جيش الإسلام
تصدير المادة
المشاهدات : 5437
شـــــارك المادة
شهدت الغوطة الشرقية على مدار اليومين الماضيين، معارك شرسة جداً في القطاع الجنوبي الغربي، حيث حاولت قوات النظام، تحت تغطية مدفعية كثيفة وباستخدام الأسلحة الثقيلة، السيطرة على الطريق الواصل بين بالا ومطار المرج، لمحاصرة 7 قرى في القطاع الجنوبي وهي (دير العصافير، وزبدين، وحرستا، والقنطرة، وحاروش، ونولة، وبزينة).
ففي ليلة الأربعاء 9-3-2016، بدأت قوات النظام هجوماً على بساتين بالا، وتمكنت من السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، فأرسل جيش الإسلام مؤازرة إلى الفصائل المرابطة على تلك الجبهة، فتم إيقاف الهجوم، وخاض المقاتلون معركة لاستعادة النقاط التي خسروها، ودعموا نقاطهم بشكل كبير، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. كما حاولت قوات النظام التقدم من محور الفضائية في منطقة المرج، واستطاعت تطويق نقطتين ومحاصرة المجاهدين داخلها، فشن جيش الإسلام هجوماً معاكساً، تمكن به من فك حصار المقاتلين، واستعادة النقطتين، كما دمّر دبابة T72، وقتل عدداً من قوات النظام، ولاذ البقية بالفرار. وفي ليلة الخميس 10-3-2016 بدأ هجوم جديد، مع غطاء بصواريخ الأرض أرض وصواريخ الفيل، على نفس المحاور: - محور بالا: بدأ هجوم المشاة بمؤازرة من الآليات الثقيلة، وتمكن المجاهدون من جيش الإسلام وفيلق الرحمن من صد الهجوم وتدمير رشاش وقتل ما يزيد عن 10 عناصر، ولم تتمكن قوات النظام من التقدم رغم الكثافة النارية التي استخدمتها. - محور الفضائية: كان الهجوم الأعنف على محور الفضائية، حيث بدأت 4 مجموعات الهجوم على مزارع حرستا القنطرة منطلقين من الفضائية، مستخدمين المدرعات الثقيلة مع قصف لم يهدأ، فنصب لهم المجاهدون في غرفة العمليات المشتركة كميناً لصعوبة المواجهة المباشرة، وتقدم العدو إلى داخل نقاط المجاهدين، فتم حصارهم واستهدافهم، وتم قتل ما يزيد عن 40 عسكرياً، ولم يتمكن النظام من سحب كل الجثث إلى الآن، وتم تدمير رشاش 14.5 ودبابة T72، وعُرف من بين القتلى ضابطان برتب عالية، كما تم اغتنام بعض الأسلحة الخفيفة، وتجددت صباح اليوم الاشتباكات على محور الفضائية، وتم تدمير دبابة T72 ثانية لهذا اليوم. يذكر أن المعارك في منطقة المرج دخلت شهرها السادس دون أي توقف من قوات الأسد، وبمساندة من ميلشيات عراقية ولبنانية، وسط تعتيم إعلامي على هذه المنطقة، وقد قدم خلالها المجاهدون الكثير من التضحيات، وكبّدوا قوات الأسد الكثير من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات. في حين تمكن النظام وبسياسة الأرض المحروقة من السيطرة على مطار عسكري، ومبنى الفضائية، و4 قرى في تلك المنطقة. ويحاول النظام فصل جنوب الغوطة عنها لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية، حيث تُعدّ هي المنطقة الوحيدة المجاورة لطريق المطار ومطار دمشق الدولي، وفيها الطريق الوحيد إلى المنطقة الجنوبية في سوريا، كما تُعدّ الخزان الاقتصادي الزراعي الكبير الذي استفاد منه أهل الغوطة في حصارهم الذي بدأ منذ 4 سنوات ولا يزال مستمراً حتى اليوم.
موقع جيش الإسلام
محمد خير
ترك برس
الشرق الأوسط
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة