عبسي سميسم
تصدير المادة
المشاهدات : 6606
شـــــارك المادة
"قبل أن تقع الكارثة" شعار رفعته عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الشأن السوري، وبعض الشخصيات الإسلامية، لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين في الداخل السوري ودول الجوار.
وأطلق نداء استغاثة خلال مؤتمر صحافي عقد صباح الاثنين، في إسطنبول التركية، لاستباق خطر موجات البرد القارس المتوقعة هذا الشتاء، والتي آلمت النازحين واللاجئين السوريين على مدار أربع سنوات ماضية، وراح ضحيتها العشرات، أغلبهم من الأطفال. وشارك في إطلاق النداء رئيس وحدة تنسيق الدعم، أورهان محمد، والناشط الإعلامي هادي العبد الله، ورئيس كنيسة الأرثوذكس في إدلب، إبراهيم فرح، ومدير الدفاع المدني في سورية، رائد الصالح، وممثل الهيئة العالمية للإغاثة (انصر)، حمزة العبد الله، والداعية الإسلامي سلمان العودة، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي. تحذير من تكرار الحوادث المأساوية: وحذر النداء من تكرار الحوادث المأساوية التي وقعت أثناء العواصف السابقة التي ضربت المنطقة في الشتاء الماضي، حيث توفي عشرات الأطفال والنساء وكبار السن في المخيمات بسبب التجمد وشدة البرد، ونقص وسائل التدفئة، وضعف الاستجابة، وانقطاع الطرقات الذي تسببت به الثلوج والفيضانات، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، سواء الغذائية منها أو الطبية. وقال رئيس وحدة تنسيق الدعم، أورهان محمد، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن "مخيمات النازحين السوريين في الشمال ومخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار لا تزال مهددة بالانهيار فوق رؤوس قاطنيها مع أول موجات عواصف الشتاء المرتقبة"، مضيفاً أن "النازحين واللاجئين يعيشون ظروفا غاية في الصعوبة والخطورة، حيث ندرة وسائل التدفئة وضعف الإمكانات المتوفرة والموارد المتاحة، إضافة إلى ضعف البنى التحتية للتجمعات التي يقطنونها". وأشار محمد إلى أن الجوع والمرض والعراء وسائل تم استخدامها من قبل نظام الأسد خلال حربه على الشعب السوري، موضحاً أن وحدة الدعم أحصت خلال السنتين الماضيتين نزوح نحو 27 ألف عائلة داخل سورية، لكن شهر سبتمبر/أيلول الماضي وحده، شهد نزوح 25 ألف عائلة نتيجة العدوان الروسي وقصفه لمساكن المدنيين. دعوة لتشكيل مجموعات ضاغطة لدعم الشعب السوري: كما دعا رئيس كنيسة الأرثوذكس في إدلب، إبراهيم فرح، جميع المنظمات لتشكيل مجموعات ضاغطة لدعم الشعب السوري قبل حلول فصل الشتاء ووقوع الكارثة، وهي تحتاج لتعاون الجميع لتخفيفها، مؤكدا على أن إنهاء معاناة النازحين واللاجئين بشكل جذري لا يتم إلا من خلال إيجاد حل سياسي عادل يضمن عودة جميع السوريين إلى مدنهم ومنازلهم وحفظ كرامتهم. في حين ناشد الناشط الإعلامي، هادي العبد الله، عبر "العربي الجديد" جميع المنظمات والدول العربية لاستباق الكارثة ومساعدة اللاجئين السوريين، مشدداً على أن ضربات العدوان الروسي لم تؤثر على جبهات القتال، ولم تُمكن قوات نظام الأسد من التقدم شبر واحد، ولكن كان جلّ حممها على المدنيين والمرافق الخدمية والصحية. ودعا العبد الله إلى "الضغط على الحكومة اللبنانية لكف يد عناصر حزب الله عن ارتكاب جرائم الحرب بحق اللاجئين السوريين"، حسب قوله، مضيفا أن هناك حالات اختطاف للاجئات السوريات في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية. ونوّه مدير الدفاع المدني في سورية، رائد الصالح، إلى أن الكارثة بدأت حين تعرض مخيم خربة الجوز بريف إدلب للغرق يوم أمس، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، موضحاً أن قصف العدوان الروسي فاقم الأزمة ومعاناة النازحين واللاجئين، وأبدى الصالح استعداده للتنسيق مع كافة المنظمات الإغاثية لتفادي الكارثة المتوقع حدوثها مع قرب فصل الشتاء.
العربي الجديد
المرصد الاستراتيجي
مجلة العصر
عدنان علي
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة