أحمد حمزة
تصدير المادة
المشاهدات : 7167
شـــــارك المادة
انسحبت قوات النظام ظهر الأربعاء، من المناطق التي تقدمت نحوها في ريف حماه الشمالي، بعد ساعات من بدئها لهجومٍ واسع هناك، بإسناد جوي من الطيران الحربي الروسي، إذ صدت فصائل المعارضة هذا الهجوم الأولي، و"دمرت أليات ومدرعات للقوات المهاجمة وكبدتها خسائر بشرية"، بحسب مصادر في المعارضة المسلحة.
وقال الناشط، حسن العمري، من مركز حماه الإعلامي، إن "قوات النظام عادت إلى مواقعها، بعد أن تصدى لها الثوار وكبدوها خسائر فادحة"، موضحاً أن الطيران الروسي، غطى زحف قوات النظام وشن "ثماني غارات على كفرزيتا وعشر غارات في اللطامنة وكفرنبودة و2 بمنطقة الصياد". وأكد الناشط المتواجد بريف حماه لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام تمكنت منذ مساء أمس وصباح اليوم، من السيطرة على نقطة المدجنة (بمحيط قرية عطشان) وقرية التويبة قرب كفرنبودة، قبل أن يتمكن الثوار من استعادتها في المعارك التي دارت قبل ظهر اليوم" ما يعني أن القوات المهاجمة، فشلت في تسجيلِ أي تقدم قبل أن تنسحب من خطوط الجبهات المشتعلة. من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي في فيلق الشام (أبو عمر) إن "قوات النظام تقدمت بالأمس مدعومة بمرتزقة من الجيش الروسي نحو بعض المناطق في ريف حماة الشمالي، وتمكنوا من السيطرة على مدجنة في منطقة عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، وبعد ساعات تمكن المجاهدون من إعادة السيطرة على كافة النقاط ودحروا الجيش إلى مكانه بعد وصول مؤازرات من جميع الفصائل". معارك عنيفة: وحول المعارك التي دارت اليوم، قال المسؤول الإعلامي في حديثه لـ"العربي الجديد" إن "صباح اليوم شهد معارك عنيفة إذ حاولت قوات الأسد التقدم أيضا من أكثر من محور نحو ريف حماة الشمالي، وذلك من منطقة اللطامنة ومورك وكفرنبودة وغيرها، مدججة بأسلحة ثقيلة وعدد كبير من الدبابات ومساندة قوية من الطيران الروسي. متابعاً أن "المجاهدين كانوا مستعدين لهذا التقدم وتمكنوا من التصدي له وشنوا هجوماً عكسياً، تم من خلاله تدمير أكثر من 15 دبابة إلى الآن وبعض الأسلحة الأخرى وتم التأكد من مقتل ضابط روسي وجرح 3 آخرين ونُقلوا بعربة بي ام بي إلى مستشفى بمدينة حماة حسب مصادر خاصة لنا في الداخل". وحول الهدف من هجوم اليوم الواسع وغير المسبوق، أضاف أبو عمر، أن ما حدث "هو هجوم عسكري تستخدمه القوات الروسية بحيث يضغطون ويتحركون بكافة الجبهات من أجل التقدم في نقطة واحدة رئيسية والسيطرة عليها، ولكن القادة العسكريين لديهم علم بالتصرفات المناسبة وهم على استعداد لذلك"، مشيراً إلى أن قوات النظام "تهدف الآن للسيطرة على ريف حماة الشمالي والتقدم باتجاه حاجز الخزانات في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي". من جهته، رأى أبو يزيد تفتناز وهو من "المكتب الإعلامي لأحرار الشام – إدارة المعارك" إنه "لا يمكن الحديث عن انسحاب كامل لقوات النظام، فالاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن، وما حدث هو أن النظام تقدم عشرات الأمتار فقط في المحاور التي تدور عندها الاشتباكات، ولكن تم التصدي لمحاولات التقدم هذه وإرجاعهم إلى المناطق التي انطلقوا منها". وأضاف مسؤول الإعلام الحربي في "حركة أحرار الشام الإسلامية" خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إن "النظام خسر أكثر من عشر دبابات وعربات (بي ام بي) بالإضافة لمقتل نحو 35 جندياً على الأقل في معارك اليوم"، مؤكداً وجود "حالة تخبط في صفوف قوات النظام التي لم تتوقع هذا التصدي الكبير لها". إلى ذلك، بث ناشطون على الإنترنت فيديوهات تم تصويرها في الجبهات التي دارت فيها المواجهات بريف حماه، وتظهر بعض المشاهد كثافة الغارات الروسية، التي حاولت كما بدا في المشاهد تمشيط بعض نقاط التماس نارياً من خلال قصفها العنيف، وذلك قبل وبالتزامن مع محاولة تقدم قوات النظام التي فشلت في تحقيق أي إنجاز، على المحاور الثلاثة التي حاولت التقدم فيها.
العربي الجديد
فرنس برس
الجزيرة نت
رامي سويد
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة