الضغينة بين القاطنين في مناطقه وبين الثوار وليعيد لملمة أوراقه التي تبعثرت إعلامياً محاولاً تجميل صورته ليظهر كالحمل الوديع في أنظار العالم. إلا أن الكاذب دائما ما يكون غبياً في تدارك كذبته وغالباً ما تفضحه خطوة يزل بها، وهو ما وقع فيه النظام اليوم، حيث لم تستهدف أي قذيفة من تلك القذائف التي يتهم فيها الثوار أي فرع أمني أو حاجز لقواته وعناصره، بل إن كل المواقع المستهدفة هي مواقع مدنية وآخرها مشفى الضبيط، في تمثيلية يحاول أن يضع فيها مشفى الضبيط مقابل مشفى القدس المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود في حي السكري في حلب والذي راح فيه العشرات من الشهداء أبرزهم طبيب الأطفال الوحيد محمد وسيم معاز، وعلى عكس ما كان يتوقع النظام فقد راجت تلك الحادثة وأخذت صدى عالمياً تضامنت معه العديد من المنظمات الدولية والجهات الحكومية الرسمية. وقد ظهرت عدة صور تبين بأن الخراب الذي أحدثه ذلك القصف هو نتيجة قصف صاروخ متقن الصنع وهذا ما لا يمتلكه الثوار مما يؤكد على قصف النظام للمشفى، وبعد بحث سريع أجراه نشطاء على موقع ”غوغل إرث” تبين بأن الصاروخ قادم من الجهة الغربية وأن أقرب نقطة للثوار غرب مشفى الضبيط هي منطقة البحوث العلمية التي تبعد ٦ كم عن المشفى وهذا ما يجعل حبل كذب النظام قصير جداً ويظهر سعي النظام اليوم إلى الحرب الإعلامية لتغطية جرائمه في حلب. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث قام النظام في بدايات الثورة بالقيام بعدة تفجيرات داخل المحافظات السورية ليتهم الثور بفعل ذلك وأبرز هذه التفجيرات هو تفجير منطقة الميدان في دمشق.
حلب نيوز
المرصد الاستراتيجي
هبة أبو طه
أسرة التحرير
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة