يحيى بشير حاج يحيى
تصدير المادة
المشاهدات : 2714
شـــــارك المادة
تذكر كتب التاريخ أن الفرس أحضروا الفيلة معهم ليقاتلوا المسلمين في معركة القادسية . فلما رأتها الخيل ذعرت و هابت مواجهتها حتى قال من لم يكن رأى فيلا من قبل: هذا صنعته فارس؟!
و لكن سعدا أمر بني تميم أن يتصدوا لها فبدؤوا ضرب الركاب و تصويب الرماح إلى العيون و تقطيع أذنابها فانهزمت فارس شر هزيمة و ما تزال تلعق مرارتها عبر تاريخها.
و لما كان هؤلاء يعيشون مع أحقادهم على مبدأ: الحقد لا ينتهي بالتقادم ساندوا و دعموا أقزامهم من شبيحة و عناصر نظام أسد بالقناصة و أشاروا عليهم بالبراميل المتفجرة ظنا منهم أنها ستنهي ثورة الشعب السوري لما تخلفه من أهوال و تدمير و قتل؟!
فإذا هي تزيد رغبة السوريين رغبة في المقاومة و الاستبسال
تقول الوقائع: إن مجوس فارس يقرؤون التاريخ و يحفظون كثيرا من صفحات معاركه ، و مع ذلك فإنهم لا ينتفعون من عبره و أحداثه
فقد انهزموا في القادسية الأولى، و عبر رستم عن خيبته قائلا: أكل عمر كبدي
و انهزموا في القادسية الثانية فقال رستمهم الجديد إمامهم الخميني و هو يتجرع مرارة الخزي أمام جيش العراق العظيم و قد أجبره على وقف عدوانه: كأنني أتجرع السم.
و حين يبطل السوريون بثورتهم المظفرة مشروع فارس في تطويق المنطقة بالهلال الصفوي
سيُـسجل للسوريين أنهم أذلوا كبرياء فارس و هزموا مخططاتها على أرض الشام
و كما لم ينفعهم فيلهم الفارسي في مواجهة أجدادنا فلن ينفعهم برميلهم الصفوي في إذلال شعبنا.
المصدر: رابطة أدباء الشام
عبد العظيم عرنوس
نور الدين قرة علي
أشرف سمحان
سلوى الوفائي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة