عمر الخطيب
تصدير المادة
المشاهدات : 6478
شـــــارك المادة
اضطر أكثر من 30000 من أهالي بلدة "مهين" والنازحين إليها من بلدة "القريتين" إلى الخروج من "مهين" بسبب استهداف البلدة بالطيران الروسي ومدفعية النظام، وكان تنظيم الدولة "داعش" أعلن عن سيطرته على بلدة "مهين" بريف حمص الجنوبي في 2 تشرين الثاني الجاري، وقال التنظيم إنه هاجم حاجزاً للنظام على مدخل بلدة "صدد".
النازحون من القريتين التجؤوا إلى مهين: يقول "أبو حسين" أحد أهالي مهين لأورينت نت، إن النظام لم يكن متواجداً في البلدة حيث اقتصر تمثيله على مخفر للشرطة، وكانت حواجز النظام الوحيدة الموجودة على مداخل بلدة "صدد" الواقعة تحت سيطرة النظام، بعد سيطرة داعش على بلدة "القريتين" توجه جزء كبير من أهلها إلى مهين لاسيما بعد استهداف النظام للقرية بالقصف، حيث رفض النظام استقبال النازحين في مناطقه، ويقول أبو حسين إن أكثر من 2800 عائلة من القريتين استقرت في مهين. في يوم الاثنين الماضي 2 تشرين الثاني قام تنظيم داعش باستهداف حاجز النظام على مداخل صدد بسيارة مفخخة ثم توجه إلى مهين، فقام الطيران الروسي بشن غاراته على البلدة كما فتحت مدفعية النظام نيرانها على البلدة، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى الخروج من مهين هرباً بحياتهم من القصف "حين بدأ القصف بدأ الأهالي بالخروج من البلدة ولم يواجه تنظيم الدولة أي مقاومة عند دخوله البلدة"، ويضيف أبو حسين "بدأ القصف على البلدة قبل دخول التنظيم، وقام الطيران الروسي بتنفيذ عشرات الغارات بالإضافة للقصف المدفعي من قبل النظام". روسيا قصفت جموع النازحين: أمام رفض النظام استقبال الأهالي وإغلاق حواجزه بوجههم توجه الأهالي إلى "القريتين" بالرغم من كونها معرضة للقصف الروسي، وأثناء توجه جموع الأهالي باتجاه القريتين قام الطيران الروسي باستهدافهم "فاستشهد شخصان، ليعود الطيران الروسي ويستهدف فرناً في القريتين وليرتقي إثر ذلك أكثر من 25 شخصاً". طريق الصحراء: يحاول أهالي مهين بلوغ المناطق المحررة في ريفي حلب وادلب، ولكن أعدادهم الكبيرة وخضوعهم للتحقيق في الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم تؤخر هذا العبور وتزيد من مأساتهم، ويقول "أبو حسين" إن الأهالي ولتجنب القصف الروسي سلك قسم منهم طريق الصحراء "طريق يتجاوز طوله 1000 كم (القريتين، تدمر، الرقة، الباب، ريف حلب الغربي وصولاً إلى ريف إدلب)". استطاعت 1000عائلة فقط الخروج من بلدة القريتين، ولكن التنظيم لم يسمح للجميع بالخروج من مناطق سيطرته، حيث أن 80 عائلة فقط استطاعت الوصول إلى ريف حلب المحرر، بينما بقي أكثر من 2500 عائلة في القريتين بانتظار تأمين سيارات لنقلهم إلى إدلب " الناس عم تنام بالسيارات عالطرق كل 7 -8 عائلات بسيارة وحدة، وتنظيم الدولة يطلب موافقة الوالي للسماح لهم بالعبور". التجارة بالمسيحيين: قام النظام بإغلاق مناطق سيطرته بوجه النازحين من أهالي القريتين بينما كانت مدفعيته تستهدف البلدة ونازحيها، ويشار هنا إلى أن من بين نازحي القريتين كان يوجد عدد من العوائل المسيحية، ليعود السيناريو نفسه مرة أخرى مع نزوح أهالي مهين، وبينما كان النظام يغلق حواجزه بوجه النازحين المسلمين منهم والمسيحيين، كان إعلامه والإعلام الروسي يتاجر بقضية مسيحيي "صدد" والخطر القادم من تنظيم الدولة. وبدأ النظام منذ يومين بشحن عناصر من ميليشيات "السوتورو" المسيحية المتواجدة في المنطقة الشرقية إلى بلدة صدد بحجة "حماية" المسيحيين من أهالي البلدة، وقام النظام بالتقاط الصور ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع المسيحية المتطرفة، كما اهتم الإعلام الروسي بإبراز هذه الصور على أنها دليل على تهديد المسيحيين من قبل تنظيم الدولة.
أورينت نت
عمر يوسف
عبد أحمد
الشرق الأوسط
مسار برس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة