أنس الكردي
تصدير المادة
المشاهدات : 7092
شـــــارك المادة
في محاولة من النظام السوري لتخفيف نقمة إيران على خسارته في الشمال السوري وهروب قواته من معظم مناطق ريف إدلب خلال المعارك مع "جيش الفتح"، استعان النظام بمقاتلين من الفرقة الرابعة في معاركه بسهل الغاب، بهدف إثبات قدرته على التحكم بزمام الأمور وكسبه ثقة الحليف الإيراني.
والفرقة الرابعة هي فرقة من فرق جيش النظام تأسست على يد رفعت الأسد، وقد تمتعت هذه الفرقة بتدريبات خاصة وبدعم خاص لجعلها أقوى وأخطر فرق الجيش، وصرف عليها الكثير من الأموال لتكون حامية النظام السوري بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد. وصول الفرقة: وأفاد مدير مركز حماة الإعلامي يزن شهداوي بأن "قوّة عسكريّة من الفرقة الرابعة المعروفة بتدريبها العالي وصلت قبل نحو أسبوع من دمشق إلى ريف حماة الغربي"، مبيّناً أن هذه الخطوة جاءت "بعد التوتّر والخلاف بين إيران ومليشياتها من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، فإيران التي تقاتل وتخطط وتجنّد وتقدّم أقصى إمكاناتها العسكريّة واللوجستيّة والماليّة قد أحرجت نظام الأسد، فكان لابدّ من حلّ يزيل ذلك الجليد المتصلِّبَ في العلاقة بينهما وبأسرع وقت". وكانت قوات النظام السوري قد شنت قبل أربعة أيام هجوماً مضاداً في سهل الغاب ضد مقاتلي المعارضة سيطرت من خلاله على عدد من المناطق أبرزها تل واسط والمنصورة، ونجحت في إبعاد الخطر عن جورين، خط الدفاع الرئيسي نحو الساحل. وفي ذات السياق، أشار شهداوي في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى "حالة الفوضى وانعدام الضوابط الأمنيّة التي وصلت حدّ الفلتان التي تعيشها المناطق العلويّة الموالية لنظام الأسد، حيث لم يعد لأجهزة مخابرات النظام أيّ دورٍ في فرض سلطة القانون، فالسلاح منتشرٌ بين الجميع وعلى امتداد المناطق العلويّة في ريف حماة الغربي". خلاف بين الفرقة ومليشيات الأسد: وأوضح أن "ذروة الخلاف بين كلّ من مليشيات إيران الشيعية من جهة، وبين قوات نظام الأسد من جهة ثانية، برزت على قيادة العمليات العسكريّة والأمنيّة، ذلك أنّ الإيرانيين ومليشيا حزب الله وغيرها من المليشيات والمجموعات التي تقودها إيران هم الذين يقومون بعمليات القتال وإدارة المعارك على الأرض نيابةً عن قوات نظام الأسد، وبالتالي السيطرة على المواقع العسكريّة واحتلالها، ثمّ يقومون بتسليم هذه المواقع لقوات الأسد كي يرابطوا عليها بعد إنشاء خطوط الدفاع عنها". ولفت المسؤول الإعلامي إلى أنه "سرعان ما تنسحب هذه القوات من تلك المواقع هاربةً منها دون قتال يُذكرُ أمام أيّ هجوم لكتائب الثوار، إذ ظهر هذا الأمر جليّاً في معارك سهل الغاب عموماً، لاسيّما إذا علمنا أنّ قوات الأسد وخلال المعارك الأخيرة كانت تهرب من المواقع التي تسلمها إياها مليشيات إيران التي قدّمت في احتلالها قتلى وجهوداً وذخيرة وغيرها في اليوم الثاني مباشرة، في إشارة إلى أن قوات الأسد عموماً وعناصر المخابرات الجويّة خصوصاً، لم تبذل الحدّ الأدنى من القتال والدفاع عن مواقعها، حسب التصوّر الإيرانيّ والمليشيات المدعومة منه". ويشهد سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي معارك طاحنة بين قوات النظام المدعومة بمليشيات من إيران والعراق ولبنان، و"جيش الفتح" الذي يمثل كبرى فصائل المعارضة في الشمال، ويشكل السهل أهمية استراتيجية للطرفين لوقوعه في المنطقة الوسطى من سورية وتشكيله البوابة الرئيسية للساحل ووجود محطة زيزون الحرارية، التي تغذي السهل وجسر الشغور بالطاقة الكهربائية.
العربي الجديد
عدنان علي
الجزيرة نت
ريان محمد، أنس الكردي
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة