أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 6388
شـــــارك المادة
أكد مصدر، من "هيئة الأركان العامة"، لـ"مكتب دمشق الإعلامي" أن غالبية الشباب الدمشقي الذين يجندون بالقوة، يتم إرسالهم إلى محافظتي الحسكة ودير الزور لقتال تنظيم "داعش"، حيث يستخدمهم النظام في الخطوط الأمامية بالمعارك لحماية العناصر التابعين للميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني، وخلال الأسبوع الماضي تم وصول أكثر من 100 جثة إلى مشفى تشرين العسكري قتلوا خلال معارك مع "داعش".
وكانت حملة التجنيد قد تكثفت بعد الخسائر الكبيرة التي منيّت بها قوات الأسد خلال اشتباكات مع الثوار في الأشهر السابقة، ولجأ النظام إلى سياسة اعتقال مئات الشباب من حواجز دمشق، وزجهم في المعارك، بحجة أنهم مطلوبون للخدمة الاحتياطية، وكشف مصدر من "هيئة الأركان العامة" أن نظام الأسد وزع على الأفراع الأمنية قائمة بأسماء 80 ألف شاب مطلوب لخدمة الاحتياط في الجيش قبل نحو الشهر، وقد بدأ بسحب الشباب من مواليد 1981 وحتى مواليد 1991، وشهدت العاصمة دمشق في الأسابيع الفائتة، حملات اعتقال طالت عشرات الشبان المطلوبين للاحتياط. وأشار الناشط محمد الشامي، إلى أن النظام يقوم منذ شهر باعتقال الشباب من على حواجز دمشق، وتحديداً في أحياء العدوي وركن الدين والزاهرة والميدان وشارع خالد بن الوليد، كما قامت عناصر من ميليشيات الشبيحة، بمداهمة المنازل في منطقة مشروع دمر، وقامت باعتقال أكثر من 100 شاب، وعمد النظام إلى تعميم أسماء جديدة للاحتياط على الحواجز والأفرع الأمنية مباشرة، من دون تسليمها لشُعب التجنيد التي تقوم بدورها بتبليغ الشباب عن سحبه للاحتياط، وأكدت مصادر خاصة لـ"أورينت نت"، أن النظام يقوم بسوق الشباب بعد اعتقالهم، إلى معسكرات بمنطقتي الدريج والديماس بريف دمشق، حيث يتم سجنهم لمدة أسبوع بتهمة التخلف عن الجيش، ليقوم بعدها ضباط من النظام بتدريبهم على حمل السلاح والقتال خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين. وتحدث أبو ياسر من أبناء مدينة دمشق لأورينت نت، عن قصة مقتل ابنه قائلاً: "قامت قوات الأسد منذ شهر باعتقال ابني والذي يبلغ من العمر 30 عاماً على الحاجز المتواجد بين منطقتي العدوي وركن الدين، بتهمة أنه مطلوب للاحتياط، حيث تم أخذه إلى معسكر دريج، وبعد أسبوع تواصل معي وأخبرني أنه متواجد في مدينة دير الزور، وأن النظام يتجهز لزجه مع أصدقائه في معارك مع داعش بالقرب من المطار العسكري، بعدها بأيام قام أحد أصدقائه المتواجدين معه بإبلاغي أن ابني قد قتل بعد معارك مع تنظيم الدولة، حيث أكد أن النظام قام بنقل أكثر من 30 شاباً عبر حوامات إلى إحدى نقاط الاشتباكات وهناك قتل العديد منهم". وتابع أبو ياسر: "اتصل بي ضابط من مشفى تشرين العسكري وطلب مني القدوم لاستلام جثة ولدي، ولكنه اشترط إحضار علم النظام لتكفينه به، وعند قدومي إلى المشفى تفاجأت بالأعداد الكبيرة من العائلات الدمشقية التي قدمت لاستلام جثث أولادهم، حيث أكد غالبيتهم أن أولادهم تم اعتقالهم من دون أن يكونوا مطلوبين للاحتياط من شعبة التجنيد". ومثّلت هذه العمليات، هاجساً لدى أهالي دمشق وشبابها على حد سواء، حيث خفت حركة الشبان في الطرقات خوفاً من عمليات الاعتقال، في ظل سعي الأهالي لإخراج أولادهم من العاصمة حتى لا يستخدمهم النظام كدروع بشرية لحماية ميليشياته الشيعية، في ظاهرة تعيد للأذهان التصرفات التي اتبعها النظام في مدينتي حماه وحلب، والتي أصبحت فارغة من شبابها بعد اعتقال المئات منهم، وهروب الآلاف إلى خارج البلاد.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة