أصدرت كبرى الفصائل العسكرية العاملة في سوريا بياناً اليوم انتقدت فيه استغلال بعض الجهات الخارجية للوضع الإنساني المزري للضغط عليها لتقديم تنازلات سياسية لصالح النظام، والجلوس على طاولة المفاوضات دون قيد أو شرط مسبق، واصفة هذه الممارسات بـ "اللا أخلاقية واللا إنسانية".
وأكدت الفصائل في بيانها "رفضها القاطع للمتاجرة بدماء الشعب ومأساته لتمرير بعض الصفقات المشبوهة على حسابنا"، كما طالبت الفصائل في الوقت ذاته الهيئة العليا للمفاوضات بجميع مكوناتها الثبات على موقفها الوطني المشرف، الذي يأبى الدخول في حلول سياسية يتم فرضها عبر جرائم ومجازر تتم تحت سمع العالم وبصره.
وختمت الفصائل بيانها بالتأكيد على رفضها القاطع للدخول في أي مفاوضات قبل الشروع في تطبيق البنود الإنسانية (12) و (13) التي وردت في قرار مجلس الأمن (2254). معتبرة أن تطبيق هذه البنود أمر بديهي وحق من حقوق الإنسان كفلتها مختلف القوانين والأعراف الدولية.
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تحولات في مواقف دول كانت داعمة للثورة أبرزها أمريكا باتجاه الموافقة على بقاء الأسد، الأمر الذي اعتبرته الفصائل الثورية بمختلف مكوناتها مرفوضاً بشكل قاطع. 

صورة البيان: