..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

سوريا والعرب

عبد حامد

٦ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2896

سوريا والعرب
560338_477سوريا تحترق.jpg

شـــــارك المادة

سورية والعرب مع تطور الزمن، وتقدم الإنسان علميا ومعرفيا وحضاريا،من المفروض أن يواكب ذلك ارتقاء الإنسان ثقافيا وأخلاقيا وإنسانيا، هذا هو المعقول والمقبول والمنطقي.
لكن من المؤلم والموجع والمفجع حقا، أن من يرى ما يقترف من مجازر وحشية بشعة بحق أبناء شعبنا السوري الأبي،ومنذ أكثر من عام ونصف، بلا هوادة وبشكل مخيف مفزع ومرعب-والكل يلاحظ ذلك بفضل وسائل الإعلام المختلفة التي تنقل الأحداث العالمية لحظة بلحظة إلى مختلف بقاع العالم،

 

يظهر له وبكل جلاء ووضوح أن العالم يشهد طفرة إجرامية وحشية مروعة لم تشهد لها البشرية مثيلا على مر تاريخها الطويل مطلقا وأبدا،ليس المجرم الذي يقترف مثل هذه الجرائم البشعة لوحده، بل من يسانده ويقدم له وسائل الدعم وسبل المساعدة المختلفة والمتنوعة، وكل من لم يأخذ على أيدي القتلة والمجرمين، وكل من لم يرفع صوته عاليا بوجوههم.
الذي يصمت عن الحق هو شيطان أخرس، كما لعن الله من لم يتصدى للظالمين لمنع ظلمهم، جميع الأديان والشرائع السماوية تلزمنا بمواجهه الأشرار والظلمة بكل حزم وعزم، كما تدعوا إلى ذلك جميع القوانين والمبادئ والأعراف المعروفة، يا الهي إلى أي حد انزلقت البشرية وإلى أي مستوى انحدرت، إنه أسوء من عصر الغاب، بل إن عصر الغاب أفضل منه بكثير وكثير جدا.
وشاهدنا ما يحصل في سوريا الحبيبة من مجازر وحشيه مروعة وما يحدث في العراق وفلسطين الحبيبة ، وفي الكثير من بقاع العالم المختلفة، والأدلة كثيرة جدا على ما نقول.
ومنها أيضا آلاف الضحايا الذين يتساقطون يوميا من إخوتنا في الإنسانية في شتى بقاع الأرض بفعل الجوع والمرض والفقر والجهل والحروب العبثية وبفعل القمع والتعذيب أيضا والتي هي الأخرى تمزق القلوب وتذرف العيون دما لها.
يا الهي هل ستتحقق تلك المقولات التي مفادها سيأتي علينا زمن لا يستطيع فيه أفراد العائلة الواحدة، أن يخلدوا إلى النوم إلا بعد أن يقسم أحدهما إلى الآخر أن لا يقتله أثناء نومه، يبدوا أن ذلك سيتحقق فعلا، وأننا إذا استرسلنا كثيرا في البحث والتأمل ربما سنكتشف أن الكثير منا ليسوا أبرياء تماما مما يحصل على أرض الواقع، طبعا نستثني من ذلك ممن يمارس بحقهم الظلم وممن يتصدوا له ويبصقوا بوجهه ويرفعوا أصواتهم عاليا عاليا بوجه كل مجرم وقاتل وطاغية مهما امتلك من أسلحة وميليشيات وشبحية ومرتزقة وأذناب وعملاء أقزام والله المستعان.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع